إيفونا رحل بترخيص من توشاك وقصة مرضه تضحكني
لا مجال لبيع سليمان ديارا للجزيرة وهذه هي الأسباب

المنتخب : حاوره بدرالدين الإدريسي

ADVERTISEMENTS


- المنتخب: رهانات قلتم قبل أسابيع أنها تفرض إحتفاظ الفريق بالثوابت البشرية التي حققت الفوز بلقب البطولة، إلا أننا نلاحظ اليوم رحيل عدد من هذه الثوابت، مالك إيفونا، بكاري كوني وهشام العمراني على سبيل المثال؟
الناصري: بالقطع كنا حاسمين وجازمين في هذه النقطة، وقلنا أن الوداد لن يتخلى عن الأضلاع القوية في تشكيله البشري، وأن كل قرار من هذا النوع لا بد وأن يحظى بكامل الموافقة من المدرب توشاك.
ما يتعلق بقضية إيفونا كنت واضحا في هذا الأمر، وقلت أن الوداد لن يتخلى عليه مهما كانت الإغراءات، وأبدا لم أوقع شخصيا على بطاقة رحيله إلى الأهلي المصري إلا عندما توصلت بترخيص مكتوب من توشاك، والشيء ذاته ينطبق على بكاري كوني الذي أعير لموسم واحد لنادي دبا الفجيرة، وهشام العمراني الذي انتقل إلى الجيش، وكل هذا تم إنجازه بعد موافقة توشاك الذي يرى أن بالفريق أضلاع بشرية أكثر أهمية ويستحيل الإستغناء عنها.
- المنتخب: خرجت في أكثر من مرة لتتحدث عن مالك إيفونا، عن ظروف إنتقاله إلى الأهلي المصري، وعن الأخبار التي وردت بشأن إصابته بفيروس إلتهاب الكبد، هل صحيح أن الفريق المصري طلب فسخ العقد؟
الناصري: أحيانا تنتابني حالات متناقضة من الضحك والحزن، فأنا أسمع منسوبا إلي أخبارا تقال اليوم ويتم نفيها في اليوم الموالي، حتى أكون واضحا وجازما، مالك إيفونا بيع للأهلي المصري بعد ترخيص فعلي من توشاك، وبعد مفاوضات ماراطونية قدتها شخصيا بهدف خدمة مصالح الوداد لجني أكبر عائدات ممكنة من عقد هذه الصفقة، وعندما شاعت أخبار حول إصابة إيفونا بمرض التهاب الكبد، لم أتشنج ولم أنفعل لأنني كنت أعرف أن مالك بحالة صحية جيدة، ما عليكم إلا أن تطلعوا على تصريحات لرئيس الأهلي ولبلاغات صادرة عن الناطق الرسمي للفريق المصري لتتأكدوا من أن كل الأخبار التي تم الترويج لها كانت مجرد إشاعات، عموما نحن عقدنا صفقة فوتنا بموجبها إيفونا للأهلي المصري وانتهى الأمر.
- المنتخب: أنت اليوم أمام عرض آخر من الجزيرة الإماراتي لجلب سليمان ديارا بصفقة مالية كبيرة جدا، هل حقا بدأت في مفاوضة الفريق الإماراتي؟
الناصري: عندما يأتي ذكر اللاعب سليمان ديارا، فإنني أستحضر واقعة سأحكيها للمنتخب لأول مرة.
في الموسم الماضي جاء من يخبرني أن هناك ثلاثة لاعبين مبهرين يلعبون بمالي لمنتخب الشباب، وإن لم تسارع الوداد بضمهم فإن أسعارهم ستتضاعف بشكل مهول في ظرف زمني قياسي، بالطبع بعد أن تحريت عن الأمر، برغم أن هناك لي ثقة كبيرة من جاء يخبرني بهذا الأمر، تحولت شخصيا إلى باماكو وعقدت صفقة من أجل ضم ثلاثة لاعبين هم سليمان ديارا، الذي ألحقناه بفريق الأمل وهو اليوم مع الفريق الأول بالبرتغال، ويحظى بإعجاب كبير من المدرب توشاك، وسليمان سيسوكو الذي ألحقناه هو الآخر بفريق الأمل والمختار السيسي الذي أبقيناه مع فريقه سطاد مالي إلى أن تنتهي منافسة كأس «الكاف»، وهو من أبرز هدافي هذه البطولة، هؤلاء اللاعبين الثلاثة وقعت على عقود إنضمامهم للوداد قبل أشهر، ولعلكم أخذتم علما بالأصداء الرائعة التي تركوها عند مشاركتهم منتخب مالي للشباب في كأس العالم لأقل من 20 سنة.
