عبر المدرب امحمد فاخر عن ارتياحه للأداء الذي قدمته العناصر الوطنية وكذا لنتيجة الفوز على المنتخب الليبي، وأضاف في الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية المباراة، بأن الفوز لم يكن سهلا أمام خصم قوي ومنظم، لكن تتبعه في مباراتيه أمام المنتخب الأول ونسور قرطاج ساعدته على دراسته واستغلال نقط الضعف لديه، ورفض فاخر مقارنة المنتخب الأول بالمنتخب المحلي مؤكدا بأن لكل مباراة خصوصياتها،لكنه بالمقابل أشاد بلاعبيه وطالب بتشجيعهم ومساندتهم وتثمين هذا الإنجاز.
- الفوز بثلاثية يعني بأن المنتخب المحلي قد حقق ما عجز عنه المنتخب الأول، فهل من مقارنة بين المباراتين؟
«لا يجب أن نضع مقارنات حتى لا نسقط في المشاكل، في كرة القدم المباريات لا تتشابه، ولكل مباراة خصوصياتها، كانت لنا الفرصة لمتابعة مباراتين للمنتخب الليبي، وكانت لدى العناصر الوطنية إرادة أقوى وعزيمة أكبر، حيث استفدنا من الدروس التي استخلصناها من المباراة السابقة أمام المنتخب التونسي حين ارتكبنا مجموعة من الأخطاء في الجولة الأولى وتركنا مساحات للمنتخب التونسي كلفتنا ضياع نقطتين في تلك المباراة، وأمام المنتخب الليبي لم يكن لدينا أي خيار آخر سوى الفوز».
- ما هي الأشياء التي ركزتم عليها لتحقيق الفوز على منتخب من حجم ليبيا؟
«درسنا الفريق الليبي بشكل جيد، وحاولنا استغلال نقط الضعف لديه والحد من خطورته كذلك، كنا نعلم جيدا بأن أية نتيجة غير الفوز ستجعلنا في مأزق، وهذا شكل ضغطا كبيرا على اللاعبين، ركزنا بشكل كبير على الجانب البدني وضغطنا عليهم في مناطقهم وذلك لإرغامهم على بذل مجهود بدني كبير واستغلال هذا المعطى لصالحنا، توفقنا في هذا المسعى وحققنا الهدف باستغلالنا للكثير من الكرات في ملعبهم وخلقنا العديد من الفرص الواضحة للتسجيل وهذا مهم جدا في مثل هذه المباريات».
- كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي بعد هذه النتيجة؟ وماذا عن الجولة الثانية بتونس؟
«أظن بأننا قدمنا مباراتين قويتين، والفوز أمام المنتخب الليبي مهم جدا بالنسبة لهذه العناصر التي تستحق كل التشجيع والإشادة بالنظر للمجهود الكبير الذي بذلته وكذا لإنضباطها الكبير وإحساسها بروح المسؤولية، حاليا تفصلنا أربعة أشهر كاملة عن الجولة الثانية من التصفيات التي ستجرى بتونس شهر أكتوبر وحينها ستكون البطولة الوطنية قد انطلقت، بعد مباراة ليبيا سيستفيد اللاعبون من فترة راحة قبل العودة للإعداد رفقة أنديتهم للموسم الجديد الذي سينطلق بمنافسات كأس العرش، صحيح أن لدينا فكرة عن المجموعة لكن بعد شهرين قد تحدث بعض التغييرات، ومهما كان الحال فإن حظوظنا لائحة وسندافع عنها بتونس».
- هل لديك بعض التخوفات بخصوص جاهزية ثوابت المنتخب الوطني في المرحلة القادمة؟
«نعلم جيدا بأنه بعد أربعة أشهر قد تحدث بعض المتغيرات، ونحن نتخوف من الإصابات، كما أن هناك احتمال احتراف بعض العناصر، مثل المهاجم ياجور الذي سيغادر نحو قطر، وكما تعلمون فإننا نعاني في البطولة من نقص في المهاجمين باعتبار اعتماد أغلب الأندية على مهاجمين أفارقة، ولذلك سيكون علينا البحث عن البديل المناسب، وبرغم ذلك فلدينا مجموعة جيدة تستحق كل التشجيع».

إبراهيم بولفضايل