كوكو ظاهرة كروية وأخلاقية تستحق التكريم
المنتخب: الرباط
قال محمد بودريقة أنه إنتظر لغاية قدوم مدرب يشرف على الفريق ليقرر في مصير أكثر من لاعب بعدما هيأ له المدرب جمال فتحي الذي قاد الرجاء نهاية الموسم تقريرا تقنيا مساعدا له في مهمته هاته.
بودريقة الذي ما إن عاد من السعودية، حيث أدى مناسك العمرة حتى باشر تفاصيل التغيير الراديكالي الموعود والذي إلتزم به منذ نهاية الموسم المنصرم، برر ما يحدث حاليا بكونه كان أمرا محتوما وضروريا:
«كان لا بد من أن ننعش الفريق، وأن نجري تغييرات على أكثر من مستوى وذلك لإعادة الإقلاع من جديد (الروديماراج)، هذا لا يعني أن من غادر أو من ترك الفريق كان سببا في وضع الموسم المنصرم، لكن خلصنا بعد تفكير وتقارير شاملة من مختصين إلى أن التغيير قد يحمل النتائج المرجوة وقد يعيد ترتيب الأمور كما نريد.
فعلا وعدت بـ (الكراطة) والتطبيق الفعلي كان لا بد وأن يأتي بتزكية من المدرب الذي وقف على امتداد أسبوعين كاملين على أداء كل لاعب من خلال المعسكرات الأخيرة وبالتالي لم نتخذ أي قرار كيفما كان نوعه دون العودة إليه».
وتابع بودريقة: «كل اللاعبين الذين تشرفنا بحملهم لقميص الرجاء قدموا المطلوب وحلوا مشكورين وسط أجواء إيجابية، وتفهمنا مواقف من عبر عن رغبته في تركنا، كما تفهم الآخرون رغبات الفريق في تسريحهم بما يمكنه أن يعود بالنفع على الأطراف جميعها دون ضرر أو ضرار».
وعن المغادرين والوافدين قال رئيس الرجاء: «هي مسألة كما قلت وأكررها من اختصاص رود كرول حتى لا يتكلم عن أي كان عن أي نوع من التدخل في الإختصاص وهو المخول الأول والأخير بضم من يشاء وتسريح من يريد.
كانت جلسة مسؤولة وإيجابية مع كل لاعب غادرنا ونتمنى لهم التوفيق، بخصوص لكناوي فقد كان لزاما منحه فرصة للتحليق باتجاه فريق آخر بعدما تعذر عليه التأقلم معنا، وكوكو هو ظاهرة فريدة وأخلاقية وشخصيا أكن احتراما كبيرا لهذا اللاعب الرجاوي القح، والذي أكد لي أنه بعد ترك الرجاء سيعلق الحذاء وسيعتزل، وأنا قررت تكريمه بإجراء مباراة وداع له وتعليق رقم قميصه وتخصيص منحة مالية له مع التكفل بإيجار مسكنه وضمان مكان له بين مؤطري الفريق».