الناس يعرفون أننا نتطلع إلى التأهل نحن أيضاً
تسود أجواء جيدة داخل الفريق
يجب أن نعمل دون كلل من أجل إزالة تلك الشوكة العالقة
أفضل هدية للجمهور المغربي ستكون بلوغ كأس العالم في روسيا
منذ 1998 والجمهور المغربي ينتظر رؤية منتخبه الأول يلعب من جديد في كأس العالم ؛ فالغياب طال انتظاره، لتشكل كأس العالم فرنسا 1998 ، آخر نهائيات شارك فيها المنتخب المغربي.
كان أغلب لاعبي المنتخب المغربي الحالي في عام 1998، أطفالاً يداعبون الكرة في فرق الأحياء أو شوارع المدن المغربية، بما فيهم يونس بلهندة الذي استرجع ذكرياته عن تلك البطولة في حديث خصّ به موقع FIFA.com حيث قال "كنت حينها في الثامنة من عمري، وأتذكر كل تفاصيل تلك البطولة. كنا نسرع بالمغادرة أنا وأقراني من المدرسة كي يتسنى لنا متابعة مباريات المنتخب الوطني، لقد كان المنتخب المغربي، يضم بين صفوفه نجوماً بكل ما تحمله الكلمة من معنى."
وأضاف "كان أمراً عظيماً متابعة مباريات المنتخب الوطني، ولأكون صريحاً منتخب 1998 كان له دور كبير في مسألة اختياري تمثيل المنتخب المغربي دولياً. فاللعب الرجولي الذي كان يلعب به اللاعبون وحب القميص أمور علقت في ذهني، ومن أبرز المباريات التي أتذكر مباراتي النرويج واسكتلندا كنا الأفضل فيهما وكنا نستحق بلوغ الدور الثاني."
ولكن منذ ذلك الوقت والمنتخب المغربي غائب عن كأس العالم ، حتى باتت الأسئلة تطرح حول كيفية غياب منتخب يملك نجوماً محترفين في أبرز الدوريات الأوربية، عن آخر أربع نسخ لكأس العالم . ولدى الإستفسار من بلهندة شرح قائلاً "بعد كأس العالم 1998 فشلت جميع المحاولات لبلوغ كأس العالم، فجميع الأجيال سقطت في الإختبار. لقد تغيرت الخريطة الكروية في أفريقيا، ولم يعد ما يسمى بالمنتخبات الصغيرة، فالكرة في تطور ملموس وجميع المنتخبات الأفريقية تملك لاعبين بمؤهلات تسيل لعاب أكبر منقبي الفرق الأوروبية."
وأضاف "حتى تغيير المدربين أثر سلباً على عدم بلوغنا كأس العالم. في كل مرة نقدم على تغيير مدرب مما يفقد معه التجانس، ويكون من الصعب تكوين منتخب تنافسي في ظرف وجيز يستطيع مقارعة كبار القارة الأفريقية. الكرة الحديثة تؤمن بالإستقرار الفني أما النتائج فتأتي تدريجياً مع الوقت."
حاجز غينيا الإستوائية
يرى المحترف في دينامو كييف الأوكراني أن الوقت حان لإهداء شيء ما للجمهور المغربي الذي سئم الإنتظار، فبلوغ كأس العالم بات شوكة عالقة يجب إخراجها بأي ثمن. ولا شك أن هذا الإصرار مرده إلى عدم تكرار خيبتي 2002 أمام السنغال و2006 أمام تونس اللتين ما زالت جراحهما لم تلتئم، علما أنه لم يكن حينها ضمن المنتخب الذي ضيع فرصة التأهل المباشر إلى كوريا/اليابان 2002 وألمانيا 2006.
وقال بلهندة "علينا دين تجاه الوطن وتجاه أنفسنا. والناس يعرفون أننا نتطلع إلى التأهل نحن أيضاً. تسود أجواء جيدة داخل الفريق، ويجب أن نعمل دون كلل من أجل إزالة تلك الشوكة العالقة، وأفضل هدية للجمهور المغربي ستكون بلوغ كأس العالم في روسيا."
يخوض اللاعب ذو الخامسة والعشرين من العمر التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي وهو يطمح بأن تساهم خبرته من مدافع أوسط في بداياته الكروية إلى لاعب وسط هجومي مع المدرب الفرنسي ريني جيرارد في عام 2010، لكي تكون المشاركة ثانية ناجعة يبلغ بها المنتخب المغربي كأس العالم للمرة الخامسة بالنظر إلى أن الجيل الحالي للكرة المغربية يلعب في أكبر الدوريات العالمية وما ينقصه فقط هو التأهل إلى العرس العالمي.
ولتحقيق ما يطمح إليه بلهندة وزملاؤه سيكون عليهم تجاوز منتخب غينيا الإستوائية في المرحلة الثانية المؤهلة إلى التصفيات النهائية ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 في 12 نونبر ذهاباً و15 نونبر إياباً.
وتحدث بلهندة عن هذه المباراة كاشفاً :"إنه الحاجز الذي يجب أن نتخطاه بنجاح فخطوة بلوغ روسيا 2018 تبدأ من محطة منتخب غينيا الإستوائية الذي يبقى منتخباً محترماً قدّم بطولة مثالية في كأس الأمم الأفريقية 2015."
وأضاف "يجب التعامل بالجدية المطلوبة مع منتخب غينيا الإستوائية، فلا يجب استصغاره ولا إعطاؤه قيمة أكبر منه. صحيح أنه يملك لاعبين مهاريين مثل خافيير بالبوا ولكني أثق في زملائي وخطة المدرب لتجاوز غينيا الإستوائية، التي تبقى الخطوة الأولى في مشوار بألف ميل."
وسيأمل بلهندة ورفاقه بأن تكون هذه الخطوة ناجحة من أجل تحقيق الحلم بالتأهل إلى العرس العالمي بعد غياب دام أكثر من عقد ونصف