منذ بداية الموسم الجديد (2015/2016)، وفريق دورتموند يتألق، فهو يتصدر جدول منافسات البوندسليغا حاليا، ولم يخسر في أي مباراة خاضها، بل وحتى إن رصيد أهدافها بلغ 11 هدفا، وهو أعلى من رصيد بايرن ميونخ البطل بهدف واحد، وتختلف آراء المتابعين الكرويين حول سبب هذا التألق، لكن أغلبهم يرى أن خطط المدرب الجديد توخل "أتت أُكلها" حتى الآن، ومهما اختلفت الآراء، يبقى أمر واحد مؤكد وهو أن "زمن الوزن الزائد" في دورتموند قد "ولى".
لاشك أن تعثر دورتموند في الموسم الماضي، كان له أسباب عديدة، وأحد هذه الأسباب هو اللياقة البدنية لدى اللاعبين، الأمر الذي دفع توخل إلى اعتماد حمية مشددة لتخفيف الوزن في نادي دورتموند، وبفضل توخل أصبح فريق دورتموند أكثر لياقة، فماهي هذه الحمية التي فرضها توخل في نادي دورتموند؟.
حمية لم تقتصر على اللاعبين فحسب!
بعد أن بدأ المدرب الجديد توماس توخل التدريب في دورتموند، لاحظ أن بعض اللاعبين يفتقدون إلى خفة الحركة، وليتغلب على هذه المشكلة، فرض على لاعبيه تنفيذ بعض النصائح التي تتعلق بتغذيتهم، ومن بين هذه النصائح إتباع طرق طهي معينة، كما حدد لهم الاطعمة التي يمكنهم تناولها، إضافة إلى بعض الاقتراحات الخاصة بلاعبيه، ومن بين هذه الاقتراحات هو التخفيف من تناول السكريات، وهو ما أكده المدافع مارسيل شميلتسر (27 عاما) لموقع "بيلد" الألماني، حيث قال "تغيير نظامنا الغذائي ساعدنا على تخفيف الوزن ، إذ كان علينا الابتعاد عن السكر وخاصة في المشروبات".
موجة تخفيف الوزن التي انتشرت في صفوف دورتموند مؤخرا، لم تقتصر على اللاعبين فحسب بل طالت بعض العاملين في هذا النادي، ومن بينهم سائق الحافلة كريستيان شولتز، الذي نجح في تخفيف 8 كيلوغرامات من وزنه، وهو ما أكده شولتز الذي وصل وزنه لـ100 كيلوغرام وفقا لتصريحه لموقع بيلد مضيفا " أنا أيضا ابتعدت عن تناول منتجات القمح والبيرة والبيتزا والمأكولات المقلية، وأرغب الاستمرار في متابعة الحمية".
اعترافات من اللاعبين أيضا!
ولم تلفت مشكلة الوزن الزائد المدرب توخل فحسب، بل وحتى الكثير من اللاعبين اعترفوا أنهم كانوا يعانون من السمنة في الموسم الماضي، ومن بينهم لاعب خط الوسط الكاي غوندغان (24 عاما)، إذ صرح بأنه خفف من وزنه أربعة كيلوغرامات مقارنة بالموسم الماضي.
حتى النجم الموهوب ماتس هوملز، أكد أن لياقته في الموسم الماضي، لم تكن بالمستوى اللائق، فبالرغم من أن هوملز كان من أفضل المدافعين في العالم، لكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في الموسم الماضي (2014/2015)، وتراجع مستواه كان واضحا في مرحلة الذهاب.
ووفقا لموقع "بيلد" الألماني فإن هوملز أكد أن وزنه الزائد، كان يعيقه عن التحرك بشكل سريع، وفي حديثه لموقع "كيكر" الألماني اعتبر هوملز أن النصف الأول من الموسم الماضي هو الأسوء في مسيرته الاحترافية، وبرر ذلك بقوله " شعرت أنني بطيئاً للغاية، وكان وزني كارثة بالنسبة لي، فأصبح الطعام يرافقني دائماً وذلك بسبب الظروف التي كان يعيشها الفريق في تلك الفترة".
ومنذ بداية الموسم الحالي يلتزم هوملز نظام غذائي صحي، فهو يتناول الوجبات النباتية ويبتعد عن منتجات الحليب والدسمة ومنتجات اللحوم، ليستعيد لياقته، وعن هذه الحمية يقول هوملز "الآن أصبح وزني أقل من ذلك بكثير، وأنا في شكل مختلف تماماً عما كنت عليه في نهاية عام 2014".
ويبقى السؤال هل ستكون الحمية التي فرضها توخل على فريقه هي السبيل الوحيد لبقاء دورتموند متالقا كماهو عليه الحال الآن؟.
دوتش فيلي