عندما نعتمد هذه السياسة في انتداب العناصر الواعدة محليا وإفريقيا، وفي الإعتماد على منتوج مدرسة الوداد، فإننا ننزع في ذلك إلى بناء الفريق بطريقة مركزة وعقلانية، لذلك يبدو من المستحيل التفريط في لاعب بقيمة سليمان ديارا الذي ينتظر منه الوداد الشيء الكثير، ولا أتصور أن هذا الشيء الكثير يمكن أن تعوضه كل الأموال التي يجري الحديث عنها.
- المنتخب: ولكن ألا تعتقد أنه سيكون من الخطإ عدم القبول بصفقة تناهز المليار ونصف مليار سنتيم؟
الناصري: قلت بأن سعيد الناصري لم يأت للوداد ليعقد صفقات البيع والشراء، ولكن ليقود الوداد إلى إعتلاء منصات التتويج باحترام كامل للإختصاصات، وعندما يقول توشاك جازما بأنه بحاجة ماسة للاعب سليمان ديارا، فهذا معناه أنه لن يباع لأي فريق ولو بمال الدنيا.
- المنتخب: هل يمكن أن نعرف المبلغ الإجمالي الذي صرفه الوداد للتعاقد مع الناشئين الماليين الثلاثة؟
الناصري: هؤلاء الثلاثة وقعت لهم بمبلغ سددته من مالي الخاص، ولم ألزم فيه الوداد سنتيما واحدا، وما فعلت ذلك إلا لأنني أغير على الوداد ومستعد للتضحية من أجله بالغالي والنفيس، كما هو حال كل الوداديين.
- المنتخب: بعد معسكر البرتغال تأتي مباراة السوبر أمام نادي العين الإماراتي، هل تتطلعون لأن تكون كأس الصداقة المغربية الإماراتية أول ألقابكم هذا الموسم؟
الناصري: فخورون بأن نكون طرفا في أول نسخة لهذا السوبر الذي يرسخ العلاقة العميقة والوطيدة بين المغرب والإمارات والمجسدة في اتفاقيات التعاون على أكثر من صعيد، لذلك فإن هاجسنا الأكبر كوداد هو أن ننجح بمعية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإتحاد الإماراتي ونادي العين، هذا الحدث الإحتفالي أكثر ما يهمنا الفوز بلقبه، ولو أننا سندخل المباراة برهان تحقيق الفوز.
لا تنسوا أننا باشرنا تداريبنا وتحضيراتنا للموسم القادم بشكل متأخر، قياسا بالأندية الأخرى، سبب ذلك هو أن الوداد افتقد لمدة طويلة لما يزيد على ٪50 من لاعبيه، بل إننا لغاية اليوم نفتقد لستة من عناصرنا تمثل المنتخب الأولمبي الذي يهيء لمباراته القادمة أمام تونس، لذلك جاء خيار تأخير انطلاق التداريب، وأتمنى أن يستدرك اللاعبون الأمر، ليكونوا يوم 8 من غشت موعد مباراة السوبر في أفضل حالاتهم البدنية على الخصوص.
- المنتخب: وكيف يخطط الوداد لمرحلة ما بعد السوبر الإماراتي المغربي ليكون جاهزا عند انطلاق الموسم بمنافسات كأس العرش؟
الناصري: بفعل أن الفريق لن يحصل على لاعبيه الأولمبيين إلا في الأسبوع القادم، فقد توافقنا مع مدرب الفريق، على أن يكون هناك معسكر مغلق ثاني، بعد مباراة 8 من غشت، يدوم  من 11 إلى 19 غشت، وخلاله ستكون المجموعة مكتملة وسينجز المدرب العمل التكتيكي الذي يرغب فيه.
- المنتخب: هل تخططون لأن يكون هذا المعسكر خارجيا أيضا؟
الناصري: لم نقرر في الأمر، فنحن أمام خيارين، إما أن نجري هذا التربص الأخير بالمغرب أو خارجه، بحسب ما هو متاح من إمكانيات وخيارات، المهم أن نوجد للاعبين وللمدرب على حد سواء الأجواء الكفيلة بتحضير الفريق بأفضل صورة ممكنة.
- المنتخب: كيف تتعامل مع العروض القوية التي انتهالت وتنهال على لاعبي الوداد؟
الناصري: الأمر يسعدني لكون أن لاعبي الوداد أصبحوا مطلوبين من كبريات الأندية الأوروبية والعربية، دليل على عمق العمل الذي أنجزناه وكتأكيد على أن اللاعب المغربي قادر على تصريف نفسه للخارج على عكس ما يقال، فاليوم هناك على طاولة الوداد خمسة عروض قوية، من أندية أوروبية وخليجية، وكما قلت فهذا مؤشر على أننا نُسَوّق لفريقنا وللاعبينا بأفضل صورة.