حمار مسؤول مستفز بالغ في إذلالنا وضرب الجميع
لم أخترق الحواجز ولم أضرب شرطيا ولا أسمح بالإهانة
الكراطة لن تقتصر على اللاعبين فحسب
فضل السكوت والتواري واختار بعد العودة مباشرة من الجزائر، التحليق صوب الإمارات العربية المتحدة، حيث أمضى فترة نقاهة وتأمل إن جاز الوصف بعد الجحيم الذي عاشه كما يقول هو وفريقه ومرافقيه بالجزائر.
في أول خروج إعلامي له بعد أحداث الجزائر، بودريقة قال في الحوار التالي مع «المنتخب» حقائق يدافع من خلالها عن نفسه وعن صورته وعن مواقفه، ويرد على ادعاءات حمار حسان رئيس وفاق سطيف الذي عقد مؤتمرا صحفيا هاجم من خلاله بودريقة وفي شخصه المغرب.
- المنتخب: إختفيت منذ الإقصاء أمام وفاق سطيف، ولم نر لك أثرا، أين كان بودريقة طوال هذه الفترة؟
محمد بودريقة: بالفعل كانت الحاجة ماسة وملحة لفترة تأمل وفترة أختلي فيها بنفسي كي أراجع مجموعة من الأمور والأشياء.
لم أختف ولم أنسحب كما روج البعض، لقد شعرت بالصدمة وخيبة الأمل لكوني علقت آمالا كثيرة على عصبة الأبطال وكنت على استعداد لوضع كل الإمكانيات رهن إشارة الفريق بهذه المسابقة مكافأة للجمهور الرجاوي، لكن ظني خاب، فكان لا بد من فترة استرخاء فضلتها بالإمارات.
- المنتخب: برأيك، هل كان الرجاء يستحق نتيجة أفضل؟
محمد بودريقة: بطبيعة الحال، وهذه شهادة كبار الخبراء والتقنيين وليست شهادتي وحدي، الرجاء كان الطرف الأفضل خلال المباراتين معا، تحصلنا على 20 فرصة هجومية في مجموع المباراتين وهم تحصلوا على 6 وسجلنا جميعنا 4 أهداف ما يعني أن نسبة التوفيق والفعالية حضرت عند الفريق الخصم أكثر.
كنت واثقا قبل السفر من التوقيع على مباراة كبيرة بعدما تحدث البعض عن كون الرجاء سيعود بخسارة فادحة، فضربات الحظ كانت فاصلة والتأهل ضاع بالمغرب.
- المنتخب: ندخل الآن صلب الموضوع، ونبدأ من حيث انتهى رئيس وفاق سطيف، لقد هاجمك في مؤتمر إعلامي واتهمك بالضلوع وراء أحداث ملعب 8 ماي، كيف ترد؟
محمد بودريقة: ولو أن السياق لا يسمح إلا أنه بعد مغالاة هذا المسير في كذبه ومبالغته في تزييف وتزوير الحقائق واستهداف المغرب وجمهور الكرة بالمغرب بالإسم، لم أجد من مجال آخر غير الرد.
إنه شكل وعينة لمسؤول غير مسؤول ولمسير غير سوي على مستوى التصرفات ويشكل وصمة عار على الكرة الجزائرية، وتاريخه الرياضي هناك واصطداماته المتكررة تشهد على منزلقاته وشطحاته.
هذا الرجل غريب الأطوار ولم أشاهد في حياتي نموذجا لمسير بوقاحته وجرأته وحتى الطريقة التي يستفز بها الآخرين.
- المنتخب: لكنك لم ترد على ادعاءاته بعد؟
محمد بودريقة:ما بوسعي أن أقول، الإعلام المغربي حضر بالجزائر وشهد على مهازل حمار الذي ضرب الجميع، ضرب الحارس بوجاد ولاعبي الإحتياط وبعض لاعبي الفريق الذين كانوا بالمباراة والإداري طنطاوي وعضو المكتب المسير قاموس.
لم يسلم أحد من ضربه وكأنه كان في غابة وليس في حضرة مباراة محترمة يحضرها مراقبون وحكم رابع وسلطات ومنافس.
