أفضل الإحتراف بإحدى البطولات الأوروبية

المنتخب: حاوره جلول التويجر

قال مراد بطنا في حوار حصري مع «المنتخب» بأنه توصل بعدة عروض من كثير من الأندية العربية والأوروبية، وأنه لم يحسم في أي عرض منها، مؤكدا بأنه فوض الأمر للمكتب المسير الذي تبقى له كامل الصلاحية في إختيار العرض الأنسب ماديا ومعنويا، وأشار بطنا في هذا الحوار بأنه إتفق مع المكتب المسير على أنه سيغير الأجواء في حال توصل بعرض يلبي طموحاته، وكشف بأن هاتفه لا يتوقف عن الرنين من قبل السماسرة ومسؤولي الفرق الراغبة في خدماته، إلا أنه إحتراما لعقده فإنه يحيلهم على المكتب المسير.
- المنتخب: لنبدأ معك لو سمحت بموضوع أثير مؤخرا، لماذا غبت عن تداريب الفتح في الأسبوع الأول؟
بطنا: فعلا قرأت بعض الأخبار التي لم تكن صحيحة، والواقع أننا كنا مع المنتخب الوطني، وارتأى المدرب وليد الركراكي منحنا عطلة قصيرة من أجل الراحة، إستغليتها وانتقلت إلى أكادير لزيارة عائلتي وبعدها عدت للرباط، حيث أخوض تداريبي بشكل عادي، لذلك رفعا لكل لبس فلم يكن أي تمرد في هذا الصدد.
- المنتخب: لندخل إلى صلب الموضوع، ما الذي يجري حاليا، مفاوضات كثيرة ولا شيء حسم؟
بطنا: فعلا هناك عروض كثيرة توصلت بها، خاصة من دول عربية وأخرى أوروبية، والواقع لا شيء حسم لحد الآن هناك مفاوضات جارية بين المكتب المسير والأندية الراغبة في خدماتي، وسأرى إلى أين ستسير هذه المفاوضات، بحكم أنني فوضت الأمر للمكتب المسير إحتراما لعقدي الذي ما زال ساري المفعول لموسم آخر، وبالتالي فكل المكالمات التي أتوصل بها من المسؤولين عن هذه الأندية أو السماسرة فإنني أحيلها على المكتب المسير.
- المنتخب: هل تقربنا من هذه العروض؟ 
بطنا: في الواقع هي عروض كثيرة، ولا تتصور حجم المكالمات الهاتفية التي أتوصل بها يوميا، المهم بالنسبة لي أن المفاوضات جارية على قدم وساق بين المكتب المسير وهذه الأندية، وسأرى من هو النادي الذي سيختاره لي المكتب المسير.
- المنتخب: ولكن لا بد من أن تكون طرفا في الموضوع لأنك أنت المعني بالأمر؟
بطنا: بطبيعة الحال وأشاطرك الرأي، هناك إتفاق بيني وبين المكتب المسير في الموضوع، فعندما يرسو الإختيار على فريق معين ستكون لي جلسة مع مسؤولي الفتح برفقة وكيل أعمالي لتحديد بنود العقد، وإذا لم يحصل أي إتفاق سأغلق باب المفاوضات وسأستمر مع فريقي في الموسم الكروي الجديد، وأظن بأن المسؤولين الذين يريدون لي الخير لن يختاروا لي سوى العرض المقنع.
- المنتخب: في حال موافقتك على العرض الأنسب، هل تختار الإحتراف بالخليج أو أوروبا؟
بطنا: مبدئيا أختار البطولة الأوروبية لأنها هي الأنسب لي، فمن خلالها يمكن تحقيق الغايات التي أتطلع إليها، وسأطور من أدائي بوجود إمكانيات كبيرة مادية ولوجيستيكية، ولكن في آخر المطاف الله هو من يحدد مصيرنا والخير فيما إختاره الله.
- المنتخب: المدرب وليد الركراكي أشار إلى أنك ممنوع من البيع بالبطولة الإحترافية، ما تعليقك؟
بطنا: بكل تأكيد، فلماذا سأغير الفتح؟ هل من أجل البحث عن صفقة مادية جيدة؟ إن كان ذلك فأنا مرتاح في الفتح ماديا ومعنويا، ولا يمكن لي أن أغيره، لا أكتمك السر أريد أن أغير الأجواء خارج المغرب بعرض يلبي طموحاتي كلاعب مغربي شاب يبحث عن آفاق جديدة ويطور من إمكانياته، لقد وصلت للسن الذي يجب أن أحدد فيه مستقبلي ومصيري.
- المنتخب: وهل وجدت في مسؤولي الفتح كل التفهم في هذا الموضوع؟
بطنا: أغتنهما فرصة لأشكر مسؤولي الفريق وعلى رأسهم الرئيس حمزة الحجوي الذي لم أجد معه أي صعوبة، لقد فوضت له مسؤولية التفاوض المباشر مع كل الأندية الراغبة في خدماتي، تعرفون أننا نمارس في فريق محترف على جميع المستويات، ولا يجد اللاعبون أدنى مشكل في التواصل مع مسؤوليه، وبالتالي فأنا على يقين بأنني سأنتقل للفريق الأنسب لكون مسؤولي الفتح لن يختاروا لي سوى العرض المهم والأنسب.
- المنتخب: لماذا يوجد هناك تكتم كبير حول المفوضات التي يخوضها الفريق مع الأندية الراغبة في خدماتك؟
بطنا: «شوف أخويا.. الحاجة المستورة كيسهل فيها الله»، المفاوضات جارية على قدم وساق  وإن شاء الله سنحسم في الموضوع قريبا، ما أتمناه هو أن يكون العرض المقدم في مستوى طموحاتي.
- المنتخب: ترحل أولا ترحل؟
بطنا: أرحل لتغيير الأجواء، والله يسهل ويجيب لي فيها الخير.