إعتبر المدرب الشريف تحقيق فريقه لإنتصارين بمثابة انتعاشة في حين أن مشوار وطريق الإصلاح ما زال طويلا ويحتاج في نظره لمزيد من العمل والجدية، وبخصوص مباراة الديربي فقد اعتبرها مباراة عادية لأن الفوز لن يمنح صاحبه أكثر من ثلاث نقط على حد قوله في هذه الدردشة التي خص بها جريدة «المنتخب».. أما بخصوص الضغط النفسي الذي يطبع مثل هذه المباريات فإن الشريف أكد على أن العمل الذي يقوم به يلامس كذلك الجانب النفسي باعتبار أهمية هذه المرحلة، كما ركز كذلك على ضرورة التحلي بالروح الرياضية حتى يحافظ الديربي على مكانته ويشرف سمعة الكرة المغربية.

- حققتم فوزا مهما بمدينة خريبكة هو الثاني منذ أن توليتم الإشراف على الفريق، فكيف جاءت هذه الصحوة؟

«هو بالفعل فوز مهم سيساهم في الرفع من معنويات اللاعبين، وسيشجعنا كذلك على العمل في أجواء أفضل بعد كل الذي عانينا منه في المرحلة السابقة، في نظري هذه النتائج الإيجابية جاءت متأخرة، فلو كانت منذ البداية لتغيرت الأهداف والطموحات وكذا استراتيجية العمل، فالوداد كفريق كبير يبقى دائما مطالبا بلعب الأدوار الطلائعية والمنافسة على الألقاب، لكن العديد من الأمور ساهمت في هذا الوضع الحالي ولا مجال لذكرها، ونتمنى أن تكون هذه بمثابة الصحوة  التي ستمكن بإذن الله من إعادة الهيبة لهذا الفريق العريق».

ADVERTISEMENTS

- هل هذا يعني بأن الفريق قد وجد الإيقاع المناسب والطريق الصحيح؟

«الفوز في مباراتين لا يعني بأن الفريق قد استعاد كل إمكانياته ومؤهلاته وأنه يسير في الطريق الصحيح بكل ما في الكلمة من معنى، لذلك فلا يجب أن نغتر بهذه النتائج بل يمكن القول أننا فقط في بداية مشوار الإصلاح، لكن الأكيد أن هناك عملا كبيرا ما زال ينتظرنا للوصول للمكانة التي يتمناها كل مسؤول وكذا الجمهور الودادي الذي يطمح لإستعادة أمجاد الفريق».

- هذه الصحوة للوداد صادفت مباراة الديربي، فماذا عن هذا اللقاء؟

«المباراة بالنسبة لنا تبقى عادية من ناحية أنها لن تمنحك أكثر من ثلاث نقط في حالة الفوز، ومن دون شك فإن كل فريق سيلعب وسينافس من أجل تحقيق هذا الهدف وإضافة ثلاث نقط لرصيده، لكن في نظري الأهم في مثل هذه المباريات هو أن تسود فيها الأخلاق والروح الرياضية واللعب النظيف، وأن تكون المتعة والفرجة داخل رقعة الميدان».

- لكن الأكيد أن مثل هذه المباريات تحتاج لتركيز ولإعداد نفسي خاص؟

«حاليا دخلت البطولة مراحلها الحاسمة وبالتالي فإن كل المباريات المتبقية هي جد صعبة لأنك ستواجه الفرق التي تنافس على اللقب أو الأخرى التي تريد تفادي الهبوط وهذا يزيد من حجم الضغط على اللاعبين ويفرض إعدادا نفسيا خاصا وتركيزا كبيرا، ومنذ أن تولينا الإشراف على الفريق ونحن نركز على هذا الجانب إلى جانب تطوير المؤهلات البدنية وكذا أسلوب اللعب، وكما قلت سابقا فإنها مباراة من ثلاث نقط وتبقى كل النتائج ممكنة ومحتملة والحظوظ متكافئة بين الفريقين، وسنبذل قصارى الجهود لتحقيق نتيجة إيجابية تمكننا من الإستمرار في هذا الخط التصاعدي».

- هل من رسالة يمكن أن توجهها للجماهير الودادية؟

ADVERTISEMENTS

«أظن بأن الجمهور يعرف ما له وما عليه، والجمهور الودادي يعد بالملايين ويتواجد في مختلف أنحاء المغرب وكذا في الخارج، وربما لا يحتاج مني لأية رسالة، فكل فرد من هذا الجمهور يعرف واجبه تجاه فريقه والدور الذي يجب أن يقوم به، وكل ما أتمناه هو أن يكون الحضور الجماهيري في مستوى سمعة الفريقين ومكانتهما وأن تسود الروح والأخلاق الرياضية التي تعودنا عليها في الزمن الجميل للكرة المغربية حين كان الهم الأساسي للجميع هو الدفاع عن مصالح الفريق دون اعتبار لأية مصلحة شخصية».

إبراهيم بولفضايل