ليست المرة الأولى التي يُصنّف بها غاريث بيل كأسوأ السيئين في ريال مدريد، وما اداءه الضعيف في مباراة الكلاسيكو إلا خير دليل على عدم قدرة الويلزي على التأقلم مع نمط النادي الملكي رغم اقترابه على إكمال موسمه الثالث في سانتياغو بيرنابيو الذي انتقل الى ملعبه بصفقة تاريخية جعلته أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ.
لم يُقدّم بيل أمس أي حلول لخط هجوم ريال مدريد الذي ظهر هزيلاً عاجزاً عن الحسم أمام المرمى إذ لم يُسدد سوى كرتين على مرمى التشيلي كلاوديو برافو بالإضافة الى عدم قدرته على القيام بأي مراوغة طوال الـ90 دقيقة.
وما جرى بالأمس يمكن إسقاطه على كافة مسيرته مع ريال مدريد حتى اليوم، إذ لم يظهر الوايلزي سوى في بضعة مباريات منها نهائئي كأس ملك اسبانيا ودوري أبطال أوروبا التي أحرزها الملكي عام 2014 ليختفي من بعدها ويُقدم أداءً عادياً لا يرتقي لمستوى أغلى لاعبٍ في العالم.
يُذكر ان بيل عند قدومه الى اسبانيا كان يُقارن بالنجم البرازيلي نيمار كون اللاعبين متقاربين في الأعمال. فأين بيل من نيمار اليوم؟
متى يستعيد بريقه في انكلترا؟
سُلّطت الأضواء في موسم بيل الأول على قدرة الوايلزي على الانسجام مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، النجم الأول في النادي الملكي، عِلماً ان الوافد الثمين كان شديد التأثر بمن يُسميه قدوته داخل وخارج الملعب، إلا أن ما جرى على أرضية الميدان كان مُغاير تماماً، فالعلاقة التي أرادها الرئيس فلورنتينو بيريز بين "الغالاكتيكوس" لم تتحقق بسبب الطباع المتقاربة للنجمين اللذين لا يقبلان المنافسة على مركز "النجم الأول" إضافة الى أن إصابات بيل المُتكررة منذ قدومه من وايت هارت لاين لم تُساعد الثنائي على التفاهم.
وفي ظل هذا التذبذب الكبير في أداء الويلزي انهالت على ريال مدريد الكثير من العروضات المغرية من جانب مانشستر يونايتد تتمثّل بصفقات خيالية إلا أن بيريز رفض بيعه بحجة أن بيل "سينفجر" هذا الموسم تحت قيادة رافا بينيتيز الذي أشيع في بداية الموسم انه يعمل على تشكيل فريق يتمحور حول الوايلزي، لكن نتائج الرقم 11 بقيت على حالها وأحالت إصاباته المتكررة "إنفجار" أرقامه القياسية.
وأشارت التقارير الصحفية اليوم أن وكيل أعمال بيل توسّله في فترة الانتقالات الصيفية أن يقبل بمغادرة مدريد وإنقاذ مسيرته الا ان الوايلزي أصرّ على البقاء في السانتياغو بيرنابيو بالرغم من علاقته الباردة مع اغلب زملائه.
وأشارت صحيفة "ماركا" المقربة من النادي الملكي أن بيل لم يستطع ان يطوّر اي علاقة مع زملائه وان صديقه المقرّب في المدينة هو الطبيب خيسوس أولمو المكروه في غرفة الملابس.
وأضافت الصحيفة ان بيل في حال مغادرة غرفة الملابس لن يشعر أحد بأي فرق.
يوروسبور