المنتخب: بولفضايل
بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من المغرب التطواني والجيش الملكي، تأكد المدرب الطوسي من وجود خلل ما داخل فريقه الجديد الرجاء البيضاوي، لذلك عمد لعملية سكانير بهدف معرفة المشكل الحقيقي الذي يعاني منه الفريق الأخضر، والقيام بتشخيص للداء قبل البحث عن الدواء.
وأكد مدرب الرجاء في الندوة الصحفية التي عقدها يوم الخميس الماضي بمركب الوازيس، بأن طبيعة المرض الذي يعاني منه الفريق الأخضر له علاقة بالجانب النفسي للاعبين، وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على أداء المجموعة في المباريات الرسمية و كذا على طريقة اللعب وبالتالي غياب النتائج الإيجابية، وأضاف بأن التداريب تمر في أجواء من الجدية والإنضباط وكذا الحماس، لكن اللاعبين لا يتمكنون من ترجمة ذلك على أرض الواقع في المباريات الرسمية.
وعاد الطوسي ليؤكد كذلك على وجود مشكل على مستوى المرحلة الإعدادية التي سبقت انطلاق البطولة إلى جانب ضعف التعاقدات التي أقدم عليها الفريق زيادة عل الإصابات التي لحقت بأجود العناصر مع بداية الموسم.
وفي نفس السياق أوضح بأن هناك معايير يجب أن تتوفر لدى أي لاعب يرغب في حمل قميص الرجاء وأهمها القدرة على تحمل الضغط بالإضافة للتوفر على تقنيات جيدة ونسبة عالية من الذكاء.
وبخصوص مستقبل الفريق في ظل توالي هذه النتائج السلبية، فإن الطوسي إعتبرها مجرد مرحلة فراغ، وعبر عن ثقته في قدرة الفريق الأخضر على تجاوز هذه المرحلة خاصة بعد عودة المصابين كالحافيظي والمهاجم البولديني، وهذا ما سيمكنه من إعادة الصالحي ليقوم بدوره كصانع ألعاب. وهو العنصر الذي افتقده الفريق في المباراتين الأخيرتين أمام المغرب التطواني والجيش الملكي.
ويبقى أهم ما جاء في هذه الندوة تأكيد الطوسي على إعداده لمخطط يهدف من خلاله إخراج الرجاء من هذه الأزمة التي يعاني منها حاليا، وأضاف بأنه سيعرضه على المكتب المسير من أجل الإطلاع عليه الموافقة على خطوطه العريضة التي لم يكشف عن باقي تفاصيلها.
ومن جهة أخرى فقد دافع الطوسي عن لاعبه محمد أولحاج، حين قال:
"أولحاج من صنع الرجاء، كما أنه أعطى الشيء الكثير للفريق، قد يكون يمر بمرحلة فراغ، وهذا يتطلب منا فتح حوار مباشر معه لمعرفة الأسباب الحقيقية، فهو لاعب جيد وليس لدينا لاعبين كثر من طينته وبالضبط في الموقع الذي يلعب فيه، وقد يكون أخطأ، والكل يخطئ، ودورنا هو إصلاح هذه الأخطاء، ومن جانبه عليه الإعتراف وتصحيح أخطائه، ويبقى العفو أفضل وسيلة لتحقيق التلاحم الذي نحتاجه في هذه المرحلة".
ولم يفوت الطوسي الفرصة دون شكر لاعبيه على كل الجهود التي يبذلونها من أجل الخروج من أزمة النتائج، كما طلب من الجمهور الرجاوي ومن كل العائلة الرجاوية المساندة ودعم اللاعبين للتخلص من هذا الضغط في أقرب الآجال.
للتذكير فقد سبق للمدرب روماو بدوره أن وصف الرجاء "بالإبن المريض" حين أشرف على الفريق في الموسم الماضي، لكنه لم ينجح في علاجه بالرغم من المحاولات التي قام بها، فهل ينجح المدرب الطوسي في إيجاد الوصفة السحرية التي فشل في إيجادها كل المدربين السابقين؟
