أكد لاعب الوسط الدولي البلجيكي «كيفين دي بروين» أن أسلوب وطريقة تعامل المدرب البرتغالي «جوزي مورينيو» الوقحة، كانت السبب وراء مغادرته لملعب ستامفورد بريدج للانتقال إلى فريق فولفسبورج الألماني في صفقة دائمة بعد أن قضى سنة واحدة على سبيل الإعارة مع نفس الفريق.


دي بروين انضم لصفوف تشيلسي عام 2012 بمبلغ سبعة ملايين جنيه إسترليني من جينك البلجيكي، ووصف تلك الخطوة آنذاك بـ “الحلم الذي تحقق”، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس كبير عندما عاد جوزي مورينيو للإشراف على تدريب تشيلسي للمرة الثانية في صيف 2013.

ورغم إصرار مورينيو في أكثر من حديث صحفي على أن اللاعب في خططه المستقبلية، إلا أنه أهمله على دكة البدلاء وهمش وجوده في النادي بعد عودته من فيردر بريمن الذي أعير إليه لمدة موسم.

وانتهت قصة اللاعب صاحب الـ24 عامًا مع البلوز خلال سوق الانتقالات الشتوية 2014 عندما انتقل إلى فولفسبورج بحوالي 18 مليون جنيه إسترليني، وفي صيف 2015 قرر العودة إلى البريميرليغ من بوابة مانشستر سيتي بمبلغ 56 مليون إسترليني.

وقال اللاعب في حديث صحفي هذا الأسبوع «لا أشعر بالندم لرحيلي عن صفوف تشيلسي، لم أحصل على تفسير من جوزي مورينيو بخصوص جلوسي المتكرر على دكة البدلاء، تعامل معي بطريقة غير جيدة، لقد تحدثت معه مرتين فقط خلال فترة تواجدي في النادي».

غول

وكشف «المرة الأولى التي تحدثت فيها معه كانت قبل مباراة ضد بازل السويسري في دوري أبطال أوروبا، أخبرني بأنني أقدم مستوى جيد، فطلبت الحصول على فرصتي، أعتقد أن هذا كان ربما في شهر نوفمبر، وفي المرة الثانية قبل أسبوع واحد من شهر يناير، قررت التحدث معه من جديد للاستفسار عن سبب عدم مشاركتي ولو لدقيقة واحدة، لم أحصل على إجابة، وبعدها اتخذت قرار الرحيل».

وأضاف «كل ما أردته هو إما الحصول على دقائق أكثر أو بيعي أو اعارتي، شعرت أن هذا الحل الأفضل بالنسبة لي، ولو عاد بي الزمن من جديد لكررت نفس ما فعلته».

وعن انتقاله إلى مانشستر سيتي قال «في فبراير الماضي تحدثت مع وكيل أعمالي، أكد لي تقديم مانشستر سيتي لعرض وانهم مستعدون لتسديد قيمتي، في النهاية علمت مدى جديتهم خلال الصيف. اتخذت القرار في وقت مبكر بعد استماعي للمشروع، لكنني كنت واضحًا مع السيتي أوقفت المفاوضات وتعاملت بمهنية مع فولفسبورج، نعم الصفقة استغرقت بعض الوقت لكني لاعب مهني، توجب عليّ التدرب يوميًا وبكل جدية، ورغم ما فعلت أبقى مان سيتي على اهتمامه الصريح بضمي، العرض كان رائعًا».

وواصل «المبلغ ضخم والضغوطات لن تكون هينة، قلت للجميع بأنني أود العودة للعب في الدوري الإنجليزي من جديد، وإثبات قدراتي كلاعب جيد، أنا أعلم أن الجميع تحدث عن حبي للمال وما إلى غير ذلك، نفس الشيء في بلجيكا عندما كنت مع المنتخب الوطني لمدة أسبوعين، تحدثوا فقط عن كم دفع السيتي لفولفسبورج، وكم سأكسب في الأسبوع الواحد، هذه هي الضريبة، لكن في النهاية قيام السيتي بانفاق هذا المبلغ الضخم لضمي، هذا يعني اقتناعهم الكبير بي كلاعب».

وأنهى «أنا لاعب جديد هنا ولا بد من استغراقي لبعض الوقت كي أتكيف على أسلوب اللعب، لدينا فرصة جيدة جدًا للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع هذا الفريق الرائع، ومن الممكن تحقيق ما هو أكثر من الدوري، لقد بدأنا بشكل سيء في دوري الأبطال، لكن إذا فزنا في المباريات القادمة فلن يكون ما حدث في الافتتاح له أي أهمية، لقد حقق النادي مجموعة جيدة جدًا من البطولات في السنوات الماضية، وأتمنى الفوز معه بكل البطولات، أنا لا أهتم بالانجازات الفردية، الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي أو الدوري الممتاز أفضل بمراحل من أن تحصل على جائزة شخصية».