المنتخب : حاوره منعم بلمقدم

رفض الزاكي بادو في معرض تقييمه لمخلفات قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 التقليل من شأن منتخب غينيا الإستوائية، و قال أنه منافس جدير بالتقدير و الإحترام.
الزاكي عاد ليسخر من الذين وضعوا المنتخب المغربي في تصنيف الأقوى على الورق لأنه على حد قوله نحن أضعف على الورق رسميا و بتقييم الفيفا من غينيا الإستوائية احتكاما لمعيار التصنيف الدولي الذي تعمل به الفيفا.
و على الرغم من كل هذا عبر الناخب الوطني عن تفاؤله الكبير بحظوظ الأسود لتأمين العبور للدور التالي و المنافسة الجادة على إحدى البطاقات الخمس المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

ADVERTISEMENTS

ـ المنتخب: و أخيرا تعرفنا على المنافس الذي سيقف في طريق عبورنا على الأقل لدور المجموعات الخاص بتصفيات مونديال روسيا، نود في البداية أن تقيم لنا إفرازات القرعة؟
ـ الزاكي بادو: «تذكرون أني قبل السفر لروسيا و حتى قبل التفكير في إسم المنتخب المقبل و لا الطريقة التي سيتم إعتمادها لتحديد القبعات قلت أن من يركب البحر لا يجب أن يخشى الموج أو الغرق و أن يقبل كل التقلبات الممكنة.
لذلك لم أكن أضع  في اعتباري مواجهة منتخب على حساب الثاني أو تفضيل منتخب لأنه ضعيف و تجنب الثاني لكونه قوي، مثل هذه الحسابات لا أومن بها و أدرك باحترافيتي التي كسبتها على امتداد سنوات طويلة أن بلوغ محطة من قيمة المونديال مثلا تفرض علينا التحضير و قبول أي وضع و مواجهة أي منتخب كيفما كانت قوته و نحن جاهزون لأي رهان أو منافس».
ـ المنتخب: لكنك لم تخبرني عن تقييمك للمنتخب الغيني الإستوائي؟
ـ الزاكي بادو :«هي قرعة جيدة للغاية و مناسبة و مريحة، هذا ما يمكن أن أصف به ما أفرزته، و كل هذه المصطلحات لا علاقة لها بقيمة المنافس و إنما لاعتبارات أخرى تدخل ضمن خانة حسابات التنقل وجودة المرافق التي يتوفر عليها البلد و الذي إحتضن مؤخرا كأس إفريقيا للأمم و ليس لشيء آخر».
ـ المنتخب: هناك من يرى أن المنتخب المغربي أقوى من منافسه و أن القرعة كانت رحيمة بالأسود؟
ـ الزاكي بادو :«حتى و نحن نخوض  نهائيات 2004 بتونس  و وضعتنا القرعة في مواجهة منتخبات نيجيريا و جنوب إفريقيا التي لم نفز عليها من قبل و البنين و في الوقت الذي أجمع الكل على أنها مجموعة نارية، هناك من قال أنها قرعة رحيمة.
و قرعة تصفيات كأس إفريقيا للأمم رحيمة.. هذه تقييمات لا أعترف بها و أنا أتعامل مع واقع الكرة العالمية و الإفريقية و الذي ما عاد يعترف بتنصيف منتخب قوي و آخر ضعيف على الورق، و الدليل موجود في الكرة العالمية و كثير من التظاهرات التي شهدت قلب الطاولة على المنتخبات المصنفة من المنتخبات المغمورة.