ما قام به حمار طوال المباراة يفوق الوصف، إنه يتعامل داخل ملعبه مثل أي حياح ويعتبر الجميع ملكا ولا أحد يجرؤ على صده وهذا أمر إستفزني كثيرا.
- المنتخب: لم يكن من حقك اجتياز الحواجز والدخول لرقعة الملعب بتلك الطريقة؟
محمد بودريقة: لم أجتز أي حاجز، لقد أساء استقبالنا بالمطار وحجز لنا مقر إقامة فيه ضجيج وضوضاء ومفتقر لشروط الراحة .
وبالملعب حشرني في مكان ضيق تعرضت فيه لمضايقات ولا يليق بمكان مخصص للضيوف.
من المنصة سمعت إهاناته وسبه لنا جميعا وأستحيي عن ذكر ما كان يقوله، لقد سمحت في كل شيء لكن أن تبلغ إهاناته أمورا لا أود ذكرها فالأمر لا يحتمل الصبر.
نزلت للملعب بعد الشوط الأول بلباقة وترخيص من الأجهزة وأثرت انتباه المراقب والحكم الرابع لهذه الخروقات وطالبت تدوينها لأتفاجأ بتهجمه علي ومحاولة ضربي كما فعلها مع لاعبي ومرافقي الرجاء.
- المنتخب: ضبطتك الصور والكاميرا في حالة إنفعال شديد، ألم يكن بالإمكان الإحتجاج بطريقة أكثر هدوءا؟
محمد بودريقة: أنا أتحدث إلا عن مسير يضرب الجميع ويركل الكل ويرفع صوته بالسب والشتم والإستفزاز وأنت تطلب ردا هادئا.
هو من جرنا لرد هذا الظلم عليه، ردة فعلي كانت طبيعية لأني شاهدت لاعبي الفريق يجلجلهم رئيس فريق منافس ولا أحد يغير المنكر.
- المنتخب: لقد إتهمك بضرب شرطي بالملعب؟
محمد بودريقة: كذب في كذب، ما حدث أنه وبعد تسجيل كروشي هدف التعادل كانت أمامي كرة سددتها فاصطدمت برجل أمن عن غير قصد واعتذرت له في الحين وهو ركب على هذا الحدث وحاول تهييج من حضر.
- المنتخب: هو يقول أنك تعمدت هذا السيناريو تحسبا لفشل الرجاء ولتغيير مجرى النقاش؟
محمد بودريقة: وأنا أقول أن الله وحده هو من لطف بنا، لو تأهلنا وفزنا بالجزائر لعشنا مجزرة حقيقية وكان من المستحيل تحقيق أمر كهذا.
الجمهور الجزائري بادلنا الإحترام، لكن هذا الشخص هيج أتباعه وأشخاص يشتغلون لصالحه ليخرجوا بالمباراة عن سياقها الرياضي الأخوي لأمور مسيئة للعبة وللروح الرياضية وهو كذاب كبير.
- المنتخب: إصطحبت فنانا كوميديا والمدرب قرأ على اللاعبين خطابا وضح لنا هذه المقاربة؟
محمد بودريقة: اللاعبون عاشوا قبل هذه المباراة ظرفا صعبا وعصيبا فاقترح أحدهم أن يكون الأخ فهيد بين مرافقي الرحلة لا غير لتلطيف الأجواء وتخفيف الضغط بمجرد حضوره لا أن يفعل شيئا آخر.
بخصوص روماو هو قرر وخطط وفي نهاية المطاف تحمل مسؤوليته وراح، واعتذاري كبير لجمهور الرجاء على الإخفاق والخروج من هذا الدور.
- المنتخب: سؤال أخير أين نحن من «الكراطة» التي وعدت بها؟
محمد بودريقة: الآن غيرت إسمها لحملة تنظيف وغربلة، ما زلت عند وعدي ولن أتخذ قرارا لوحدي لأنها مسؤولية يختلط فيها الأمر التقني بالرياضي والسلوكي.
ننتظر نهاية الموسم وأمامنا فرصة لتقييم أداء كل واحد من يستحق البقاء سيبقى ومن ثبت تقصيره سيرحل، والأمر لا يقتصر على اللاعبين فحسب..
حاوره: منعم بلمقدم