أمام غينيا الإستوائية ستكتشفون أسودا شكل ثاني
مرتاح لمردود الأسود و عودة بنعطية ستريح الجميع
عودتي لفرنسا إشاعة و البطولة الإنجليزية وجهتي المقبلة
بالصين أعذب نفسي بالتدريب المضاعف لأحافظ على سلاح الجاهزية
حاوره: منعم بلمقدم
أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع الزاكي و أكثرهم إستقرارا على مستوى الأداء، و أكثر اللاعبين تقلدا لشارة العميد مع الزاكي بعد بنعطية.
إنه عصام العدوة الذي أصبح واحدا من ثوابت الفريق الوطني بالعهد الجديد و أحد أركان المجموعة التي يثق فيها الزاكي ثقة عمياء و يعتبره من العيارات الأساسية التي لا محيد عنها، في الحوار التالي يقدم بدوره ما يشبه المحاكمة لما أفرزه النزالان الوديان أمام كوت ديفوار و غينيا و تحدث عن مشواره الإحترافي وجديده.
المنتخب:خلف النزالان الوديان الأخيران للفريق الوطني الكثير من ردود الفعل، كيف تفاعلت مع خلاصات المبارتين؟
عصام العدوة:لكل واحد وجهة نظره التي يحاكم بها الأمور من زاويته الخاصة، بالنسبة لي و هذه قناعة تلزمني أنا راض على ما تحقق و راض على العمل الكبير الذي أنجزه الناخب الوطني وترجمه اللاعبون على أرض الواقع.
صحيح أن البعض أغضبته النتائج لكن الإحتراف و متابعة المباريات على أعلى مستوى العالم فيما يخص المنتخبات، جعلني أخلص لحقيقة أن النتائج لا تهم في مثل هذه المواعيد الودية، الإستفادة كانت كبيرة في سياقات أخرى بلغها الزاكي و اللاعبون و بالتالي أنا مرتاح لما تحصلنا عليه.
المنتخب: لكن الأداء تفاوت في المبارتين و هو ما خلف تخوفا للجماهير المغربية، ما تعليقك؟
عصام العدوة: المباريات الودية وضعت أساسا للتصحيح و لوضع الكثير من الأمور تحت المجهر قصد تحليلها و بالتالي الخطأ وارد و التفاوت كما قلت على مستوى الأداء بدوره وارد، مستحيل أن تخوض مباراة ودية و تكون فيها على درجة عالية من الكمال، لذلك لا يجب تضخيم الأمور و لا إثارة كل هذه المخاوف، أقولها و أكررها المنتخب الوطني في طريقه الصحيح و لا خوف عليه.
المنتخب:عاتب الكثيرون اللاعب العرابي على إهداره بعض الفرص السهلة من موقع تجربتك كيف تعلق على ما حدث معه؟
عصام العدوة:لاعبون كبارا على مستوى العالم مروا من أوضاع مماثلة و شبيهة و هي حالة تتكرر كثيرا و لا يمكن أن يلام العرابي أو غيره لوحده.
صحيح أن الجمهور لا يهمه سوى التهديف و متابعة منتخب بلاده يوفق في هزم منافسيه لمن الحظ أن اللاعب العرابي كثيرا و لم ينصف المجهودات التي قام بها في مباراة كوت ديفوار.
أنا لست مؤهلا للدفاع عن أي كان لكن الواقع يفرض أن نقدم الدعم لكل لاعب من لاعبي الأسود خاصة في هذه الفترة التي نقبل من خلالها على خوض مباريات رسمية مهمة.
المنتخب:دخل الأجواء لاعب من طينة زياش كيف كان التفاعل مع حضوره؟
عصام العدوة:لا يسعنا سوى الترحيب بكل لاعب أو وافد جديد و زياش لاعب مغربي دخل الأجواء سريعا و تفاعل معها بسهولة.
شخصيا أتمنى أن يوفق في تقديم الإضافة المرجوة لأنه لاعب مهاري و يملك مقومات رائعة بإمكانها تقديم الإضافة المرجوة للمجموعة.
المنتخب: وصلت سن 28 سنة و مررت من تجارب كثيرة أين يضع العدوة نفسه في هذا السن و هذه المرحلة؟
عصام العدوة: أحمد الله على ما وصلته و بلغته من مستويات،و كما قلت أنا في مرحلة نضج تتطلب مني أن أتعامل بنوع من الحكمة و التركيز مع هذه الفترة.
أشعر أني في أفضل حالاتي و كوني في القمة لكني على يقين على أنه بإمكاني تقديم الكثير في الفترة القادمة.
اللعب للمنتخب المغربي أضاف لي الكثير و ساعدني على الهدوء و التواجد مع الناخب الوطني الزاكي بادو العارف بعقلية اللاعب المغربي بدوره كان له تأثير إيجابي على ما وصلته حاليا ومدين بالشكر لكل من ظل يدعمني بشكل أو بآخر.
أمامي 7 سنوات أخرى إن شاء الله للممارسة على أعلى مستوى و لا شك يساورني في كوني سأواصل بنفس النظام طالما أني ضحيت كثيرا بأمور جانبية كي أحافظ على ثبات المستوى و البقاء كل مرة عند حسن ظن الجميع.
المنتخب:حضرت في آخر المباريات الودية و الرسمية أساسيا و كنت أكثر اللاعبين الذين إستعملهم الزاكي، ماذا يمثل لك هذا؟
عصام العدوة:هذا من فضل الله و ثمرة إجتهاد و مكافأة كبيرة لسنوات من التضحية و الجد و العمل في هدوء ودون إثارة الضجيج.
