ربما كانت تعني مباراة مانشستر يونايتد وساوثهامبتون في الدوري الإنكليزي بالنسبة للويس فان غال و كومان أكثر من مجرد لقاء تنحصر فيه المنافسة على ثلاث نقاط بل امتد إلى أكثر من ذلك حيث كان الانتصار الشخصي هو اللاعب الأكبر في المعركة العقلية بين كلا المدربين والتي انتهت بفوز ابناء اولدترافورد بثلاثة أهداف لهدفين.

 وأثناء الندوة الصحفية كان لدى الهولندي كومان المدير الفني لساوثهامبتون الشجاعة كي يقوم أن مانشستر يونايتد الكثير من الاخطاء الدفاعية التي كانت واضحة للعيان في الوقت الذي تألق ديفيد دي خيا حارس مرمى الشياطين الحمر في حماية مرماه بشكل لافت للنظر وهو ما قلل من الاهداف التي هزت شباكه.
وقال كومان في تصريحاته أن الاخطاء الدفاعية كانت واضحة للغاية ومنها سجل الفريق هدفين في مرمى ديفيد دي خيا في حين نجح مارسيال في ترجيح كفة مانشستر يونايتد.
وأراد فان غال أن يعرف ما إذا كان كومان قد قال بأن فريقه كان أفضل من مانشستر يونايتد أم لا وذلك بحسب صحيفة تليغراف التي نشرت تقريرا عن الحرب الكلامية الناشبة بين مدربي الفريقين.
وفي المقابل فإن احد الصحفيين تجرأ وسأل لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد في المؤتمر الصحفي عن أن خط الهجوم سيقع على عاتقه عبء كبير من أجل تسجيل الكثير من الأهداف كي يعادل كفة الدفاع السيئ.
وبلهجة تبدو حادة أكد لويس فان غال انه لا يتفق مع رأي الصحفي بشأن دفاع مانشستر يونايتد حيث أن هذه الأفكار يجري الترويج لها في الموسم الماضي بخصوص الدفاع وفي النهاية نجح الفريق في الحصول على المركز الثالث والتأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأضاف فان غال أن الفريق كان جيد دفاعيا عدا آخر 15 دقيقة ولا يمكن نسيان أن النادي خاض مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي وتعرض للكثير من الارهاق خلالها.
وأعتبر فان غال لاعب الوسط الهجومي تاديتش في صفوف ساوثهامبتون كان أحد العناصر الخطرة على فريقه خلال المباراة خاصة أن تحركاته كانت مؤثرة خلال مجريات المباراة فضلا عن اختياره الاماكن المميزة في الملعب وتمرير الكرات الدقيقة وتشكيل الخطورة على دفاع الفريق.
وفي الجهة المقابلة قال كومان " أن الكرة عندما تكون معك لا يمكن للخصم أن يسجل " .. ولكن ما حدث مع يوشيدا ظهير الفريق الذي أعاد الكرة إلى الحارس واستغلها مارسيال وقطع الكرة وأحرز هدف في شباك ساوثهامبتون.
وأضاف كومان أنه يكره اللاعب الذي يمرر الكرة إلى الحارس لأنه لا ليس لعبا ايجابيا من أجل إحراز الاهداف في الوقت الذي يمكن أن يتوقع المهاجم هذه اللعبة ويبدأ في اجهاضها والانقضاض على مرمى الفريق.
ولم ينف كومان غضبه من اللاعب يوشيدا الذي أخطا في تمرير الكرة وتسبب في إصابة مرمى الفريق بهدف لم يكن له أي داع.
وربما كانت الأصول الهولندية هي السبب الرئيسي في هذا التراشق بين المدربين ومحاولة التصريح أمام وسائل الإعلام بأن كل منهما استطاع الحصول على مكاسب من الآخر.