أفضل اللعب على خيار أفصل من خيارين

كشف محمد فاخر عن موقفه من مباراة اليوم والتي سيخوضها المنتخب المحلي المغربي أمام المنتخب الليبي، مؤكدا أنها من الصعوبة بمكان شاركا لقراء «المنتخب» مكامن الصعوبة وذلك من خلال مراهنة المنتخب الليبي على اللقاء لحسم أمر تأهله.
فاخر قال أنه على امتداد مشواره كان يفضل المراهنة على خيار أفصل من خيارين كاشفا بالموازاة مع هذا عن ثقته في لاعبيه لعبور جسر الثوار ووضع القدمين معا إن شاء الله بالشان.
- المنتخب: تابعتم نزال تونس وليبيا والأمور صارت اليوم أكثر وضوحا، كيف تنظر لنزال اليوم على ضوء النزال السابق بين منافسي المنتخب المغربي؟
محمد فاخر: لا جديد بالموضوع الأمور واضحة منذ البداية، صحيح أن هناك هامشا من الحظوظ يميل لفائدتنا بشكل أكبر لكني لست من الطينة ولا نوعية المدربين الذين يراهنون على خيارات فيها الكثير من المغامرة.
لن نلعب قط على التعادل وهذا لا شك قيه رغم أنه يمنحنا التأهل للشان لأن المجازفة بهذه الحسية قد تتسبب لنا في متاعب ومفاجآت لا نريدها بالقطع وهو ما أخبرت به اللاعبين.
- المنتخب: كيف قيمت أداء المنتخب الليبي أمام تونس؟
محمد فاخر: لم يتغير تقييمي لهذا المنتخب، لقد أظهر شجاعة كبيرة في الصمود أمام منتخب تونس المسلح بعاملي الخبرة أولا و التنافسية ثانيا والجمهور ثالثا.
منتخب ليبيا كان ندا قويا للمنتخب التونسي وكان بإمكانه الخروج بالتعادل، وأعتقد أن هذه النتيجة لم تعكس ما قدمه منتخب ليبيا بالمباراة وهو امتداد لما قدمه بالدارالبيضاء.
- المنتخب: هل بإمكانه أن يخلق متاعب للمنتخب المغربي اليوم؟
محمد فاخر: هذا لا شك فيه، الليبيون يلعبون بمنتخبهم الأول المنقوص من 4 محترفين وبنفس المدرب كليمنتي الذي لن يكون راضيا لو خرج اليوم منهزما وهنا تكمن صعوبة النزال أمامنا.
مسألة أخرى وهي كون ليبيا ستخوض نزالها أمامنا بشعار الإنتصار ومباراة اليوم هي المنفذ  المتبقي أمامهم للتأهل وهذا أيضا عامل مقلق علينا أخذه بعين الإعتبار.
- المنتخب: ألا يشعرك هذا بالندم على التفريط في حسم الأمور بالدار البيضاء؟
محمد فاخر: لا يوجد ما نندم عليه، ما زلت واثقا من حظوظنا وواثقا أكثر من ردة فعل اللاعبين وحتى ما يريدون تمريره للجمهور المغربي من رسائل.
صحيح كان بإمكاننا حسم التأهل بالفوز بالمبارتين معا لكني لست من النوع الذي يبكي على ما فتته، كما أن الجميع يستحضر كيف سرقت تونس منا التعادل بشكل لا تستحقه وبشهادة مدربها ليكنس أنذاك.
- المنتخب: ألا توجد تأثيرات لغيابات قديوي والحافيظي؟
محمد فاخر: بالفعل هناك بعض التأثير لكونهما لاعبان محوريان ومهمان بالمجموعة خاصة في مباريات من هذا النوع، ما علينا، فالأمور صارت بهذا الشكل وعلينا القبول بها.
هناك لاعبون حلوا مكانهم ولا يمكن إلا أن أبدي رضاي على الحاضرين الذين يملكون بدورهم الحافز لتقديم الأفضل.
- المنتخب: أي سيناريو تتوقع للمباراة؟
محمد فاخر: أتوقع أن يلعب المنتخب الليبي بحذر مع البداية لا أن يبادر للمجازفة الهجومية وبعدها سينتظر تحركنا لمباغتة المنتخب المغربي بمرتدات قاتلة.
كما أتوقع أنه بمرور الوقت سيكشف مساحاته وسيلعب كل أوراقه وهو ما سيمثل لنا أيضا واجهة للعب بأسلوبنا وبالتكتيك الذي حضرناه لهذا النزال.
- المنتخب: اللعب على خيارين، هل هو إيجابي وامتياز للمنتخب المغربي؟
محمد فاخر: لا، ليس امتيازا، طوال مسيرتي التدريبية وأنا أفضل اللعب على خيار وحيد في كل المباريات والنماذج كثيرة وكرة القدم العالمية تقدم لنا صورا لهذا السيناريو.
لذلك أخبرت اللاعبين أنها مباراة باراج، علينا الفوز فيها لتحقيق الهدف ومستحيل أن نلعب لتحصيل التعادل وأتمنى صادقا أن نوفق لأننا بنينا مشروعا هادفا لرفع مستوى المحليين ولا أريده أن ينهار بلعبة الحسابات.