ــ المنتخب: حوار: منعم بلمقدم

العنيد والديكتاتوري إنتقادات خارج السياق تفتقد للإحترام 
أنا من جلب زياش للمنتخب وأنا من يعرف متى يلعب

ADVERTISEMENTS

مستغربا ومندهشا وجدنا الناخب الوطني الزاكي بادو بعد أيام من موقعة باطا التي شهدت هزيمة الفريق الوطني وتأهله برغم ذلك إلى دور المجموعات، آخر دور مؤهل لنهائيات كأس العالم.
الإستغراب والدهشة من ردات الفعل التي أعقبت الخسارة أمام غينيا الإستوائية وأيضا من قسوة النقد المبرح الذي لم يتعامل بحسب الزاكي مع خصوصيات المباراة.
ولتبديد كل سحب القلق التي خيمت على سماء الفريق الوطني بعد مباراة باطا حملت «المنتخب» كل الأسئلة المستفزة والساخنة إلى المدرب الوطني الذي أبدى كعادته كل الإحترافية في الرد عليها، في شكل حقائق لو تراءت للكثيرين لما تجاوزوا كل الحدود في تقييم سقطة الأسود بباطا، إليكم الحوار..

المنتخب: ما الذي تقصده بقولك؟
الزاكي بادو: ما أقصده هو أنه حتى لو سجلت غينيا الإستوائية هدفا ثانيا ما كان المنتخب المغربي ليقصى، وكانت أمامنا 30 دقيقة أخرى إضافية، ولو أعدتم قراءة المشهد ستلمسون أننا بنهاية المباراة ملكنا الملعب بالطول والعرض، وقمنا بتهديد مرمى المنافس وبدأنا نصل بسهولة لمعتركه بفضل التغييرات التي أقدمت عليها.
لا تفوتني الفرصة للتأكيد وأنا أتحدث عن هذه المؤثرات والتي انطلقت بغياب 70 بالمائة من تشكيلة الأسود، ومرورا بالطرد الذي تعرض له كروشي وحرماننا من هدف ثالث هنا بأكادير، كل هذا ولد لدي شعورا بالقلق وهو أن ألعب المباراة أمام المنافس والحكم.
صحيح أن الحكم الزامبي كان نزيها في مباراة الإياب، لكني لا أعلم الغيب ولم أطمئن له إلا بعد أن أنهى المباراة، وكانت تعليماتي للاعبين بضرورة تفاديه أقصى ما يمكن من الإحتكاك بالحكم أو الإعتراض عليه أو تأمين جانبه.
- المنتخب: نبقى دائما في سياق محاكمة المباراة، هناك من عاب عليك إخراج تيغادويني المبكر  في وقت كان من الممكن أن تبقيه احتياطيا وتبدأ بقادوري، ما قولك؟
الزاكي بادو: لو نحن جارينا هذا المنطق لأصبح كل واحد مدربا ولما عاد لي من دور داخل المنتخب الوطني، بالنسبة ليتاغدويني أنا من منحته الفرصة للعب كما منحتها للاعبين قبله، ومن تحدث عن كون الزاكي «أحرق» هذا اللاعب فهذه فئة تثير الفتنة وتزرعها سامحها الله.
لاعب محترف في تقييمي الخاص هو لاعب يليق لدور من ساعة ونصف كما يصلح لدور من دقيقتين، هو لاعب لحظات حاسمة وهو لاعب يتقيد بما هو مطلوب منه وانتهت الحكاية عندي بهذا الخصوص.
لقد أجبت في البداية وقلت أن الظروف التي سبقت المباراة كان لها دور على مستوى التشكيل الذي بدأ وما زلت عندي قناعتي أنها خيارات صحيحة، ولو أعدنا المباراة لأعدت نفس الرسم الخططي.
- المنتخب: وأنت تتحدث بهذا المنطق تبدو أكثر تصلبا، فهل هو عناد أم تراها قناعات قوية أنت مؤمن بها؟
الزاكي بادو: لا أعلم المقصود بكلمة عناد، ولو أنها خصلة أتشرف بها إن كانت بالفعل موجودة، وبدل العناد كنت أتمنى لو تسمى الإيمان بالقناعات والإستماتة في الدفاع عنها ومن لا قناعات ولا مبادئ له لا شخصية له، والحديث بهذا الشكل فيه قلة احترام.
أنا هو قائد السفينة، وبطبيعة الحال أنا من سيحاكم في نهاية المطاف، لذلك من حقي ترجمة أفكاري بالطريقة التي تتيح أمامي بلوغ الأهداف حتى ولو صنفها البعض ضمن خانة ما يسمى عنادا.
- المنتخب: برأيك، هل يشفع مستوى المنتخب الوطني الحالي في أن نحلم بمجابهة الكبار والتأهل للمونديال؟
الزاكي بادو: حين قلت قبل السفر لغينيا الإستوائية أن المنافس أفضل منا على الورق باعتماد حقائق تصنيف الفيفا والتنقيط وأمور أخرى مرتبطة برصيد المباريات الرسمية الأخيرة لم يعجب قولي الكثيرين، وبعد المباراة طالعت أن موقع الفيفا صنف تأهل المنتخب المغربي لدور المجموعات بالمفاجأة ولا أحد عقب أو رد.
ما قالته الفيفا يختصر حقيقة وضع المنتخب المغربي، وحقيقة أننا ندفع الفاتورة غاليا وندفع ثمن سنوات أسيء فيها تدبير المرحلة بعد ذهابي سنة 2005، واليوم لا أملك إلا أن أقول ما قلته يوم تعييني وهو أني سأفي بالوعد إن شاء الله و سنضمن التأهل للكان والمونديال وبعدها أنا مستعد للمحاسبة الموضوعية.