هل هناك أكثر من الشفافية بوضع الإنخراط بالبنك؟
أدعو إلى جلسة للمساءلة في جمع تحضره كل المكونات
قال فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي بأنه لم يقدم إستقالته بقدر ما إنتهت ولايته، وأن رحيله أملته العديد من المعطيات، أبرزها الأجواء التي أصبحت تحيط بالفريق، من أشخاص همهم تدمير ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة، وكذلك محاولة التشويش على العديد من المكتسبات التي تحققت بإرادة جل أعضاء المكتب المسير، في الوقت الذي عانى فيه الكوكب الويلات عندما كان في القسم الثاني.
وأضاف الورزازي بأنه يريد جمعا عاما مع كل مكونات الفريق وليس مع المنخرطين، لعقد جلسة للمساءلة حول الإضافة التي قدمها أي واحد للكوكب:
- المنتخب: إنتهت ولايتك مع الكوكب وأعلنت الرحيل ليعيش الفريق فترة فراغ قاسية، ما هي دوافع عدم إستمرارك برغم وجود العديد من المكتسبات التي تحققت في عهدك؟
الورزازي: أولا لا بد من التذكير على أنني لم أستقل، فقد إنتهت ولايتي الأولى، وبالتالي كان لابد من تقييم للوضع وقراءة الواقع، فوجدت بأن الأمور لا تسير بالشكل الذي يريده المكتب المسير برغم كل المجهودات التي نبذلها بالتشارك مع كل المكونات المراكشية دون إقصاء أي طرف، بحيث كان الباب مفتوحا للجميع ولكل من وجد في نفسه القدرة على تقديم الإضافة المطلوبة، ولتأكيد حسن نيتنا كنا قررنا على أن يكون الإنخراط عن طريق البنك دون اللجوء للمسطرة الجاري بها العمل، والحمد لله حقق المكتب المسير العديد من المكتسبات التي يشهد بها الجميع، فبعد أن كان الكوكب في دائرة الظل ولسنوات، وذاق المرارة في بطولة القسم الثاني، عمل المكتب المسير على وضع إستراتيجية لإعادة الكوكب لمكانه الطبيعي، كل هذا في إطار عمل جماعي وتشاركي مع محيط الفريق، وكان حب الكوكب يجمعنا، وبذلك بدأت الخطوة الأولى بالصعود، وبالبحث عن موارد مالية للفريق وخلق شراكات قوية مع الفاعلين بالمدينة من مجالس ومؤسسات حتى أصبحت للفريق موارد قارة، والحمد لله نجحنا في هذا المخطط الإستعجالي كمكتب مسير عمل كل ما في وسعه ليكون الكوكب ضمن مصاف الأندية الكبيرة.
- المنتخب: ولكن هل ترحل في ظل مكتسبات كبيرة تحققت والفريق أنهى الموسم الكروي ثالثا وسيشارك في كأس الإتحاد الإفريقي ونافس على لقب البطولة؟
الورزازي: نحن فخورون بما تحقق على مستوى هياكل الفريق، وبالطريقة التي دبرنا فيها المرحلة الحرجة التي لم تكن للكوكب موارد، واسألوا الرؤساء السابقين الذين رحلوا عن الفريق وقدموا إستقالتهم، أنا اليوم أطالب بعقد جمع عام مع كل المكونات، وليس مع المنخرطين فقط، لنقوم بعملية مساءلة كل من موقعه، لنقف عند حجم الضرر وعند الإضافة التي قدمها أي واحد منا، لقد وضعنا كل هذه التساؤلات في التقرير الأدبي والمالي، وقلنا بأن أي واحد منا أعطته مراكش موقعا متميزا وعلى هؤلاء أن يردوا الدين لهذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ، كيف لي البقاء وأنا أتعرض للضغوطات برفقة أعضاء المكتب المسير، وصلت حد السب والقذف؟ كيف لفريق حقق نتائج إيجابية وقارع الكبار ويتعرض لاعبوه ومدربه للقصف؟ هل أسمح للغرباء بأن يدمروا صرحا كرويا يجمعنا نحن كل المراكشيين؟ تذكرون عندما قدم المدرب هشام الدميعي إستقالته كان الفريق على أهبة الإفلاس لولا أن أعضاء المكتب المسير والمنخرطين قاموا باللازم وعدل المدرب عن إستقالته، أتساءل ماذا يريدون هؤلاء الغرباء من الفريق؟ فمن أراد الرئاسة فليأتي من الباب وسنسلم له المفتاح بلا ضجيج، لأنني لست من هواة الكراسي والتهافت على المناصب، يكفيني فخرا أنني ترأست فريقا مر منه رجالات كبار ونجوم سطعوا عالميا، وحققت معه هذه المكاسب، لذلك لن أسمح لأحد يريد خلق البلبلة والتشويش على فريق يمثل صورة المراكشيين، وللحفاظ على هذه المكتسبات قررت الرحيل عند نهاية ولايتي والمجال مفتوح لمن أراد الرئاسة.
- المنتخب: لكن المنخرطين ورئيس المكتب المديري تشبتوا ببقائك، ومواصلة المسيرة بعد الولاية الثانية؟
الورزازي: لا تفوتني الفرصة دون أن أقدم خالص شكري لكل أعضاء المكتب المسير الذين ساندوني في ولايتي والذين كانوا خير سند وقدموا من منطلق مسؤولياتهم كل التضحيات المطلوبة بلا مقابل من منطلق القناعات التي نشترك فيها، ثم الشكر موصول لكل المنخرطين الذين كانوا صفا واحدا مع سياسة الكوكب، وكل مكونات الفريق والجمهور الكوكبي الوفي لفريقه، وكل من قدم أياد بيضاء للدفع بهذا المشروع نحو الأمام، كما أشكر رئيس المكتب المديري للكوكب يوسف ضاهر الذي قال في حقي كلمة مؤثرة جدا، وأتمنى أن يجدوا للفريق رئيسا جديدا الذي أتمنى له كل التوفيق.
- المنتخب: هل رحيلك لا رجعة فيه؟
الورزازي: أنا متشبت برحيلي، ولا أتمنى أن يكون هذا الرحيل قضية تشغل بال كل المراكشيين، الأمور بسيطة، رئيس يغادر الفريق بمحض إرادته، وهذه سنة الحياة لكل شيء بداية ونهاية، وسيبقى قلبي محبا لفريقي ولن أدخر أي جهد في دعمه، وأعترف بأن الكوكب منحني صورة كبيرة وطنيا وأفتخر بها كما منح للاخرين أهليتهم في المجتمع، كل هذا بدافع الحب والقناعة التي تجمعنا حول هذا الفريق الذي له مكانة كبيرة عند المراكشيين والمغاربة.