لا يهمني أن أفوز بلقب الهداف بقدر ما يهمني لقب البطولة

المشاركة في مونديال الأندية حلم يراودنا

يسير زهير نعيم بثبات هذا الموسم، يبصم إسمه بقوة في عالم الهدافين، إذ يوجد حاليا في قائمة هدافي البطولة الإحترافية بتسعة أهداف، ويراهن على أن يفوز بلقب البطولة قبل الفوز بلقب الهداف، وقال نعيم الذي أصبح معشوق الجماهير التطوانية بأن الحمامة البيضاء تتوفر على مقومات البطل، وبإمكانها أن تحسم السباق لصالحها، لكون اللاعبين والمكتب المسير وكل الفعاليات والجمهور التطواني يراهنون على الفوز باللقب لأنها تستحقه يقول نعيم في هذا الحوار الذي يرسم فيه هذا اللاعب صورا من تجارب خاضها بدءا بفريق أولمبيك اليوسفية العريق ثم إنتقاله لأمل الرجاء البيضاوي ومنه إلى رجاء بني ملال الذي كان البوابة نحو النجومية ثم المغرب اتطواني الذي إعتبره ولادة جديدة في مشواره الكروي.

ADVERTISEMENTS

- المنتخب: لنبدأ معك من المباراة الأخيرة التي جمعتكم بالوداد البيضاوي، وكنت عريسا في هذه المباراة عندما سجلت هدف الفوز، كيف عشتم هذه الإحتفالية؟

نعيم : بكل صراحة المباراة التي جمعتنا بالوداد البيضاوي لم تكن سوى صورة من الصور التي نقدمها في البطولة الإحترافية، قدمنا أسلوبنا الذي هو من صنع المدرب المقتدر عزيز العامري الذي تمكن من خلال كفاءته وتجربته وخبرته أن يمنح للجمهور المغربي منتوجا كرويا يعتمد على الفرجة والمتعة الذي إفتقدته الكرة الوطنية، لقد فزنا على الوداد البيضاوي بالطريقة التي نالت إعجاب كل الجمهور المغربي، والحمد لله كنت طرفا في فوز فريقي من خلال تسجيلي هدف المباراة الوحيد والذي كنا بحاجة إليه لتحصين صدارة الترتيب العام، وفعلا حصل ذلك في المباريات الأخيرة التي حققنا فيها الفوز، والجميع إستحسن بل أعجب بالطريقة التي نلعب بها في مبارياتنا والتي هي من صنع المدرب عزيز العامري التي لا تنطبق إلا على المغرب التطواني.. أعتقد أن الفوز على الوداد البيضاوي طمأن الجميع والحمامة البيضاء ستستمر في التحليق عاليا، وستؤكد أنها جديرة بالفوز بلقب البطولة.

المنتخب: من خلال إجماع على أن المغرب التطواني أفضل فريق في البطولة، هل يضعكم هذا الإعجاب أمام ضغط كبير خاصة وأنكم تراهنون على الفوز باللقب؟

نعيم : بطبيعة الحال هذه الصور الرائعة التي نقدمها في البطولة الإحترافية ستجعل كل الأندية تستعد لنا بجدية، وبالمقابل ستشكل لنا ضغطا كبيرا، لكن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ومع ذلك سنبذل قصارى الجهود حتى آخر الموسم لكي نتوج باللقب الذي سيمنحنا ورقة المرور للمشاركة في كأس العالم للأندية التي تبقى من أهم أهدافنا، واللاعبون يعيشون لحمة قوية فيما بينهم ويسودهم إنسجام كبير وهذا هو الأهم.

المنتخب: من خلال النتائج التي حصلتم عليها، هل أنتم قادرين على الحسم في اللقب؟

نعيم: بطبيعة الحال، فالكل يؤكد بأن المغرب التطواني يتوفر على كل المقومات لكي يفوز باللقب، لأننا منذ إنطلاق البطولة ونحن نتزعم سبورة الترتيب، صحيح المهمة ما زالت صعبة لكون الدورات المتبقية ستكون حاسمة، وكل الأمل أن نستمر في هذا المسلسل حتى النهاية لأن غايتنا أصبحت واضحة وهي الفوز باللقب الذي نستحقه بشهادة الجماهير المغربية، وسنواصل هذه المسيرة إلى النهاية بنفس الطموح والعزيمة.

المنتخب: أنت اليوم هداف البطولة الإحترافية، هل بمقدورك حسم السباق لصالحك في ظل منافسة شديدة من المطاردين؟

نعيم: لا أكتمك السر كون لقب البطولة الإحترافية يهمني أكثر من لقب الهداف، والمهم بالنسبة لي هو أن أستمر في تسجيل الأهداف، وكم سيكون رائعا لو أنني فزت بلقب البطولة ولقب الهداف، لكن البطولة هو الأهم لأنه هو الحلم الجماعي الذي يراودنا جميعا وليس مهما أن يضيع مني لقب الهداف في حال فوز فريقنا بلقب البطولة.

