هنا بالمقاصة أعيش أجواءا رائعة
يواصل عمر نجدي مشواره مع المقاصة المصري ويبصم على حضور جيد في البطولة المصرية، حتى أنه أصبح عنصرا فعالا داخل الفريق:
في هذا الحوار الذي أجرته معه «المنتخب» يتحدث عمر نجدي عن مشواره بالبطولة المصرية ثم المقاصة، وقضيته التي ما زالت عالقة مع الوداد، حيث أكد بأنه سيلجأ للفيفا إذا ما تماطلت الجامعة في الحسم في ملفه الذي مر عليه تسعة أشهر، كما أنه بدا سعيدا بعودة المنتخب الوطني للواجهة الإفريقية عندما كسب قضيته ضد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
- المنتخب: كيف هي أمورك بالبطولة المصرية؟
نجدي: بكل صراحة وضعي جيد في البطولة المصرية، أعيش بشكل عادي بين الأشقاء المصريين الذين يقدرونني ويكنوا لي إحتراما كبيرا، لقد عدنا للممارسة بعد توقيف البطولة والذي دام 50 يوما عقب الأحداث التي عرفتها مباراة إنبي والزمالك، والتي راح ضحيتها 20 مشجعا فارقوا الحياة، البطولة عادت لكن بدون جمهور، علما أن الدولة المصرية كانت على وشك توقيف البطولة، لكن الآن نلعب المباراة الرابعة في الإياب.
- المنتخب: هل إستأنست بالأجواء المصرية؟
نجدي: بكل تأكيد، فالشعب المصري شعب طيب، ولم أجد منه سوى الإحترام، وأبادلهم نفس الشعور، وأقول لك أن الوضع عاد لحالته الطبيعية، يبقى العائق الكبير فقط في البطولة هو غياب الجمهور عن الملاعب، أنا مرتاح نفسيا هنا بمصر.
- المنتخب: بمعنى أنك ستواصل مشوارك بالبطولة المصرية؟
نجدي: لدي عقد ينتهي في آخر الموسم، وهناك حديث مع مسؤولي المقاصة لتجديد العقد، لكن المهم بالنسبة لي هو أن ننهي الموسم وسيكون هناك حديث في الموضوع، إذا لم تكن هناك عروض جديدة، لكن مبدئيا يبدو لي أنني سأجدد العقد مع المقاصة.
- المنتخب: لماذا غيرت مركزك من مهاجم صريح إلى صانع ألعاب؟
نجدي: فعلا غيرت مركزي من مهاجم إلى لاعب وسط هجومي بمعنى أصبحت صانع ألعاب أساند الخط الدفاعي والهجوم، ما جعلني أبحث عن الأهداف ولا أسجل.
- المنتخب: ما الفرق بين البطولة المغربية والبطولة المصرية؟
نجدي: أولا هناك فرق في الجانب المتعلق بالأمور المالية، على إعتبار أن البطولة المصرية دخلت عالم الإحتراف منذ سنة 1993، وليس هناك تأخير في صرف المستحقات المالية، وإذا حدث فإن الجامعة المصرية توقف النادي المعني من التعاقدات، وهذا غير موجود عندنا، كما أن أداء الفرق المصرية تفوق شيئا ما أداء فرقنا المغربية، ويتجلى هذا الفرق في كونها تنهج خطة هجومية سواءا داخل الميدان أو خارجه، وفي حالات قليلة نشاهد بعض المباريات تنتهي بلا أهداف.
- المنتخب: كانت لك آخر محطة بالوداد البيضاوي، وحصل مشكل معه فيما يتعلق بمستحقاتك المادية، أين وصل هذا النزاع؟
نجدي: لقد أودعت لدى الجامعة شكايتي حول هذا الموضوع ما يقارب تسعة أشهر، ولم تحسم في قضيتي بعد، لحد الآن أجهل ما هو السبب، علما أن هنا بالديار المصرية يحسم الملف في أجل لا يتعدى ثلاثة أشهر، لهذا أقول أنه إذا أردت أن ترتقي بالمنظومة الكروية يجب أن تحمي اللاعبين بالقوانين، لا أن تحمي الأندية، وأمام هذا التأخر سأضطر إلى اللجوء للفيفا للدفاع عن حقي.
- المنتخب: وهل في نظرك بإمكان الوداد الفوز باللقب؟
نجدي: الوداد هذا الموسم وقع على مسيرة جيدة، ويعيش ظروفا أفضل من الناحية المادية مع قدوم الرئيس سعيد الناصري، وكل الظروف باتت متاحة لفوز الوداد بلقب البطولة الإحترافية.
- المنتخب: كيف تقرأ نتائج الفرق المغربية على الواجهة الإفريقية؟
نجدي: كنت أتوقع هذه النتائج خاصة في مباراة المغرب التطواني والأهلي ثم الفتح والزمالك، بالنظر للمستوى الذي أصبح عليه الفريقان المصريان، أما الرجاء البيضاوي فقد ضيع فرصا كثيرة ومن خلال ماشاهدته في المباراة فبإمكان الرجاء أن يبحث عن التأهل من الجزائر.. أما مباراة العودة للأهلي فالمباراة ستكون صعبة على المغرب التطواني بالنظر للخبرة التي يتوفر عليها الفريق المصري، وأتمنى أن يقدم المغرب التطواني مباراة جيدة ويكسب بطاقة التأهل، خاصة وأن الأهلي سيكون محروما من جماهيره التي تشكل له دعامة كبيرة، وهي فرصة للفريق المغربي لكي يدخل التاريخ ويتأهل لدور المجموعتين، أما الفتح الذي تمرس في المنافسات الإفريقية وبإمكانه التأهل بالرباط.
- المنتخب: كيف تقرأ مسيرة حسنية أكادير هذا الموسم؟
نجدي: حسنية أكادير هو فريقي الأم، والواقع أنه قدم صورة كبيرة في البطولة بقيادة المدرب الكفء عبد الهادي السكتيوي، حيث قام بتغيير شامل للفريق وإستقدم 14 لاعبا، وراقني جدا أداء الحسنية، خاصة في الملعب الكبير، وأتمنى أن يواصل الفريق هذه المسيرة وينهي الموسم في المركز الرابع.
- المنتخب: لو عدت للمغرب أي فريق ستلعب له؟
إما الجيش الملكي أو الدفاع الجديدي، عندما ينتهي الموسم سأحدد وجهتي القادمة.
- المنتخب: كيف عشت سيناريو توقيف المنتخب المغربي من منافسات كأس إفريقيا؟
نجدي: كمغربي صدمني القرار، لكن «الطاس» أعادت لنا الإعتبار.. عندها أجرى المنتخب الوطني مباراة ودية أمام منتخب الأوروغواي، وقد صادفت هذه المواجهة معسكرا إعداديا لفريقي المقاصة وتابعناها والواقع أن زملائي وكل المصريين راقهم أداء منتخب الأسود، وتأسفوا لغيابه عن كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، وأنا سعيد لعودة المنتخب الوطني لمستواه الرائع مع الناخب الوطني الزاكي بادو، وإن شاء الله سنكون في الموعد.
- المنتخب: هل إشتقت للعائلة؟
نجدي: بطبيعة الحال، وأنا دائم الإتصال بالعائلة، وقد إشتقت لبلدي وللأجواء المغربية وللأصدقاء، وأقول لعائلتي إنني بخير وعلى خير، وأنني إشتقت لرؤيتهم.
القاهرة: جلول التويجر