ـ نجحنا في محو الخلاف مع وزارة الشباب والرياضة
ـ نفتخر بانطلاق البطولة الوطنية في وقتها الـمحدد
ـ سنهيء كافة الظروف للمنتخب الوطني بمواصفات دولية وإحترافية
ـ نطمح بمقعد مؤهل للألعاب الأولمبية بالبرازيل
حاوره: عبد الجبار والزهراء
أكد حنفي عدلي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أن المكتب المديري للجامعة سطر برنامجا طموحا يهدف بالأساس إلى تطوير منتوج كرة اليد المغربية وتهييء كافة الظروف الملائمة لإعداد المنتخب الوطني للكبار المقبل على المشاركة في بطولة إفريقيا للأمم بمصر، والمؤهلة للألعاب الأولمبية ورسم إستراتيجية واضحة بخصوص الإهتمام بالعمل القاعدي، إليكم تفاصيل الحوار...
< الـمنتخب: ما هي حصيلة عملكم على رأس الجامعة إلى الآن؟
ـ حنفي عدلي: أولا، أتوجه بالشكر الجزيل لجريدة "الـمنتخب" في شخص رئيس تحريرها والتي كانت الأقرب إلينا خلال الأزمة حيث عالجت الأمور بحكمة ومهنية.
بالنسبة لحصيلة عملي رفقة المكتب المديري للجامعة، فالمنطلق كان هو الإستجابة لرغبة الأندية من خلال تكوين لجنة تحضيرية لإعداد الجمع الإستثنائي الذي هم أساسا تعديل القانون الأساسي للجامعة والذي لم يكن يتماشى مع المعمول به دوليا، تم إعداد الجمع الإنتخابي الذي منحني الحق في رئاسة هذه الجامعة التي كانت في أمس الحاجة إلى من يدير شؤونها بحكمة ووعي وتبصر وهو ما توسمته في الأعضاء الذين يشاركون في هذه الملحمة الرياضة واليدوية.
وأمام العجز المترتب عن المواسم الماضية كان لا بد من اللجوء إلى الوزارة الوصية التي دعمتنا ماديا ومعنويا، وبالتالي تحقيق أهم إنجاز يمكن في إنطلاق البطولة الوطنية في الوقت الذي حدده المكتب الجامعي وهو 2015ـ10ـ10، في نفس السياق جاء تدعيم الأندية التي باركت الخطوة، من جهة أخرى ساهمت الجامعة في تنظيم البطولة الإفريقية للأندية البطلة والتي إحتضنتها مدينة الناظور وعرفت نجاحا كبيرا على مستوى تنظيمي وجماهيري وهي خطوة تفاؤل بالمستقبل الأفضل.
نحن في البداية، إذ هناك أوراش متعددة نحن بصدد إعدادها والـمنطلق هو من إدارة كرة اليد الوطنية.
< الـمنتخب: ماذا عن إرساء هياكل الجامعة في شقه الإداري والتقني؟
ـ حنفي عدلي: هو عمل إنطلق أصلا من توزيع المهام على مستوى اللجن الـمكونة للإدارة، حيث هناك متغيرات من شأنها أن تضخ دما جديدا في التسيير الإداري والهيكلي بمواصفات إحترافية وبوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حسب المتغيرات التي تعرفها الساحة.
في نفس السياق وما دمنا نتحدث عن الهيكلة، هناك الجانب التقني الذي عرف الإعلان عن حضور إدارة تقنية وطنية وهو مجال غاب عن الممارسة الفعلية وبقي حبرا على ورق، اليوم هناك جهاز سيعمل إلى جانب المكتب المديري للجامعة، من جهة أخرى جاء تنصيب الدولي السابق محمد براجع كجديد نتوخى منه الشيء الكثير بمساعدة الإطار مصطفى لشهب الذي هو في نفس جيل وعقلية الأول وهذا من شأنه أن ينهي اللجوء إلى الإطار الأجنبي الذي يكلف الكثير.
< الـمنتخب: كيف سيكون التعامل مع الـمنتخب الوطني؟
ـ حنفي عدلي: إن من الأشياء التي تفرض علينا مضاعفة الجهود لبناء منتخب قوي، تاريخ هذا الأخير على صعيد بطولة العالم، حيث مشاركة سداسية يحفظها التاريخ لأجيال البوجنوني وبراجع وباقي الشلة التي شرفت كرة اليد الوطنية.. إذن علينا بناء منتخب يشكل الإستمرارية.
بالنظر إلى العقد المبرم مع المدرب الوطني والذي يتضمن بنودا لها الطابع العملي والإحترافي، أرى أننا نسير في الإتجاه الذي يضمن الإستمرارية التي غابت في الفترة السابقة، أما الأهداف فهي واضحة.
< الـمنتخب: نلاحظ تراجع مستوى البطولة المحلية، ما هي الأسباب في نظركم وما هو السبيل إلى تحسين المردود الرياضي لضمان عملية التسويق؟
ـ حنفي عدلي: هذه حقيقة لا مناص منها وتتجلى في مشاركاتنا على الصعيد القاري، حيث نضطر إلى تعزيز الصفوف لضمان مشاركة مشرفة صحبة فرق مصرية وتونسية وجزائرية، دأبت على إحتكار الـمقاعد الأمامية قاريا.. لذا فإن البرنامج الهادف إلى الرفع من المستوى التقني للأندية الوطنية يروم دعم هذه الأخيرة ضمانا لتعامل إحترافي ينطلق من البناء القاعدي داخل منظومة واضحة المعالم على مستوى حضور الإطار الكفء وبرنامج عملي داخل الحصص التدريبية، وفي المباريات وهذا سيجعلنا نتخطى ما من شأنه أن يشوه سمعة كرة اليد الوطنية، خاصة سلسلة الإعتذارات التي لا مبرر لها ونحن في بداية الإصلاح.
أما التسويق فهي عملية مرتبطة لبطولة قوية ومشاركة قارية وعربية لها مردودين، الأول تقني والثاني مادي حيث انتعاش الفرق واللاعبين في إطار الإنتقالات.