المنتخب: أحمد منير
في بروفة حقيقية لقياس الجاهزية قبل ضربة البداية للمنافسات الرسمية ،حقق الدفاع الحسني الجديدي فوزا كبيرا أداء ونتيجة على الجيش الملكي بحصة أربعة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين عصر يوم السبت على أرضية ملعب العبدي بالجديدة.
ولأن المباراة برمجت أسبوعا تقريبا قبل حلول الموسم الكروي الجديد ، فقد شكلت محكا اختباريا هاما ومقياسا حقيقيا للفريقين الدكالي والعسكري للوقوف على مدى جاهزيتهما للاستحقاقات المقبلة ، لذلك آثر المدربان جمال سلامي والبرتغالي جوزي روماو الاعتماد في بداية هذا النزال الودي على مجموعتيهما الرسمية ، حيث استطاع الدفاع أن يفرض إيقاعه وشخصيته على رقعة الملعب ، مما مكنه من زيارة شباك الحارس كريم فكروش في مناسبتين ، الأولى من نقطة الجزاء في حدود الدقيقة (26) بواسطة العميد زكرياء حدراف الذي أضاف ست دقائق بعد ذلك الهدف الثاني لفريقه من مجهود فردي ، وضاعف الوافد الجديد السينغالي ممادو نيانغ الغلة مع بداية الشوط الثاني بهدف ثالث ، مما أربك الزوار ودفع الربان البرتغالي روماو إلى الزج في الجولة الثانية بعدد من البدلاء من أبناء الفريق الذين أعادوا بعض التوازن إلى المجموعة العسكرية التي تمكنت من تذليل الفارق بتوقيعها لهدفين عن طريق البديل اليوسفي الدقيقتين 76 و79 ، على العكس من ذلك لم تستطع معظم العناصر البديلة للفريق الدكالي التي اقحمها المدرب سلامي من تقديم الإضافة المرجوة ، ومن ثمة مجاراة إيقاع العساكر الذين أكملوا اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب سفياني ، وفي آخر الأنفاس أنصفت الكرة المايسترو لامين دياكيتي الذي عاكسه الحظ في التهديف وصدت العارضة كرته في مناسبتين ، قبل أن يفلح في بلوغ مرمى فكروش بتسجيله لهدف رابع للدفاع أمن به نتيجة الفوز أمام الجيش الملكي .
عموما ، فقد كان هذا اللقاء محكا إعداديا مفيدا لفريقي الدفاع الجديدي والجيش الملكي اللذين يمران من مرحلة انتقالية بعد التغييرات التي طرأت على مجموعتيهما ، حيث استحسنت الجماهير الدكالية أداء فريقها الذي بدأ يسترجع تدريجيا هويته التكتيكية ، لكن الإشكال الذي يؤرق بال المدرب سلامي هو محدودية الرصيد البشري للنادي وافتقاده لبدائل جاهزة تلبي الحاجيات وتفي بالمطلوب ، حيث طالب بانتداب ثلاثة لاعبين على الأقل لتأمين بعض المراكز ، بالمقابل مازال ينتظر مدرب الجيش الملكي جوزي روماو عمل كبير بهدف خلق انسجام تام بين اللاعبين القدامى والمنتدبين ، ومن ثمة إعادة ((الزعيم)) إلى السكة الصحيحة.