ــ المنتخب: جلول التويجر

رفض العميد وقائد دفاع الفريق الوطني المهدي بنعطية الحديث بكثير من السلبية عن التأهل الصعب والقيصري للفريق الوطني إلى دور المجموعات لتصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 معتبرا أن الهدف والغاية الأسمى كانت هي تحقيق التأهل بمعزل عن الأداء، ودعا المهدي بنعطية إلى التعاطي بموضوعية وإيجابية مع المستقبل القريب للفريق الوطني الذي يعتبره حتى الآن في مرحلة بناء مستمر، وقال بنعطية في هذا الحوار المقتضب مع موقع «المنتخب» من غينيا الإستوائية.
- المنتخب: عانينا كثيرا من أجل أن نحقق تأهلا إستراتيجيا وصعبا أيضا أمام غينيا الإستوائية؟
بنعطية: بالطبع في مثل هذه المباريات لا يمكن أن نتوقع تأهلا سهلا، لقد كان علينا أن نحسم الأمور بميداننا قبل أن ننتقل للعب بميدان الخصم، وهو ما فعلناه بشكل نسبي ونحن نفوز بأكادير بهدفين للاشيء، في مباراة باطا حاولنا قدر المستطاع أن ندبر المباراة بشكل ذكي حتى نضمن المرور إلى دور المجموعات، وقد واجهنا في ذلك صعوبات كثيرة على اعتبار أن المنتخب الغيني الإستوائي لم يكن قد أنزل أيديه بل أبدي عن شراسة كبيرة في الدفاع عن حظوظه ونجح في تسجيل الهدف الأول مبكرا ما أعطاه ثقة كبيرة بنفسه، عموما استطعنا أن نسل شعرة من العجين وأن نحقق التأهل الذي هو أهم ما في الموضوع.
- المنتخب: توقعتك أن يظهر منتخب غينيا الإستوائية بباطا وجها مختلفا عن ذاك الذي قدمه بأكادير؟
بنعطية: بكل تأكيد وقد قلت هذا مع نهاية مباراة أكادير، فبرغم فوزنا بالهدفين إلا أن المنتخب الغيني الإستوائي أظهر أن له مقدورات فردية وجماعية محترمة، فبرغم ما يقال عن أن هذا المنتخب متواضع ولا يضم بين صفوفه لاعبين كبار إلا أننا لا يجب أن ننسى بأن هذا المنتخب احتل المركز الرابع في آخر نسخة لكأس إفريقيا للأمم التي استضافها على أرضه، وهذا مؤشر على أنه منتخب واعد، وبالعودة لمباراة باطا سنلمس على أن هذا المنتخب كان له ردة فعل قوية، لقد آمن بحظوظه إلى أبعد الحدود.
- المنتخب: التأهل لدور المجموعات سيضع الفريق الوطني في مواجهة كبريات المنتخبات الإفريقية، هل تعتقد على أن لنا كل المقومات لننافس على بطاقة التأهل لكأس العالم؟
بنعطية: اليوم نحن في عداد المؤهلين لدور المجموعات وفي انتظار أن نعرف المنتخبات الثلاثة التي ستنافسنا على البطاقة المونديالية يجب أن نواصل العمل بثقة كبيرة في النفس ولا نلتفت للوراء، صحيح أننا لم نقدم في مباراة الإياب الأداء الذي يرضى عنه المغاربة، لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار السياقات الزمنية التي لعبنا فيها المباراتين معا ويجب مراعاة أن الفريق الوطني افتقد لأربعة من لاعبيه الأساسيين بمعنى أن ثلث التشكيلة الرسمية كان غائبا، أنا لا ألتمس الأعذار ولكن من طبعي أن أتوجه إلى ما هو مستقبلي، وما هو مؤكد اليوم أننا سندخل المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية وعلينا أن نؤمن بحظوظنا فمباريات كرة القدم تلعب على البساط الأخضر وليس على الورق.