دخل الساحر مسعود أوزيل التاريخ بعد الكرة التي مررها لقدم زميله غيبس ليسجل هدف التعادل في ديربي شمال لندن. هذه التمريرة الحاسمة هي الرقم 10 للدولي الألماني في 12 مباراة في البريميرليغ هذا الموسم، ويُعدّ أوزيل اليوم اللاعب الوحيد الذي نجح بالقيام بتمريرات حاسمة في 6 مباريات متتالية في تاريخ البريميرليغ متجاوزاً بذلك رقم راين غيغز وأنطونيو فالنسيا وتيري هنري وجيانفرانكو زولا الذين نجحوا بتمريرات حاسمة في 5 مباريات متتالية.
أوزيل يُعد أفضل صانع ألعاب في الدوريات الاوروبية الخمس الكبرى لهذا الموسم، كذلك هو أفضل لاعب يخلق الفرص في الدوري الانجليزي الممتاز حيث وصل عدد الفرص التي خلقها إلى حوالي 54 حتى الآن في 11 مباراة لعبها.
أوزيل الذي انتقل من ريال مدريد الاسباني إلى آرسنال مقابل 42.5 مليون جنيه استرليني يبدو أنّه يُقدّم أفضل موسم له في حياته الكروية. فالأرقام تؤكد أن أوزيل هذا الموسم هو أفضل من أوزيل كل السنوات السابقة، حيث صنع أوزيل في ثلاث سنوات في الليغا ما معدّله 105 فرص في الموسم الواحد ومرّر 16 كرة نتجت عنها أهداف. وفي أفضل مواسمه مع النادي الملكي وصل معدّل أوزيل إلى صناعة 3.3 فرص في المباراة الواحدة.
ولم ينجح اوزيل بالوصول إلى هذه الأرقام في أول موسمين له مع آرسنال على الرغم من الأسلوب الهجومي للفريق الانجليزي، إلّا أنّه ومع اعتياده على فلسفة المدرب آرسين فينغر وابتعاده عن الاصابات وصل أوزيل إلى معدّل صناعة 4.9 فرص في المباراة الواحدة، إضافةً إلى معدّل تقديم 0.9 تمريرة حاسمة في المباراة لزملائه. وفي حال استمرّ أوزيل على هذا المعدّل لنهاية الموسم فإنّه قد يصل إلى حوالي 33 تمرير حاسمة وهو ما يُعد امراً خرافياً.
لا يكتفي أوزيل بصناعة الفرص، فالنجم الالماني قوم بدوره الدفاعي بامتياز ويمرر الكرة بنجاح بنسبة 88% ويقوم بقطع مسافات كبيرة في الملعب تصل إلى أكثر من 10 كم في بعض المباريات، ويبدو أن النجم الأول لآرسنال هذا الموسم مُصمّم على حمل الفريق إلى القمّة.