تعاقد ليفربول مع كلوب أصبح الشغل الشاغل للصحافة العالمية و كل ما صرحه يورجين كلوب له دلالة أو معنى فالمدرب الألماني لم يكن متحفظا بل قرر اظهار خططه و اهتماماته و ايضاح المامه بالكرة الانجليزية و في هذا التقرير شرح لأهم 9 نقاط توضح شخصيته و ترسم خطط الفريق في المستقبل.
الثقة الى الحد المطلوب
يثق كلوب في قدراته كثيرا فهو يعرف قدره فلديه ثقة لم تتحول الى غرور و ذلك أمر هام جدا لأن ذلك يعني بأنه سيسمع الى النصائح و لا يتبع أسلوب الرجل الأوحد و قد يكون ذلك واضحا عندما صرح:-
"أنا هنا لأن الفريق يمتلك القدرة. نحن لسنا أفضل فريق في العالم اليوم ولكن مع الإهتمام سنُصبح أفضل فريق في العالم غداً"
فالمدرب يعرف جيدا كيفية قيادة الفريق و كيف سيساعد الفريق على التحسن و أن الريدز لديهم المقدرة على ذلك بينما نفى تماما أى شبه غرور قد تقع عليه و ذلك عندما سأله الصحفي "مورينيو يُسمى نفسه السبيشل ون ماذا عنك ؟"
المتعة لها الأولوية
لم تغب المتعة الكروية في أى مبارة كان يورجين كلوب طرفا فيها و لعل التصريحين التاليين يوضحان بأن كرة القدم لعبة للمتعة فهى ليست من أساسيات الحياة لكنها تساعد الناس في نسيان مشاكلهم.
العمل وفق خطة مرسومة مسبقا
ألمح الألماني بامتلاكه خطة لقيادة الفريق و ان الأمر لن يكون عشوائيا فوضعه لفترة زمنية تعني امتلاكه لرسم تخيلي سيعمل جاهدا عليه .
"رجاءً دعونا نعمل ، كونوا صابرين ، لا أقول علينا الإنتظار ل 20 سنة ، ولكن خلال 4 سنوات سنفوز باللقب."
"أنا لست هنا فقط لأنهم دعوني للتدريب ، أنا هنا لأن الفريق لديهم الإمكانيات وكل شيء ، الآن نحن نحتاج للعمل".
كسب لاعبين الفريق و كيفية التعامل معهم
أوضح كلوب بان لن يستطيع أحد المساس بلاعبيه في ظل رضاه عن أداءهم و الأمر برمته يرجع اليه بالاضافة الى ازالته الضغط خاصة و أن نجوم الفريق يعيشون تحت ضغوطات كبيرة حول تحقيق النتائج جعلتهم يفقدون الثقة في امكانياتهم
"لا أُريد إبقاء لاعب لا يُريد اللعب ولا أحد سيبيع لاعب أنا أريده أو سيشتري لاعب دون موافقتي . هذا كل ما أحتاجه."
"اللاعبون يجب أن يعتقدوا بأنهم يستطيعون الوصول إلى توقعات جميع الصحافة والمُشجعين ، أنت بحاجة إلى التغيير من الشك إلى اليقين ."
الفكر التكتيكي المتوقع و معرفة نقاط ضعف الفريق
يبدو و أن الاستحواذ و تطبيق الفكر الهجومي بطريقة أكبر هى الأولوية التكتيكية لدى المدرب الألماني بالاضافة الى معرفته بأن دفاع الريدز ضعيف جدا و يعاني من مشاكل كبرى و ذلك قد يجعله مضطرا الى اللعب باثنين من اللاعبين كقاطعي كرات لتقديم العمق الدفاعي الى حين التطوير من مدافعين ليفربول .
"كل الفرق الكبيرة الآن تلعب بأسلوب الإستحواذ . ولكن لا يُمكنك فجأة أن تلعب هكذا . يجب أولاً إمتلاك دفاع قوي حتى لا تخاف من كل هجمة مُرتدة".
وداعا للعب الفردي
يعتبر اللعب الجماعي كفريق هو أساس فكر الألماني فدورتموند لم يتأثر سابقا بغياب لاعب للاصابة أو حتى انتقاله من الفريق طالما كانت هناك منظومة متناغمة من اللاعبين و من الواضح أنه سيسعى الى تكرار ذلك مع ليفربول.
11" لاعب يقومون بنفس الأمر بشكل خاطئ أفضل من 11 لاعب يلعب كل منهم كما يريد علينا أن نقوم بالأمور بطريقة و أسلوب وهذا هو أسلوبي ".
شخصية طموحة و تعشق التحدي
يبحث المدرب الألماني عادة عن التحديات فقيادته لدورتموند أكبر دليل و خاصة بالنجاحات التي حققها مع الفريق فذلك أمر جيد لمدرب سيقود فريقا غابت عنه بطولة الدوري لمدة 25 عام
"عن تشابُه التحدّي في ليفربول وما واجهته في دورتموند ؟ قال هذا هو التحدّي الأعظم في كرة القدم . أنا لا أُحب الطرق السهلة وأُريد التحدي."
درايته بطبيعة البريميرليج و الاعلام الانجليزي
يعاني الاعلام الانجليزي من أفة و هى البروباجندا و البحث عن المواد الاعلامية خارج المستطيل الأخضر أكثر من الأمور الفنية و التكتيكية أو تضخيم مشاكل الفرق أو امكانيات اللاعبين و ذلك الأمر يبدو أن كلوب يعرفه جيدا و لذلك يحاول تجنب تلك المشكلة قدر المستطاع .
"الوضع ليس سيئًا كما تصفه الصُحف . نمتلك 12 نقطة ونحن على بعد 6 نقاط من المركز الأول في الدوري . إنها وظيفتي الآن وأنا أعرف ما أُريده."
"سمعت الكثير عن الصحافة الإنجليزية ، هو شيء راجع لهم في كيفية إظهاري ، الأمر بين يديكم الآن لتثبتوا لي أنهم يكذبون ."
"سيكون جيداً لو توقفتوا عن إلتقاط الصور لي ، عندما أذهب من هنا للفندق ومن غرفه لأخرى ونشرها ، ما المُهم في ذلك ؟ دعونا نُركز على كرة القدم."
الحاضر هو الأهم
يدرك الألماني بأنه يقود نادي عريق و يعلم أيضا بأن ذلك التاريخ لن يفيده و في ذات الوقت يعتبره حافز مهم لكن الاعتماد عليه لن يغير من الوضع في شئ فهو يجد ان الحاضر أهم في ظل معاناة النادي الحالية و كيف انتشاله من تلك الوضعية
"التاريخ في ليفربول رائع ولكنه للذكرى فقط ، يجب أن نكتب قصة جديدة معاً ."
"لا يُمكنك أن تمتلك أفضل أجواء جماهيرية في العالم وتلعب بهذه الطريقة , 25 سنة بدون لقب دوري هو رقم كبير، تاريخنا هو الأساس لكن لايُمكنك الإعتماد عليه ل 25 سنة ."
"إنه شي رائع بأنكم تنتظرون أشياء رائعة بسبب وجودي هنا ، أنا لا أُفكر أن أكون أسطورة هنا ، أنا أعيش الحاضر فقط."