لقد قلتها مرارا ليس سهلا على لاعب أن يواصل مشواره بالإحتراف خارج المغرب و هو ينطلق من البطولة لـ 8 سنوات، أنا و لله الحمد بلغت هذا الشرف و كان لزاما أن تكون المكافأة في نهاية المطاف بحمل قميص الفريق الوطني.
أنا مدين لكل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب و كرسوا ثقتهم في شخصي و خصوصا السيد الزاكي الذي أشعر معه أني بلغت النضج الكافي و أشعر بأمان و إطمئنان يجعلني أبدع أكثر و أقدم كل ما أملك.
المنتخب:تم تثبيتك في محور الدفاع و العديد من اللاعبين تغيبوا و لعبوا بجوارك بسبب إصابة بنعطية، ما قولك بهذا الموضوع؟
عصام العدوة: أشكرك على إثارة هذا السؤال لتوضيح مسألة بغاية الأهمية ترتبط بالأخ المهدي بنعطية و الذي يعتبر قامة كروية جديرة بالتقدير و الإحترام، الكل تأسف لغيابه و بعودته سأرتاح أكثر كما سترتاح كل المجموعة، لأن اللعب بجانب المهدي مسألة تشعر فعلا بالراحة و تحفز أكثر.
المنتخب: هل نفهم من هذا أنك مرتاح للإستقرار بهذا المركز لأن الجميع يعلم أنك لاعب متعدد الموهبة و الإختصاص؟
عصام العدوة: أسمع جيدا لو طلب مني السيد الزاكي أن ألعب في مباراة ما في مركز حراسة المرمى بسبب طرد الحارس لقدر الله سأفعل، قلت كلامي هذا لأرد على سؤالك بكوني جاهز لكل دور يطلبه مني الناخب الوطني، أنا لست صاحب أوامر والإحتراف علمني أن أكون جاهزا للمهمة و الدور و التكليف بنفس الدرجة و الحذر و التركيز، لكني رغم ذلك يمكنني التأكيد على أني مرتاح للأداء الذي قدمته رفقة الفريق الوطني في آخر المباريات بالمركز الذي لعبت فيه و التقييم من إختصاصكم و إختصاص الزاكي.
المنتخب:لمسنا مؤخرا أنك صرت أكثر هدوءا و أنت تقود اللاعبين بنضج و ثقة، من أين إكتسب عصام هذه الثقة بالنفس؟
عصام العدوة: من الأجواء المحيطة بالفريق الوطني و من الناخب الوطني وحتى اللاعبين و المحيط و بعض الأصدقاء المقربين مني كثيرا و أثق فيهم و في توجيهاتهم، كلما تقدم اللاعب في السن إلا و يرتفع مؤشر النضج عنده، و بالنسبة لي لا يوجد فخر أو تشريف في حياتي أكثر من حضوري و لو من الصين لتمثيل منتخب بلادي بتحمل كل التعب و الإكراهات لأكون عند مستوى التطلعات.
المنتخب:ماذا مثلت لك شارة القيادة بدل بنعطية و خرجة في ظل تواجد لاعبين محترفين على أعلى مستوى؟
عصام العدوة: شارة العميد صحيح تكليف و تشريف لكل لاعب خاصة إذا كانت داخل الفريق الوطني، لكني لم أسعى خلفها في يوم من الأيام، و هي من إختصاص السيد المدرب الذي يضع معايير يراها أكثر من غيره، بالنسبة لي ما يهمني هو أن أكون كل مرة ملبيا للنداء و حاضرا بالشكل الذي يرضيني و يرضي المغاربة جميعهم و الناخب الوطني.
المنتخب: تكلمت عن الصين، راجت أخبار مؤخرا عن كونك قريب جدا من العودة لفرنسا؟
عصام العدوة: لا أعلم صراحة من روج للخبر و لا من أين إستقاه، قد تكون تقارير إعلام فرنسي و أفرق بالليغ 1 لكن من موقعي أؤكد أنها مجرد إشاعات لأنه لا أحد فاتحني بالموضوع أصلا، وجهتي المقبلة و قد يكون ذلك بالصيف أو بعده هي البطولة الأنجليزية، هذه أمنيتي، لكن هناك مؤشرات تقرب هذه الأمنية و قد تجعل منها واقعا إن شاء الله، توصلت مؤخرا بعروض ليست رسمية لكني لا ألتفت إليها.
المنتخب:هل معنى هذا أنك لن تواصل بالصين؟
عصام العدوة: أنا لاعب محترف و أحترم التعاقد الذي يربطني بفريقي و الذي لم أرى منه كما نقول نحن المغاربة غير الخير و المعاملة الحسنة، بطبعي أنا لاعب طموح و طموحي هو من قادني لترك ليفانطي بحثا عن ظهور متكرر بالمباريات، و بالصين أبذل مجهودا مضاعفا بالتداريب كي أحافظ على سلاح التنافسية دائما لأني مدرك أني لاعب دولي علي الحضور لمباريات المنتخب الوطني كل مرة و أنا جاهز تماما.
المنتخب: ما الذي يود أن يختم به عصام حواره هذا؟
عصام العدوة: ما زلت لم أقدم كل ما أملك للمنتخب الوطني، هذا الأمر سيأتي مع المباريات الرسمية و على الجميع دعم الزاكي و اللاعبين لأنهم جيل واعد بالعطاء و سيكون عند مستوى التطلعات، بل و سيربح إن شاء الله كل الرهانات الموضوعة أمامه، نريد دعما أكبر أمام غينيا الإستوائية نريد العبور ليس للمجموعة بل للمونديال بروسيا، على الجمهور المغربي التفاعل بإيجابية مع كثير من الأمور التي حضرت بالمباريات الودية بغض النظر عن النتيجة، كل مرة أحضر فيها للمغرب أقوم من خلالها بشح البطارية و أحس بالفخر لتمثيل منتخب بلدي.