رمت الصحف الألمانية أسهمها باتجاه منتخب بلادها والمدرب يواكيم لوف بعد الانتصار الهزيل الذي حققه منتخب ألمانيا على حساب جورجيا بهدفين لهدف في آخر جولة من التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2016.
المنتخب الألماني تمكن من الحفاظ على صدارة المجموعة لكنه اكتفى برصيد 22 نقطة من عشر مباريات بعد خسارتين أمام بولندا وإيرلندا وتعادل مع الأخيرة ذهاباً بوقت اهتزت فيه شباك المنتخب الألماني تسع مرات خلال التصفيات.
صحيفة "بيلد" عنونت صباح اليوم قائلة "يوغي ، ما هي مشاكلنا؟" موجهة السؤال لمدرب المنتخب يواكيم لوف قبل أن تشيد بتألق الحارس مانويل نوير الذي أنقذ الألمان من ثلاثة أهداف محققة بوقت أكدت فيه الصحيفة ضرورة ضم مهاجم للمنتخب بإمكانيات غوميز أو ألكساندر ماير لحل مشكلة الفرص الكثيرة وقالت الصحيفة أن المنتخب يفتقد لقناص من طينة ليفاندوفسكي مشيدة بقدرات البولندي الذي سجل 13 هدفاً في التصفيات.
مشكلة الفرص الضائعة تحدث عنها قائد المنتخب بمباراة الأمس مانويل نوير الذي قال "في التمارين نهدر أحياناً أكثر من 50 فرصة وأمام إيرلندا وجورجيا عانينا كثيراً وعلى هذا الأمر أن يتوقف لأنه لا يمكننا تكرار هذا أمام فرق من حجم إسبانيا وإيطاليا"
ولم يخفي مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف عدم رضاه على أداء المنتخب يوم أمس فلم يحتفل بالفوز بعد انتهاء المباراة وخرج ليقول للصحف المحلية "هذا ليس مستوانا مازال هناك الكثير من العمل المطلوب"
صحيفة "كيكر" أبدت امتعاضها أيضاً من مستوى منتخب بلادها يوم أمس فعنونت "أسئلة كثيرة تدور حول سقوطنا في التصفيات ، مظهر غير مرضٍ لأبطال العالم"
الصحيفة قيمت مستوى اللاعبين يوم أمس واعتبرت نوير الأفضل في المباراة متفوقاً على أوزيل الذي أشادت الصحيفة بدوره الكبير بوقت اختارت فيه هيكتور كأسوأ لاعب في المنتخب بعد أن تسبب بهدف جورجيا وكاد أن يتسبب بهدفين آخرين.
أما موقع "سبوكس" الشهير فأشاد بالبديل ماكس كروزة الذي سجل هدف الانتصار بعد دخوله بحوالي 170 ثانية فعنونت "كروزة هو المخلص"
وتحدث الموقع عن أن لاعب فولفسبورغ تمكن من إنقاذ الألمان بأحد أسوأ ليالي التصفيات منذ زمن طويل.
أما صحيفة "فيلت" فعنونت أيضاً "منتخب ألمانيا يعاني من مشكلة كبيرة" ، وتحدثت الصحيفة عن التراجع الغريب بمستوى ماركو رويس ، وقالت أن المدرب يواكيم لوف سيكون باختبار حقيقي لقدراته قبل أمم أوروبا 2016 حيث سيكون عليه أن يبذل جهداً كبيراً لإيجاد حل لمشاكل المنتخب الهجومية والدفاعية.
وتحدثت الصحيفة عن المشكلة التي يعاني منها المنتخب الألماني في الأظهرة حيث تناوب ثلاثة لاعبين على مركز الظهير الأيمن في هذه التصفيات وهم سيباستيان رودي وإيمري جان وماتياس غينتير أما يوناس هيكتور فلم يتمكن من الحفاظ على مستوى ثابت خلال مباريات التصفيات بمركز الظهير الأيسر مما قد يجعل لوف يفكر بإعادة هوفيديس للعب كظهير أيسر كما فعل في كأس العالم بوقت سيبقى فيه أمر تعويض لام على الرواق الأيمن أحد أبرز الأسئلة التي تدور بذهن لوف إلى جانب مشكلة رأس الحربة.
الصحف الألمانية رفضت الحديث عن تأهل هو منطقي الطبع بالنسبة للألمان إلى أمم أوروبا لكنها ركزت على ظهور المنتخب بمستوى مفاجئ منذ انتهاء منافسات كأس العالم محملة لوف ثقلاً كبيراً يرتبط بالبحث عن إيجاد حلول تعيد للألمان ثقتهم بمنتخبهم وبالتأكيد سيكون بإمكان لوف أن يضع خياراته أمام تجارب حقيقية حين سيواجه فرنسا وهولندا ودياً الشهر القادم وإيطاليا وإنجلترا في مارس المقبل.