المنتخب: مساعد
 بعد موجة من النتائج السلبية لم يجد أولمبيك خريبكة غير البحث عن حلول آنية، تجلت في إبرام تعاقدات مستعجلة، في انتظار استكمال إصلاح الملعب، ومن اللاعبين التي استنجد بهم الأولمبيك  عثمان العساس التي لعب بالخليج لمدة 12 سنة، إستضافته «الـمنتخب» عقب لقاء الجيش والأولمبيك من أجل الوقوف على ظروف التعاقد وتصوره لواقع الأولمبيك.
ـ بداية، ما السبب الأساسي الذي دفع بالعساس إلى التعاقد مع أولـمبيكخريبكة ؟
ــ «ينبغي أن يعرف الجميع أن عثمان العساس قد تلقى تكوينه بمدرسة الأولمبيك، وبها تشبع بالخلق الرياضي، وما إن غادرت المغرب صوب الخليج حتى كنت أقر مع نفسي أنني مدين  للأولمبيك، لذلك لم أتردد في قبول دعوة الإنضمام لفريقي الأم خصوصا وقد دخل مرحلة حرجة تجلت في تواجده أسفل الترتيب العام».
ــ هل يعني هذا أن العساس قد أعد شروطا من أجل التعاقد مع فريقه الأم؟
ــ «إستجابة لطلب مكونات الفريق انضممت للأولمبيك، بعد ذلك خضت تداريب مع الفريق، فوافق العجلاني أن أنضم لعناصره بعد المعاينة، ولما جالست رئيس الفريق لم أضع أدنى الشروط، بل أكثر من هذا تركت لرئيس الفريق كامل الصلاحية في وضع بنود العقد، فوقعت عقدا دون مقابل لمدة ستة أشهر، وغايتي أن أساهم بدوري في تقديم دعم لفريقي الأم إعترافا بخدماته لي».
ــ لكن هل ترى أن عثمان قادر على العطاء وهو في سن 36 سنة ؟
ــ «الجواب سيكون على أرضية الملعب، وربما ضد النادي القنيطري فور توصل الأولمبيك بورقة الخروج، ولكي أوضح الفكرة أكثر، فقد توقفت عن ممارسة الكرة لمدة موسم رياضي ونصف، ورغم ذلك تابعت تداريبي التي كان يشرف عليها  مدرب خاص، ولم أتوقف فعليا عن خوض مجموعة من المباريات خارج البطولات، وأشعر حاليا اني في كامل لياقتي واستعداداتي البدنية كي أخدم أولـمبيك خريبكة، وأعتقد أيضا أن هناك طرقا تمكن اللاعب من الحفاظ على لياقته ومنها التغذية نوعية التداريب إلى غير ذلك».
ــ في نظرك ما أسباب تراجع الأولمبيك إلى المرتبة الأخيرة ؟
ــ «بالرغم من أني كنت بالخليج إلا أني كنت مداوما على اتباع حصيلة الكرة الوطنية، وظلت تربطني علاقة مع اللاعبين هنا بالمغرب، وأعتقد أن الأولمبيك عاش حالة عدم الإستقرار هذا الموسم، وقد ناقشت الموضوع مع العجلاني، وخلصنا إلى نفس التصور، ومفاده أن كثرة التنقلات واللعب دوما بعيدا عن ملعب الفوسفاط وبعيدا عن جمهور مساند حال دون شعور اللاعبين بالإستقرار الدهني، فضلا عن ذلك فأعتقد أن الفريق مطالب بانتدابات خصوصا على مستوى خط الهجوم».
ــ كيف لك أن تصور الأجواء داخل الأولمبيك بعد أسبوع من انضمامك له ؟
ـــ «بكل أمانة، الأجواء تبعث على الإرتياح، وطبيعي أن يتأثر الجميع بأزمة النتائج، خصوصا أن كل العناصر بدلت قصارى جهودها من أجل الظفر بكأس العرش، وخاضت مباريات أكثر مقارنه مع الكثير من الفرق التي يتنافسون معها في البطولة الإحترافية، وفي نفس الوقت أحسست إن كل اللاعبين تمتلكهم الرغبة في تجاوز أزمة النتائج، وهذا في رأيي مؤشر على أن الفريق عازم على تجاوز المرحلة الراهنة لأن هؤلاء اللاعبين هم أنفسهم من فازوا الموسم المنصرم بلقب وصيف البطل».
ــ كلمة ختامية؟
ــ «أعتقد أن المباراة التي خضناها ضد الجيش بملعب الفتح  أبانت على أن أولمبيك خريبكة قادر على الخروج من لحظة الفراغ ومن أزمة النتائج، لأننا كنا الأقرب إلى الفوز، وأملي أن نلقى دعما من الجمهور حتى نسترد مكانتنا الطبيعية ضمن فرق الصفوة ونحتل مرتبة أحسن».