دأت ملامح نجاح إدارة ليفربول برهانها على المدرب الماني يرغن كلوب تتكشّف شيئاً فشيئاً إذ إستطاع الأخير في فترة وجيزة أن يُضفي لمسته على "الريدز" ويُعطيه أبعاداً مختلفة لم نكن نلحظها في حقبة المدرب المُقال بريندن رودجيرز.
فبعد خسارة وحيدة في مبارياته الـ12 الأخيرة في الدوري الانكليزي والدوري الأوروبي،من ضمنهم الفوز العريض على المتصدر مانشستر سيتي برباعية، باتت الملامح الجديدة لليفربول كلوب تتضح اكثر للخصوم قبل المشجعين، الى أن باتت مواجهة الريدز تستوجب دراسة معمّقة أكثر لاؤلئك الذيم كانوا يستسيغون النقاط السهلة من ارض الآنفيلد.
وفيما يلي 7 أسباب باتت تُقلق الخصوم قبل مواجهة ليفربول:
- الأسلوب المباغت وغير المتوقع: إن كان بسبب الإصابات أو لمجرد مفاجأة الخصوم، فإن كلوب بات يعتمد على التدوير في تشكيلته التي باتت تعتمد على المزج بين الشبان والمخضرمين وإعطاء الجميع الفرصة في المشاركة، الأمر الذي قرّبه أكثر من لاعبيه جعل الخصوم في حيرة.
- سرعة الفريق: نجح كلوب في الخانة التي لم يستطع رودجيرز العمل عليها وهي السرعة، إذ كان ليفربول يُعاني من بطء تحركاته وفقدانه لسرعة نقل الكرة وبطء التحركات الا أن كلوب قرأ جيداً نقطة الضعف وأشرك كل من ايبيه ومورينو (الذي كان خياراً ثانوياً في عهد رودجيرز)،ما أعطى الفريق المزيد من السرعة التي كانت تغيب عن ملعبه.
- عودة أبرز اللاعبين من إصاباتهم: في الأسابيع الأولى لكلوب في ليفربول اضطر للبدء بالتعامل مع تشكيلة منقوصة من أبرز لاعبيها : دانييل ستوريدج، اللاعب ذو الخطورة الكبيرة، وجوردن هاندرسون. ومؤخراً بدأ المدرب الألماني باستعادة خدماتهما الأمر الذي سيُعطيه مجالاً للإبداع ليوظفه بوجه خصومه.
شخصية كلوب التي زرعها في نفوس لاعبيه: السبب الأكثر خطورة هو شخصية هذا المدرب الحماسي والفذ الذي يُعطي لاعبيه والجمهور على حد سواء شغف اللعب والاستمرار، وهو امر افتقده ليفربول في الأعوام السابقة بالرغم من عراقة اسمه، إذ بات الردز في الموسام السابقة "مكسوري العصا" ولقمة سائغة في فك الخصوم. وعن هذه النقطة قال كلوب نفسه: "اريد أن أغيّر عقلية الجمهور من مشككين الى مؤمنين بالنادي"، وربما هذا التصريح يعكس طريقة عمل كلوب وشخصيته.
تحسّن الدفاع: سبب آخر يُخيف الخصوم هو التبدّل الجذري في مستوى دفاع الريدز منذ استلام المدرّب الجديد، تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه في 4 مناسبات حتى الآن، ولم يتلقَ الفريق أكثر من هدفين سوى في مباراة واحدة فقط خلال مباراة كريستال بالاس.
دكة بدلاء يملؤها الحماس: ربما لا يملك كلوب دكة بدلاء مدججة بالأسماء الكبيرة إلا أنه استطاع أن يُعطي حماساً كبيراً لجميع اللاهبين على حد سواء وبات اي لاعب بديل يُشارك في المباريات يُقدّم أفضل ما لديه، وهذا ما ظهر جلياً من خلال أداء جواو تيكسيرا في الكابيتا وان أمام برونموث ومشاركة آلان امام بوردو وكولو توريه وديجان لوفرين اللذان قدما مستىً عالياً امام برودو.
توقف بطولة يوروبا ليغ: تعرّض ليفربول بعد مشاركته الأوروبية لخسارة وتعادل امام ساوثمبتون وكريستال بالاس، ومع توقف الدوري الأوروب سيستطيع ليفربول من الحصول على وقت أكبر للراحة والتحضير لمواجهة خصومه.
يملك ليفربول برصيده 23 نقطة في المركز السادس خلف توتنهام الذي يتفوق عليه بنقطتين وارسنال بـ4 نقاط وخصومه المقبيلن هم ساوثبتون في مسابقة الكابيتال وان ونيوكاستل في الدوري الانكليزي وسيون في الدريو الأوروبي، فهل سيستمر كلوب في جني ثمار عطاءاته؟
يوروسبور