مستعد لحزم حقائبي لو كنت سبب النكسة
المنتخب: حاوره: منعم بلمقدم
بحرقة كبيرة وبمنتهى الوضوح و الصراحة كشف الدولي كريم فكروش حارس فريق الجيش الملكي عن حقائق مثيرة مرتبطة بوضعه الحالي داخل صفوف الفريق العسكري.
فكروش قال أنه يتألم كل مرة توجه من خلاله أصابع الإتهام لشخصه لتحميله ما يعيشه الزعيم من نكسة و من هزائم،و ليؤكد هذا الحارس و هو يتصل بـ «المنتخب» أنه لا يقبل أن يضرب مسارا احترافيا طويلا من الممارسة بهذا الشكل ومبديا استعداده للرحيل إن ثبت وتأكد أنه المسؤول عن هذه الإخفاقات المتلاحقة.
- المنتخب: تحدثت أخبار عن كونك تمردت مؤخرا على قرار تقني للمدرب البرتغالي جوزي روماو ورفضت الجلوس احتياطيا، هل هذا صحيح؟
كريم فكروش: قطعا لا وليس صحيحا بالمرة كل ما راج، أكتفي بمتابعة أخبار من هناك وهناك تتداول مثل هذه الأمور والحقيقة يملكها مسؤولو فريق الجيش الملكي والمدرب روماو ولم يثبت قط ولو في مناسبة واحدة طيلة مساري كلاعب محترف وأن تمردت أو اعترضت على قرار مدرب مرتبط باختياره.
أشعر بغبن كبير وبحسرة وإحباط أكبر وأنا أتابع مثل هذا النوع مثل التعليقات التي لا تستند لموضوعية وبعيدة كل البعد عن الحقيقة.
- المنتخب: ما هي حقيقة غيابك إذن عن آخر مباراة؟
كريم فكروش: لقد لازمنا هذا الموسم سوء طالع غريب ونتائج لا ترصي لا اللاعبين ولا الأنصار ولا أفهم حقيقية ما يجري، فعلى امتداد مسيرتي لم أتعايش مع وضع كهذا.
تقدمت صوب المدرب روماو و أخبرته بأنه يمكنه البحث عن حلول بديلة ومن بينها منح الفرصة للحارس الحواصلي إن كان هذا سيفيد الفريق.
كنت أنتظر مباراة آسفي وكنت أتمنى الإنتصار وبعدها اتخاذ قرار الإبتعاد، كنت أود ترك الفريق وهو في حالة جيدة ومنتصر غير أنه للأسف الحظ خصم عنيد لنا وهذه هي الحقيقة ولا صحة لتمرد أو عصيان.
- المنتخب: هناك من حملك مسؤولية التواضع المرافق لبداية الجيش، ما تعليقك؟
كريم فكروش: أرد على كل هؤلاء بالعودة لاستحضار مسار فكروش في حراسة مرمى كل الأندية التي لعبت بصفوفها، ولم يسبق في تاريخي وأن استقبلت شباكي رباعية في رباعية في مباراتين على التوالي.
طوال مسيرتي استقبلت 4 أهداف في مباراتين وكانتا خلال بداياتي، صحيح أن هذا الوضع لا يرضي الأنصار لكني لا أقبل أن أكون كبش الفداء والضحية في كل هذه الإنتكاسة، هناك أسباب أكبر من فكروش والمسؤولية جماعية فيما حدث.
وعلى الرغم من ذلك قلت وأعيد إن كنت أنا المسؤول بإجماع من يقيم الحصيلة عن هذا الوضع فلا مانع عندي من الرحيل.
- المنتخب: تبدو محبطا بعض الشيء، ألا يعتبر استسلامك وأنت الذي عشت تجارب احترافية رفقة فرق كبيرة متناقض بعض الشيء مع قوة خصيتك؟
كريم فكروش: صحيح أنا محيط، لأني اصطدمت بواقع مؤلم و مرير، لقد قررت العودة من الإحتراف للعب بالجيش لكونه فريق له مكانة ومعزة خاصة بقلبي، لقد رفضت عروضا من فرق كثيرة بالبطولة وخارج البطولة.
قلت وأنا أقرر العودة لبلدي هذا هو الفريق الذي راودني حلم اللعب له صغيرا، للأسف ربما التوقيت لم يمن مناسبا ولا حتى الظروف لذلك أشعر بالإحباط لان ما خططت له لم يتطابق مع الواقع الذي وجدته.
- المنتخب: برأيك أي حلول تراها كفيلة بإنهاء هذا الوضع؟
كريم فكروش: لا أنفي أني وجدت إدارة محترفة وفريقا مهيكلة والأمور تدار بطريقة رائعة، لذلك لست مؤهلا كي أقترح أو أعطي فتاوي لأي كان بإعطاء الحلول.
ما يهمني هو الوضع الخاص بي وهو أن أتخلص من هذا الكابوس سريعا، فأنا أجر خلفي أكثر من 12 سنة من الممارسة تركت خلالها انطباعا رائعا ولا أقبل بأن تخدش هذه الصورة على الإطلاق.
أحترم جماهير الجيش الملكي كثيرا وأقدر عطفهم وحبهم لفريقهم، لكن العدل والإنصاف يفرض تسمية الأمور بمسمياتها النكسة الحالية للجيش الملكي مسؤولية مشتركة ووضع لا يرضي أحد.
- المنتخب: إنتظر كثيرون عودتك للبطولة كي تنافس وأنت تلعب رفقة الجيش على مكان لك مع المنتخب الوطني أو مع المحليين فإذا بك تغرق في بحر المشاكل، كيف ترد؟
كريم فكروش: بدوري كنت أخطط بهذا الشكل وكنت أتمنى أن تسير الأمور على نحو جيد، لم أفقد ولو لمرة ثقتي بالنفس وانضباطي وتعاملي مع اللاعبين أو احترام التداريب والتقيد بها ظل حاضرا وهذا يشهد به الجميع.
للأسف الحظ يحضر أحيانا ليس في تقديم مباراة كبيرة وإنما حتى على مستوى الإختيار ولربما أخطأت توقيت العودة أو أني لم أكن موفقا.
اتصالي بالزاكي ظل قائما ولم ينقطع لذلك قلت أني بحاجة لردة فعل ولاتخاذ موقف كي لا يؤثر الوضع الحالي لا على مساري السابق ولا على ما تبقى لي بملاعب الكرة.
- المنتخب: هل اتخذت قرارا حاسما بشأن مصيرك؟
كريم فكروش: أنا لاعب محترف وأحترم تعاقدي مع الفرق التي لعبت لها، احترامي كبير جدا لكل مكونات الجيش الملكي ولن يسجل التاريخ علي أني كنت في مرة من المرات سببا في تدهور أوضاعه.
قلتها وأكررها عبر «المنتخب» لا أقبل بخذش صورتي كما لا أقبل خدش صورة هذا الفريق الكبير، لو ثبت أن فكروش هو سبب أزمة النتائج الحالية لوحده فأنا على استعداد لتقديم التضحية والرحيل إن كان هذا يرضي الجميع ويحل الإشكال.