مسألة ثانية و هي في غاية الأهمية، من يتحدث عن معطيات منتخب قوي و آخر ضعيف على الورق عليه أن يعترف أننا سنواجه منتخبا أقوى منا فهو بالأرقام رابع إفريقيا و يتقدم علينا بـ 8 مراتب  إفريقيا بل هو الأول ضمن القبعة الثانية التي تضمن المنتخبات السبعة المعفية من الدور التمهيدي لكونه يحتل الصف 14 إفريقيا، أي اننا سنواجه أفضل ما في هذه القبعة، لذلك فإن الفيفا تعترف بهذا المنتخب أفضل منا بالإحصائيات».
ـ المنتخب: هل هذا مؤشر تخوف  تبديه من الآن؟
ـ الزاكي بادو :«لم يكن من طبعي التخوف و لا البحث عن أعذار مبكرة لكن هذا هو الواقع، أنا أفضل أن أخبر لاعبي فريقي والمنتخب المغربي بالمعطيات الواقعية لا تنويمهم في العسل.
الجيل الحالي لا يعترف بحكاية قوة المنتخب المغربي في السابق، إنه جيل لم يشاهد منتخب بلاده يفوز لا بكأس إفريقيا و لا هو يتأهل للدور الثاني لمونديال المكسيك.
علينا أن نتجرد من هذا التفكير و نتخلص به ونؤمن بالمعطيات و المتغيرات الحالية.
<المنتخب: لكني لا أشاطرك الرأي هذا مجرد تصنيف الكرة المغربية تؤدي فاتورته نتيجة لسوء تدبير سابق؟
ـ الزاكي بادو :«بالفعل و هو سوء تدبير جعلنا نعيش عطالة تنافسية لسنة و نصف، و فوتنا فرصة خوض مباريات ودية كانت ستمنحنا تنقيطا جيدا كان بالإمكان أن يحسن من وضعنا و يجنبنا كل هذا الحرج.
لقد كان سوء تدبير قبله بخصوص التفريط في إرث رائع تركته بالمنتخب المغربي كان بإمكانه أن يستمر لسنوات طويلة وبعطاء غزير، كل هذا أصبح من الماضي و لا يهمنا، ما يهمني حاليا هو إعادة وضع قطار المنتخب المغربي على السكة الصحيحة و تدارك ما فات».
ـ المنتخب: لا تقل لي أنه يجب أن نضع أيدينا على قلوبنا و نحن نواجه منتخب غينيا الإستوائية؟
ـ الزاكي بادو :«كل مرة يلعب فيها المنتخب المغربي مباراة تقرير مصير يجب أن توضع الأيادي على القلوب، مراحل الشك التي عشناها في السابق هي التي ولدت هذا الخوف و غياب الثقة.
و على الرغم من سرد كل هذه المعطيات أنا واثق  من هذا الجيل الرائع من اللاعبين و واثق مما يمكن أن يقدموه للجمهور المغربي المتعطش للحضور بالمونديال و إن شاء الله سنبذل قصارى جهودنا لبلوغ هذا المسعى و إسعاد أنصار الأسود أينما كانوا.
و لئن كان هناك من هو متشوق للمونديال فهو عبد ربه لأن غصة التفريط في التأهل لمونديال ألمانيا 2006 ما تزال عالقة بحلقي»
ـ المنتخب: أي وصفة تدبرها لحسم نزالين من 180 دقيقة؟
ـ الزاكي بادو :«قبل هذا سنبدأ بوصفة و بروفة إعدادية من مباراتين شهر أكتوبر القادم و أمامنا خيارات رائعة لمواجهة كوت ديفوار بطل إفريقيا و لو أني كنت أفضل مالي، و سبب تفضيلي لمالي هو كوني أتفاءل بالخسارة من هذا المنتخب فكلما خسرت أمامه وديا أحقق نتائج رائعة بالمباريات الرسمية.
كوت ديفوار و بعدها غينيا والجامعة تسهر مشكورة على تأمين مباراتين أمام منتخبين إفريقيين قويين هنا بأكادير.
وبعد هذا سنناقش المباراتين بالطريقة المريحة باقتراب الموعد لأن التأهل سيلعب عبر مرحلتين و لو أنه ينبغي الحسم هنا و بقوة لأننا سنلعب ذهابا بأرضنا و هو شيء لا يجب إسقاطه من الحسابات».