المنتخب: وكالات
ينطلق قطار تصفيات اميركا الجنوبية المؤهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2018 في روسيا في غياب النجمين نيمار وليونيل ميسي عن قمتين ساخنتين لمنتخبي بلادهما البرازيل امام مضيفتها تشيلي, والارجنتيني امام ضيفتها الاكوادور.

ويغيب ميسي بسبب اصابة بتمزق في الفخذ تعرض لها مع فريقه برشلونة في الدوري المحلي امام لاس بالماس وستبعده عن الملاعب نحو شهرين, اما نيمار, زميله في صفوف الفريق الكاتالوني, فيغيب لايقافه عقب طرده في كوبا اميركا في نهاية المباراة ضد كولومبيا (صفر-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات.

وعوقب نيمار بالايقاف 4 مباريات, فغاب عن اثنتين في الكأس القارية, ويبقى عليه تنفيذ عقوبة الايقاف في مباراتين في تصفيات كأس العالم.

ADVERTISEMENTS

واستأنف الاتحاد البرازيلي عقوبة الايقاف لدى محكمة التحكيم الرياضي من أجل تخفيفها, بيد ان طلبه قوبل بالرفض.

ولن يتوقف غياب النجوم على نيمار وميسي, فالاوروغواي ستواصل اللعب في غياب نجمها وبرشلونة لويس سواريز الموقوف 9 مباريات على خلفيه عضه مدافع ايطاليا جورجيو كييليني في مونديال 2014 في البرازيل, ومواطنه ادينسون كافاني بسبب ايقافه لمباراتين من قبل اتحاد اميركا الجنوبية بسبب الاشكال الذي حصل مع مدافع تشيلي غونزالو خارا خلال بطولة كوبا اميركا حيث قام مهاجم سان جرمان بصفع المدافع في مباراة المنتخبين ضمن الدور ربع النهائي (صفر-1) بعد ان وضع الاخير اصبعه في مؤخرة الاوروغوياني الذي طرد بسبب تصرفه.

ويغيب نجم ريال مدريد ومنتخب كولومبيا خاميس رودريغيز ايضا بسبب الاصابة.

وتشارك 10 منتخبات في تصفيات اميركا الجنوبية, وتتأهل المنتخبات الاربعة الاولى مباشرة الى النهائيات, على ان يخوض الخامس ملحقا مع اوقيانيا.

ويدخل المنتخبان البرازيلي والارجنتيني اللذان يعتبران اقوى منتخبات اميركا الجنوبية, غمار التصفيات على امل محو خيبة الامل الكبيرة في كوبا اميركا حيث خرجت البرازيل من ربع النهائي على يد البارغواي, فيما فشلت الارجنتين في احراز اول لقب كبير لها منذ عام 1993 بخسارتها في المباراة النهائية بركلات الترجيح امام تشيلي التي احرزت اول لقب لها في تاريخ المسابقة.

وتنتظر المنتخب البرازيلي رحلة شاقة الى تشيلي المنتشية لقبها القاري الصيف الماضي, وهي ستحاول استغلال عاملي الارض والجمهور لتعميق جراح رجال المدرب كارلوس دونغا.

بيد ان التاريخ يرجح كفة البرازيل التي خسرت مرة واحدة امام تشيلي خلال تصفيات المونديال وكانت صفر-3 خلال تصفيات 2002.

ومنذ ذلك الحين وفي 14 مواجهة بين المنتخبين فازت البرازيل 12 مرة مقابل تعادلين ودون اي خسارة.

وقال المخضرم ريكاردو كاكا الذي استعان دونغا بخدماته لتعويض غياب لاعب وسط ليفربول الانكليزي فيليب كوتينيو المصاب, قال "لكل مباراة تاريخها, لكن تقديمنا لاداء افضل كلما واجهنا تشيلي يعتبر ميزة بالنسبة لنا".

والتقى المنتخبان للمرة الاخيرة وديا في مارس الماضي وفازت البرازيل 1-صفر في لندن وقبلها بنحو عام ازاحت البرازيل تشيلي من الدور الثاني لمونديال 2014.

وقال مدافع باريس سان جرمان دافيد لويز: "كل المباريات امام تشيلي صعبة, ولكن عزيمتنا قوية لتحقيق الفوز".

في المقابل, رد حارس مرمى تشيلي وبرشلونة الاسباني كلادويو برافو في رسالة على حسابه في تويتر: "الان نبدأ فصلا جديدا, بامكاننا جميعا ان نحقق الفوز على البرازيل".

وتملك تشيلي ترسانة مهمة من اللاعبين في مقدمتهم نجم بايرن ميونيخ الالماني ارتورو فيدال ومهاجم ارسنال الانجليزي اليكسيس سانشيز اللذان يعتبران من اهم اوراق المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي.

وفي المباراة الثانية, تخوض الارجنتين وصيفة بطلة النسختين الاخيرتين للمونديال في البرازيل وكوبا اميركا في تشيلي, مباراتها امام الاكوادور في غياب نجمها ميسي التي تعقد عليه الجماهير الارجنتينية امالا كبيرة لقيادتها الى منصات التتويج. 

وطالب زميله في برشلونة خافيير ماسكيرانو الذي سيحمل شارة القائد في مباراة الغد, زملاءه بتحقيق الفوز وعدم التذرع بغياب ميسي, وقال "من الافضل دائما ان يكون ميسي معنا في الملعب, ولكن الامر لن يكون كذلك غدا لانه مصاب وبالتالي علينا ان نحاول اللعب في غيابه وان نقدم عرضا جيدا ونحقق نتيجة جيدة وتفادي اعتبار غيابه كعذر لفشلنا".

ويملك مدرب الارجنتين خيراردو مارتينو العديد من الاوراق الرابحة لتعويض غياب ميسي ابرزها لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي خافيير باستوري وزميله انخل دي ماريا ولاعب وسط اشبيلية الاسباني ايفر بانيغا ولاعب وسط فالنسيا الاسباني انزو بيريز, كما ان لديه ترسانة مهمة من المهاجمين القادرين على حسم نتيجة المباراة في اي وقت في مقدمتهم نجم مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو اغويرو وهداف بوكا جونيورز كارلوس تيفيز ومهاجم باريس سان جرمان ايزيكييل لافيتزي.

ويبقى مهاجم نابولي الايطالي غونزالو هيغواين, الذي اهدر ركلة جزاء ترجيحية في المباراة النهائية لكوبا اميركا في يوليوز الماضي, الغائب الاكبر عن بداية التصفيات.

ADVERTISEMENTS

وتنتظر الاوروغواي رحلة محفوفة بالمخاطر الى بوليفيا في غياب نجمها كافاني, فيما تسعى كولومبيا الى استغلال عاملي الارض والجمهور للتغلب على ضيفتها البيرو قبل ان تحل ضيفة على الاوروغواي الثلاثاء المقبل.

وتلعب غدا ايضا فنزويلا مع البارغواي في اختبار لا يخلو من صعوبة للضيوف.