كان خبر عودة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الى تشكيلة ريال مدريد أشبه بفرحة العيد لدى المدرب رافييل بينيتيز ومشجعي ريال مدريد، فالقناص الذي يتمتع بأرقام كبيرة خلال مواجهات الكلاسيكو والذي لطالما قدّم أعلى مستوياته تحت الضغط عاد الى الميرينغي في الوقت المناسب لانتشال الـ"BBC" ومساعدة رونالدو على العودة الى السكة التهديفية.

هذا ما كان يعتقده الكثيرون وما يراه المُدرّب الذي أخذته نشوة العودة وأقحم بنجمه أساسياً في مباراته الأولة التي يلعبها بعد الإصابة وبعد بلبلة فضيحة قضية الابتزاز التي دخل في معمعتها لأسابيع ومازال يواجه تبعاتها.

لم يرتقِ بنزيمة الى المستوى المطلوب منه ولم يكن السند الذي ينتظرة كريستيانو، فلم يُسدد سوى كرتين على مرمى التشيلي كلاوديو برافو لم تُثمران عن أي خطورة ولم يستطع من إكمال سوى مراوغة واحدة في الـ90 دقيقة وكان من أسوأ لاعبي الريال.

بنزيمة الذي صوّره مناصرو ريال مدريد على انه "المُنقذ المنتظر" للعقم التهديفي كشف على أرضية الملعب انه ما وال قيد الاحتجاز لدى شرطة مدريد، إذ بدا مشتت ذهنياً وغير جاهز بدنياً لمجاراة نسق اللعب، إلا أن إقحامه أساسياً في هذه الظروف ما هو الا دليل على تفوق كبير لانريكي على بينيتيز لأن اللوتشو فضّل وضع أهم نجم في تشكيلته على دكة البدلاء كيلا يُخاطر بإصابته وتحفظاً على أداء المشاركة الأولى بعد الإصابة الأمر الذي لم يأخذه أبداً رافا في الحسبان فأحرق ورقته الرابحة التي كان ينتظر عودتها.

يوروسبور