نتيجة مخيبة جديدة من ليفربول هذا الموسم بالتعادل مع نورويتش سيتي العائد مؤخراً للبريمييرليغ في قلب ملعب الأنفيلد، ليستقر في المركز الثالث عشر بـ8 نقاط من 6 مباريات.

تشكيل الريدز ضم سيمون مينيوليه في حراسة المرمى أمامه عودة مفاجئة لـ3-5-2 بطريقة (3-4-1-2)، الثلاثي كان وسكرتل وساخو في الدفاع، على الأطراف كلاين ومورينو، في الوسط ميلنر ولوكاس أمامهما كوتينيو تحت الثنائي الهجومي بينتيكي والعائد بعد طول غياب دانييل ستوريدج.

على الجانب الآخر أتى نورويتش بحارسه رودي أمامه 4-1-4-1، ويتاكر ومارتن وباسونغ وبرادي في الدفاع، تيتي في الارتكاز أمامه الرباعي ريدموند ودورانس وهاوسون وجارفيس من اليمين لليسار تحت مهاجم وحيد هو كاميرون جيروم.

- شوط أول ممل استحوذ خلاله ليفربول على الكرة دون أن يدري ماذا يفعل بها، روتين لم يكسره سوى المتألق ألبرتو مورينو والذي كان مصدر الخطورة الأبرز، وجيمس ميلنر بمجهود كبير في وسط الملعب على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

- مورينو برر سريعاً عودته للتشكيل على حساب جو غوميز برغم تألق الأخير دفاعياً في اللقاءات السابقة، إلا أن إضافة الإسباني من الناحية الهجومية منحت ليفربول الحل في وسط عجز أغلب لاعبيه عن فعل الشئ ذاته، متوجاً مباراته بصناعة الهدف الوحيد. غوميز تفوق عليه في الواجبات الدفاعية إلا أنه لا وجه للمقارنة من الناحية الهجومية التي أظهر فيها عجزاً كبيراً في السابق.

- الثنائي الهجومي للريدز كان مخيباً بأتم معاني الكلمة، ستوريدج أظهر بعضاً من لمحات الماضي إلا أنه لا يزال بحاجة لبعض الوقت، بينما تاه بينتيكي تماماً في منطقة جزاء نورويتش، حتى أتى قرار رودجرز بين الشوطين بسحبه وإشراك داني إنغز وهو ما أتى ثماره ليس فقط بتسجيله للهدف بل بأداء رائع نشط الحركة الهجومية كثيراً في الشوط الثاني.

- عودة رودجرز للطريقة التي اعتمد عليها الموسم الماضي جاءت بعد انهيار ثقته في دفاعاته التي تلقت 6 أهداف في المباراتين السابقتين أمام وست هام ومانشستر يونايتد، لتعكس إفلاساً كبيراً من جانب المدرب الأيرلندي، الفشل في التغلب أحد أضعف فرق المسابقة داخل الديار أمر غير مقبول على الإطلاق.

- نورويتش لم يكن ناجحاً خلال اللقاء فلولا تراجع أداء الريدز الهجومي وتألق حارسه رودي ولقطة فردية رائعة من قائده ومدافعه راسل مارتن، ما كان ليخرج بتلك النقطة أبداً.

- إِقصاء ستوريدج من المباراة كان بديهياً فالمهاجم العائد لم يكن بإمكانه فعل المزيد الليلة، ولكن إقحام لالانا أثار الربكة في طريقة اللعب بالتحول إلى 3-4-3، إلى جانب تساهل كوتينيو مع الفرص التي لاحت له، ليأتي التغيير الهجومي الأخير بسحب لوكاس لييف والدفع بروبرتو فيرمينو الذي يبدو رودجرز حتى اللحظة حائراً في كيفية استغلاله، مزيد من النشاط والفرص ولكن دون جدوى أو فاعلية حقيقية تذكر.

- بينما يلوح شبه الإقالة في الأفق .. رودجرز سيحظى بفرصة أخيرة لإعادة ترتيب أوراقه أمام أستون فيلا في أنفيلد، قبل الخروج لمواجهة إيفرتون وتوتنهام هوتسبر على ملعبيهما تباعاً.

وكالات