المنتخب: وكالات
لم تكن الخسارة التي مني بها مانشستر يونايتد الانجليزي مساء الثلاثاء على ارض ايندوفن الهولندي (1-2) في الجولة الاولى من عصبة ابطال اوروبا منحصرة بالنتيجة ايضا, بل انه خسر ايضا جهود مدافعه لوك شو الذي سيبتعد عن الملاعب لفترة طويلة بسبب كسر مزدوج في ساقه اليمنى.

"انا متأسف جدا. ينتباني شعور سيء بسبب علاقتي بما حصل", هذا ما قاله المكسيكي هكتور مورينو الذي كان سببا في الاصابة التي تعرض لها شو بعد 15 دقيقة على بداية المباراة.

وتوقفت المباراة حوالي 10 دقائق من اجل تقديم الاسعافات الاولية لشو قبل نقله على الحمالة الى خارج الملعب مع قناع الاوكسيجين على وجهه.

واضاف مورينو في حسابه على موقع تويتر: "مررت بهذا الامر في السابق واعلم الشعور. اتمنى ان تتعافى سريعا وان اراك مجددا على ارضية الملعب. اطيب الامنيات".

وسبق لمورينو الذي لعب سابقا تحت اشراف مدرب يونايتد الحالي الهولندي لويس فان غال في الكمار, ان اختبر شعور التعرض لاصابة من هذا النوع خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي في مباراة بلاده مع هولندا (1-2) في الدور الثاني.

ولم يعاقب الحكم الايطالي نيكولا ريتزولي اللاعب المكسيكي على التدخل القاسي الذي تحدث عنه الاخير, قائلا: "لا اعتقد اني ارتكبت خطأ. اعتقد اني لعبت على الكرة لكن في هذا النوع من الحالات لا اكترث اذا كان خطأ ام لا. اشعر بالاسى حياله وحيال عائلته... من الصعب معرفة ما حصل لكن كل ما اتمناه الان ان يعود باسرع وقت ممكن".

ومن المؤكد ان يونايتد كان يتمنى عودة افضل الى المسابقة القارية التي غاب عنها الموسم الماضي, لكن يمكن القول ان الخسارة لا تعكس مجريات المباراة اذ قدم فريق فان غال اداء جيدا وكان السباق في الوصول الى الشباك عبر لاعب ايندهوفن السابق ممفيس ديباي الذي انتقل الى "الشياطين الحمر" هذا الموسم.

وجاء هدف ديباي (21 عاما) في الدقيقة 41 عندما تلاعب بالدفاع اثر تمريرة من الهولندي الاخر دالي بليند قبل ان يسجل في شباك الحارس جيروين زويت.

لكن ايندوفن رد في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول وخلافا لمجريات المباراة عبر مورينو بالذات وبكرة رأسية اثر ركنية ارتدت من رأس بليند الى شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا مدركا هدف التعادل للمضيف (45+2).

لكن متاعب يونايتد تواصلت بهدف ثان بدأ من المكسيكي اندريس غواردادو الى البلجيكي ماكسيم ليستيين الذي عكسها عرضية تخطت روخو ولعبها لوسيانو نارسينغ برأسه في شباك دي خيا, ومجددا خلافا لمجريات اللعب.

وتحدث فان غال عن المباراة قائلا: "كان يتوجب علينا التسجيل مجددا لنتقدم 2-صفر لانه بذلك كان بامكاننا انهاء المباراة, لكننا لم ننجح في ذلك... لا يمكننا سوى لوم انفسنا, لقد حصلنا على العديد من الفرص الجيدة وكان بامكاننا تسجيل العديد من الاهداف. لكن هذه الامور تحصل دائما. يجب ان تكون فعالا. ايندهوفن كان فعالا وسجل من لا شيء لان الهدف الاول تحولت فيه الكرة (من بليند) والثاني جاء بعد خطأ في التمرير".

وواصل "كانت نتيجة مذهلة لايندوفن لكن كان بامكاننا تجنبها".

اما مدرب ايندوفن فيليب كوكو الذي تفوق على معلمه فان غال كونه لعب تحت اشراف الاخير في برشلونة الاسباني من 1998 حتى 2000 ثم في موسم 2002-2003 اضافة الى تواجده تحت لوائه في المنتخب الوطني عامي 2000 و,2001 فقال بعد المباراة: "انا فخور جدا بفريقي. اظهرنا اليوم (الثلاثاء) اهمية المجهود الجماعي. حافظنا على تماسكنا بعد تلقينا الهدف, وحافظنا على ثقتنا بانفسنا وركزنا على الفرص التي اتيحت لنا".

وواصل "قمنا بعمل رائع خصوصا على الجناحين. عملنا بجهد كبير وحافظنا على تنظيمنا. لم يحصل يونايتد على الكثير من الفرص ونحن حصلنا في نهاية المطاف على بعض الفرص التي نجحنا في ترجمتها (اثنين منها)".