حوار جمع بين النجم الألماني باستيان شفاينشتايغر لاعب منتصف بايرن ميونيخ وصحيفة " فرانس فوتبول " الفرنسية حيث أطنب من خلاله في مديح زميله الفرنسي فرانك ريبيري مهاجم الفريق وعن حظوظ البايرن القوية في الفوز لقب هذا الموسم بالإضافة إلى رغبته الملحة في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مجددا وكان الحوار كالآتي
في البداية تحدث شفاينشتايغر عن دوري أبطال أوربا حيث قال : "أنا شخص جائع للألقاب منذ أن بدأت بطولة دوري أبطال أوروبا في 1992-1993 وعرفت أنه لا يوجد أي ناد حافظ على لقبه على التوالي إلا وازددت نهما في الفوز بهذا التحدي الصعب".
شفاينتشايغر تحدث أيضا عن جائزة الكرة الذهبية التي مرت أمام زميله الفرنسي فرانك ريبيري لتؤول إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق ريال مدريد حيث قال : "ريبيري هو من كان يستحقها بطبيعة الحال فهو فاز بكل شيء مع بايرن ميونيخ ووسم بعدة ألقاب وتسميات إنه يختلف عن ليونيل مسيي و كريستيانو رونالدو لأنه شخص يعشق اللعب الجماعي وأعتبر أنه أفضل لاعب متمسك بهذا المبدإ".
وعاد شفاينشتايغر بذاكرته إلى اليوم الأول الذي وصل فيه ريبيري إلى النادي البفاري حيث قال : "في 2007 لم أجرأ على التكلم معه لقد كان يفوقني سنا لكنه أظهر روحا مرحة واجتماعية منذ البداية كما بدا ودودا ومتواضعا وشيئا فشيئا عرفنا أنه شخص جيد جاء ليؤسس لتجربة ناجحة في بايرن ميونيخ، الآن ريبيري ليس لاعبا مكتملا وحسب بل هو قدوة لكل شخص يتوق إلى النجاح".
كما عبر النجم الألماني 29 سنة عن إعجابه بالعملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم باريس سان جرمان متصدر البطولة الفرنسية حيث قال : "أهدافه عادة ما تكون إستثنائية، إنه مهاجم من طراز عالمي رفيع وماركو فان بوميل كان يحدثني عن زلاتان دائما عندما كانا في ميلان، لقد قال لي بأنه شخص مدهش يكفي أن تعطيه الكرة فهو شخص يعرف ما الذي عليه أن يقوم به، لكنني في الحقيقة أفضل اللاعبين الذين يلعبون مع الفريق ويتمسكون بالروح الجماعية، لدينا ماركو مانزوكيتش وهو مثال للاعب الذي يقدس الروح الجماعية أنا أفضل اللاعب الذي
ينسجم مع كامل الفريق ولا يهتم فقط بتسجيل الأهداف".
وعن مستقبله أكد شفاينشتايغر أنه لا يستطيع حسم مستقبله مع بايرن ميونيخ حيث قال : "مستحيل أن أقدم لكم إجابة حاسمة، فالأ
مور تتغير بسرعة وبشكل مباغت حاليا أنا سعيد بوجودي هنا لكن لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن مستقلبي ولا تزال أمامي عدة سنوات، ربما سأكون مسؤولا في البايرن خلال السنوات العشرين القادمة مثل بيكنباور وهونيس ورومينيغي، سيكون الأمر رائعا لو كنت مسيرا بالنادي رفقة فييلب لام أو توماس مولر مثلا".
هذا وقد أكد شفاينشتايغر
أن العقلية الوحيدة المتعارف عليها في غرف تغيير الملابس بالنادي البفاري هي عقلية الفوز حيث يقول في هذا السياق : "خلال السنوات الأخيرة اكتسبنا هذه العقلية وصرنا نفكر بها بصفة آلية في عملنا وتدريباتنا أو حتى في نقاشنا ومن الرائع جدا التنافس مع الأندية الكبيرة لأننا لا نشعر بأية مخاوف أو ضغوطات فهوسنا بالنجاح هو أكبر شيء، لكنني أمقت فكرة دخول غرف الملابس بعد مباراة لم نحقق فيها شيئا إيجابيا وندرك جديا أننا كنا الأفضل مثل مباراتنا من بايرن ليفركوزن 1-1 أو مع فريبورغ 1-1".
هذا وقد إعترف شفاينش
تايغر أن فكرة الرحيل عن بايرن مونيخ قد راودته أكثر من مرة لكنه اختار في النهاية نداء القلب على حد تعبيره حيث قال : "قبل تمديد عقدي في فبراير 2011 إلى 30 يونيو 2016 كنت أرغب في معرفة ما إذا كان النادي يقاسمني نفس الرأي والطموح كنت أشعر بالألم لأننا كنا دائما نخرج من دوري أبطال أوروبا في ثمن أو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا".
وواصل اللاعب الالماني تصريحاته قائلا: "وفي فترة لويس فان غال وصلنا إلى نهائي دوري أبطال اوروبا وانهزمنا أمام انتر ميلان في 2010-2011 ثم انهزمنا في موسم 2011- 2012 أمام تشلسي ومنذ ذلك الحين صارت لدي قناعة أنه يجب الفوز بدوري أبطال أوروبا بأي ثمن كان وكنت محقا عندما مددت عقدي في 2011 لأنا كنا نصل إلى مراحل متقدمة من البطولة الاوروبية وكان لدي أمل أننا سنفوز باللقب لاحقا، لا أنكر أنني كنت على أهبة الرحيل في أكثر من مرة لكن قلبي هو من كان يختار في النهاية".