حاوره: عبداللطيف أبجاو
ارتبط اسم ياسين الحظ بالرجاء ولعب له لسنوات طويلة، قبل أن يقرر تغيير الأجواء منذ الموسم الماضي ليوقع لشباب الحسيمة، حيث قرر بدء مشوار جديد والنية العودة للواجهة خاصة أنه عاش في السنوات الأخيرة بعض الـمـشاكل، ويبدو أن ياسين الحظ المشهود له بأخلاقه العالية قد وجد ضالته مع فارس الريف، وهو ما يؤكده في حواره، كما تطرق أيضا لطموحاته وكذا لمشوار فريقه هذا الموسم.
تحمل ألوان شباب الحسيمة للموسم الثاني على التوالي، كيف تقيم تجربتك مع هذا الفريق؟
ــ «هي تجربة جيدة، تعرف أني لعبت لسنوات مع الرجاء وكان لا بد من تغيير الأجواء ودخول تجربة بآفاق جديدة، وقع اختياري على شباب الحسيمة، ومرت الأمور بشكل جيد لأني وجدت ما كنت أبحث عنه خاصة على مستوى المنافسة، الأمور الحمد لله مرت بشكل جيد وحققت ما جئت لأجله وهو الرفع من منسوب المنافسة ولعب أكبر عدد من المباريات وكذا إعادة إسمي إلى الواجهة.
هل وجدت صعوبة في التأقلم مع الأجواء ؟
ــ «لا بتاتا لأن كل الظروف كانت مواتية لتقديم أفضل مستوياتي، لم أشكو في الواقع من أي صعوبة خاصة أني وجدت فريقا محترفا على جميع المستويات، كما أن جميع الـمكونات ساعدتني من جمهور ومدربين ولاعبين وطاقم تقني، ناهيك أن الفريق يتوفر مجموعة من اللاعبين الذين سبق أن جاورتهم، ناهيك أن أجواء المدينة الهادئة أيضا ساعدتني كثيرا، لذلك أريد تقديم الشكر لكل المكونات على دعمها ومساندتها لي لأني أعيش تجربة استثنائية بقلعة الريف».
بغض النظر عن مباراتكم التي جرت نهاية الأسبوع الماضي أمام الرجاء،أكيد أن نتائجكم تبقى على العموم مشجعة؟
ــ «فعلا وقعنا على بداية جيدة، فريقنا محظوظ لأننا تجنبنا لحد الآن الدخول في أزمة نتائج مبكرة، عكس مجموعة من الأندية التي لم تنجح في التوقيع على النتائج المطلوبة رغم إمكانياتها الوازنة، أكيد أن النتائج الإيجابية سيكون لها أثر إيجابي على مشوارنا خاصة أننا بحاجة لمثل هذه النتائج مع بداية الموسم، ولو أن الأهم هو الإستمرار في الطريق الصحيح اعتبارا إلى أن مشوار البطولة ما زالا طويلا والأمور ما زالت لم تتضح بعد».
ربما تخشون من تكرار سيناريو الموسم الماضي حين تعذبتم كثيرا؟
ـ «طبعا، شباب الحسيمة لم يكن في أحسن أحواله وتعذبنا كثيرا في الموسم الماضي بدليل أننا لم نحسم بقاءنا في الدرجة الأولى إلا في الدورة الأخيرة، لقد استخلصنا الدروس والعبر من أخطاء الماضي، لذلك نسعى من أجل البحث عن النتائج الإيجابية منذ البداية وتصحيح أوضاعنا، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن الموسم الحالي لن يكون سهلا في ظل استعداد كل الأندية للظهور بمظهر جيد، ما سيجعل المنافسة جد صعبة بين جل الأندية».
مرت السنوات بسرعة في مشوارك الكروي وأصبحت أكثر نضجا من السابق، هل تعتقد أن لك دورا مميزا داخل الفريق الحسيمي؟
ــ «بحكم أني قضيت سنوات في الملاعب فإن الأهم هو أن أعطي صورة مثالية لزملائي على مستوى الإنضباط سواء داخل الملعب أو خارجه،لأكون نبراسا يقتدي به اللاعبون الشباب، ثم لا ننسى أن هناك بعض اللاعبين المجربين الآخرين، كعبد الصمد المباركي الذي أعتبره من اللاعبين الذي المطالب أي لاعب شاب أن يقتدى به في ظل أخلاقه العالية وانضباطه، الحمدلله أن مشواري مع الرجاء تميز بالإنضباط ولم يسبق لي أن عشت أي مشاكل مع فريقي السابق، لذلك أسعى قدر الإمكان تسخير تجربتي مع شباب الحسيمة».