المنتخب: بدرالدين الإدريسي
سيكون لنتيجة الفوز على نادي الهلال السوداني في المباراة التي يحتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان اليوم الأحد بداية من الساعة التاسعة والنصف مساء قيمتها الكبيرة بالنسبة للمغرب التطواني، ذلك أن الظفر بالنقاط الثلاث وتحقيق الفوز الأول في ثالث جولات دور المجموعتين لعصبة الأبطال الإفريقية بعد الخسارة أمام سموحة المصري والتعادل السلبي أمام مازيمبي الكونغولي، سيستعيد للحمامة البيضاء كل الحظوظ للتحليق صوب المربع الذهبي، برغم أن المغرب التطواني سيكون بنهاية جولة الذهاب من هذه المنافسات قد لعب مباراتين بميدانه، ما يعني أنه سيواجه خلال جولة الإياب كلا من الهلال السودني ومازيمبي الكونغولي بميدانهما على أن يستقبل في مباراة وحيدة بتطوان سموحة المصري.
الفوز على خصم عنيد وشرس ومجرب مثل الهلال السوداني إن تحقق اليوم فإنه سيضع المغرب التطواني في المرتبة الثانية مناصفة مع الهلال السوداني بأربع نقاط خلف مازيمبي المتصدر بخمس نقاط من فوز وتعادلين.
ويواجه المدرب الإسباني للمغرب التطواني صعوبات كبيرة للتغطية أولا على الفراغ الذي سيتركه غياب كل من الدولي المغربي محمد أبرهون والسينغالي مرتضى فال في متوسط الدفاع وثانيا لاستحضار النجاعة الهجومية التي غابت عن الفريق التطواني في مباراة مازيمبي الأخيرة بفعل رحيل الهداف محسن ياجور.
وللتغطية على غياب قناص في قيمة محسن ياجور فإن سيرخيو لوبيرا سيسعى إلى إعتماد نهج جماعي يتيح الفرصة لأي لاعب محوري وصول المرمى برغم أن المهمة لن تكون سهلة للقيمة الفنية وللخبرة التي يتمتع بها لاعبو الهلال السوداني الذين خبروا الأجواء الإفريقية وتمرسوا بالطبيعة الفنية لمباريات من هذا العيار، على النقيض من المغرب التطواني الذي ينجح في الوصول لأول مرة لدور المجموعتين لعصبة الأبطال في ثاني مشاركة له.
قطعا لن تكون المهمة ميسرة ولكنها لن تكون مستحيلة، يبقى فقط أن تلعب الجماهير التطوانية كعادتها دورها كاملا في تحفيز اللاعبين ومساعدتهم على القبض على هلال سوداني لم ينجح كبار القارة الإفريقية في إسقاطه إلا لماما، وبعد كل هذا سيحتاج لاعبو المغرب التطواني إلى نسبة عالية من التوفيق والتركيز للتعامل بشكل إيجابي مع فرص التهديف التي ستتاح لهم خلال المباراة، علما بأن أكبر نقاط ضعف الهلال هو حالة الإرتباك التي يصبح عليها مدافعوه كلما قوي الضغط عليهم من قبل المنافس.