كما كان منتظرا بعد شد الحبل بين المغرب التطواني ولاعبه المهدي النملي الذي تمرد مؤخرا في وجه المدرب سيرخيو لوبيرا في إحدى الحصص التدريبية بتصرفات لا رياضية أمام مرأى ومسمع جميع الحاضرين الذين كانوا يتابعون الحصة التدريبية على مدرجات ملعب سانية الرمل بتطوان,مما دفع بالمدرب لوبيرا إلى إلغاء الحصة التدريبية أمام اندهاش اللاعبين الذين عبروا عن استنكارهم لتلك التصرفات اللارياضية التي صدرت من النملي,وأمام هذا المعطى رفع المدرب لوبيرا تقريرا مفصلا لإدارة الفريق ليتم منعه من التداريب في اليوم الموالي في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في غضون الأيام المقبلة..لكن في الأخير تتفاجأ إدارة المغرب التطواني برفع النملي شكاية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد الفريق يطالب فيها بجميع مستحقاته المالية...
وأمام هذا المستجد الذي لم يكن في الحسبان استغربت جميع مكونات المغرب التطواني من ادعاءات النملي الذي مازال لاعبا لفريق بموجب العقد المبرم بين الجانبين والذي ينتهي نهاية شهر يونيو2015,وأن الحديث عن المستحقات المالية سابق لأوانه..وأضاف البلاغ الذي أصدره المغرب التطواني وتوصلت المنتخب بنسخة منه,على أن الفريق التطواني بذل مجهودات كبيرة من أجل استعادة النملي إمكانياته التقنية والبدنية,وعودته للملاعب وكان الجميع بجانبه إلى أن استرجع عافيته,مع توصله بمستحقاته المالية في وقتها المحدد من دون أية مشاكل تذكر.وعن المبلغ الذي يتحدث عنه النملي في شكايته يضيف البلاغ من حق الفريق وبعلم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم,وأوضح البلاغ توضيحات أخرى ليضطلع عليها الرأي العام الرياضي في هذا الشأن:
1-عندما كان مسؤولو الفريق يتدخلون ويدقون الأبواب لتطييب الخواطر وجبر الضرر الكبير الذي تسبب فيه هذا اللاعب بعد تهوره، لم يتكلم ولم يدرك حينها أن له مستحقات مالية.
-2 عندما توقف عن الترويض وأطفأ هاتفه المحمول لم يتحدث عن المستحقات.
-3-عندما قرر العودة من فرنسا دون إخبار طبيبه المعالج لم يتحدث عن المستحقات خصوصا بعد طلب تدخل الفريق ليعود للترويض.
-4-بعد خروجه من السجن المحلي بتطوان قررنا أن نعيده للممارسة بالاتفاق مع مروض خاص من أجل ألا يدخل في حالة نفسية تؤثر عليه,وقام المكتب المسير بعمل جبار واستطاع أن ينجح في مسعاه ,وشارك اللاعب في عدد من المباريات.
-5-تصرف بشكل سيئ مع المدرب لوبيرا وقام بطرده من التداريب وقمنا بمحاولات الصلح بين الجانبين ولم يتكلم عن المستحقات.
-6-في الأخير نذكر محترفنا النملي,رغم أننا لم نرغب في الحديث عن هذا الموضوع,أنه رفض السفر رفقة بعثة الفريق إلى نيجيريا لخوض مقابلة كانو بيلارز رغم أن جميع المكونات أبدت رغبة كبيرة في الوقوف إلى جانب الفريق ودعمته بكل الوسائل لتحقيق التأهل,أنه رفض السفر ولم نرغب في اتهامه بالتهرب من الواجب الوطني واكتفينا بتغريمه ماديا,ويكفي أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعزه عندما علم بمعاناتنا أصدر تعليماته السامية بتخصيص طائرة خاصة لهذا الغرض.
ومن المحتمل جدا أن تعرف هذه القضية تطورات أخرى في غضون الأيام القليلة المقبلة لأن فريق المغرب التطواني له تقريرا مفصلا وشاملا عن تصرفات النملي..
عبدالسلام قروان