المنتخب: هل يعني هذا أن رغبتكم تتحدد في المشاركة في كأس العالم للأندية القادمة بالمغرب؟

نعيم: بطبيعة الحال، المشاركة في مونديال الأندية شرف للكرة المغربية، ونحن نتطلع إلى الظهور بوجه مشرف تماما كما فعلت الرجاء البيضاوي في النسخة الماضية، وكن متأكدا بأنه لو شاركنا في كأس العالم للأندية سنكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي والشمالي على وجه الخصوص، إذ أن جمهورنا سيبهر العالم من خلال لوحاته وتشجيعاته، فالحضور في مونديال الأندية هو حلم سنعمل على تحقيقه بفوزنا إن شاء الله بلقب البطولة الإحترافية.

المنتخب: كيف تتفاعل مع الجماهير التطوانية التي ترسم اللوحات كل أسبوع وتتفنن في صياغتها؟

نعيم : الجمهور التطواني له أسلوبه في التشجيع، كما لنا نحن أسلوبنا في اللعب، بكل صدق هذا الجمهور الرائع يدفعنا لإسعاده، والحمد لله المهمة تسير لحد الآن بنجاح وعلينا الإستمرار في حصد النتائج الإيجابية لأن مصيرنا أصبح بأيدينا، علينا الفوز فيما تبقى من دورات حتى نحسم في اللقب لصالحنا.

المنتخب: عشت ظروفا صعبة عندما إنتقلت إلى المغرب التطواني خاصة في المشكل المتعلق بما أصبح يعرف بقضية التلاعب، كيف تجاوزت هذه المحنة؟

نعيم: دعني هنا أن أقول لك الحقيقة، من كان سيجرؤ على ضمي لصفوفه وهو يعلم بأن هناك قضية معروضة على المحكمة؟ لا أظن أن فريقا سيضمني; ولكن بالمناسبة أود أن أشكر عبد المالك أبرون الذي كان بمثابة الطبيب النفسي لي في تلك المحنة وقدم لي كل الدعم ورفع من معنوياتي بعد ان كنت على وشك تقديم الاعتزال، لقد ظل يتابع ملفي عن كثب وطبيعة الحال كنت بريئا من كل ما إدعوه، كما لا تفوتني الفرصة بدون أن أحيي المدرب عزيز العامري الذي امن بقدراتي التقنية ومكنني من فرصتي من خلال إقحامي كلاعب أساسي، كل هذه التحفيزات والمساندة لن أنساها طيلة حياتي وما وصلت إليه اليوم فالفضل يعود فيه للرجلين معا وللجمهور التطواني.

المنتخب: أنت هداف البطولة الإحترافية، ما هو الهدف الذي سيبقى خالدا في ذاكرتك؟

نعيم : بكل تأكيد هو الهدف الذي سجلته في مرمى الوداد الفاسي الذي أعطى الفوز لفريقي، وأظن بأن هذا الفوز هو الذي إنعكس إيجابيا على مسيرتنا في الدورتين الأخيرتين وحرر اللاعبين من الضغط النفسي، وإن شاء الله سأعمل على أن أواصل البحث عن التسجيل في المباريات المتبقية لكسب الرهان في السرعة النهائية.

المنتخب: ألن تتأثروا كلاعبين من المؤجلات التي تنتظركم؟

نعيم: في الواقع هذا مشكل آخر نصطدم به في البطولة لا أدري لماذا لا تتم برمجة مبارياتنا المؤجلة كل أربعاء لأننا نتضرر من الجانب البدني، تمنينا أن نكون قد أجرينا مباراتنا ضد الجيش الملكي أمس الأربعاء، علما أننا تضررنا كثيرا عندما إبتعدنا عن المنافسة، فحتى في مباراة الوداد البيضاوي لم نظهر بدنيا في المستوى برغم الأداء الرائع الذي بذلناه .

المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟     

ADVERTISEMENTS

نعيم: أشكركم على هذه الإستضافة، وأملي أن نتوج بلقب البطولة الإحترافية في آخر الموسم حتى نضمن المشاركة في كاس العالم للأندية، كما أتطلع إلى الفوز بلقب الهداف وقبل ذلك لقب البطولة هو الأهم، أشكر مجددا كل الفعاليات التطوانية، إذ أنني أصبحت واحدا منهم ولم أعد أشعر بالغربة، شكرا لهم على كرم الضيافة.

حاوره: جلول التويجر