(أ ف ب) - تأكدت الهموم التي اطلقها مدرب منتخب المانيا لكرة القدم يواكيم لوف مطلع الاسبوع الحالي من خلال النتيجة المتواضعة التي حققها رجاله بفوزهم الصعب على تشيلي وديا امس الاربعاء (1-صفر) قبل 100 يوم من انطلاق منافسات مونديال 2014 في البرازيل.

في ملعب شتوتغارت كان الجميع غاضبين: المتفرجون الذين اطلقوا صفرات الاستهجان بوجه اللاعبين خصوصا لاعب وسط ارسنال الانكليزي مسعود اوزيل, واللاعبون من بعضهم البعض, ولوف من الجميع كما اشارت الى ذلك ركلاته لمقعد الاحتياط كلما تاهت اقدام لاعبيه.

وقال لوف "يجب الذهاب بالسرعة القصوى في الاشهر المقبلة" بعد ما اعتبر اسوأ مباراة لمنتخب المانيا منذ زمن طويل وحتى اسوأ من التعادل وديا ايضا مع البارغواي (3-3) قبل 7 اشهر.

واضاف "لربما رأى البعض ان هناك لاعبين ممتازين في دول اخرى. هذه الدول لا تعتمد كليا على هؤلاء اللاعبين وحسب خصوصا دول اميركا الجنوبية".

وكانت تشيلي نجحت من خلال اعتماد اسلوب التمريرات القصيرة والدقيقة في عبور مشوار التصفيات المؤهلة الى نهائيات المونديال واحرجت بامكاناتها المحدودة اهم المنتخبات ومنها على سبيل المثال فوزها وديا على انكلترا في عقر دارها ملعب ويمبلي (2-صفر لمهاجم برشلونة الاسباني الكسيس سانشيز) منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي الواقع, لم يستعد صانع العاب بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر مستواه المعهود بعد غياب طويل عن الملاعب, ولم يبلغ تعاونه مع القائد فيليب لام من جديد القمة التي تميز بها سابقا, ولا يزال المنتخب يفتقد بعض النجوم مثل سامي خضيرة وتوماس مولر وماركو ريوس وايلكاي قوندوقان المصاب منذ ما يزيد على 200 يوم.


عجز دفاعي

ويأمل لوف بعودة هؤلاء الى قمة عطائهم لاعلان تشكيلته لمونديال 2014 في 8 ايار/مايو, علما بان الموعد النهائي لكشف القائمة الاولية من 30 لاعبا هو 13 منه.

ووحده ماريو غوتسه انقذ ماء وجه المانيا من خلال تسجيله الهدف الوحيد في مرمى تشيلي, وهو السابع له دوليا, بالتنسيق المحكم مع اوزيل قبل ان يغيب الاخير تماما وبشكل سريع عن اجواء اللقاء.

واظهرت المباراة الاستعدادية الاولى لالمانيا عجزا واضحا في خط الدفاع, واعترى بير مرتيساكر وجيروم بواتينغ وكيفن غروسكرويتس ومارسيل شملتسر خوف حقيقي في الشوط الثاني انقذتهم من نتائجه بعض استعراضات الحارس مانويل نوير والتسديدات الخرقاء لمهاجمي تشيلي بعد احتفاظهم بالكرة اطول وقت ممكن.

والنبأ السار قد يكون ان لاعبي لوف يعون على ما يبدو انه لا يزال هناك خبز في الفرن من اجل الوصول الى منصة التتويج ووضع نجمة رابعة على قميص المنتخب.

ويقول القائد لام الذي تشوهت بقدر محدود صورته كلاعب لكل الاوقات وكل الاماكن, "لا يزال امامنا عمل كبير يجب القيام به, والجميع يعلم ذلك".

ويتعين على لام وزملائه تلميع صورة المانيا في مواجهة بولندا في 15 ماي ثم الكاميرون في الاول من يونيو واخيرا ارمينيا في 6 منه, استعدادا لنهائيات مونديال البرازيل من 12 يونيو الى 13 يوليو.

وتلعب المانيا في المونديال ضمن المجموعة السابعة الى جانب البرتغال وغانا والولايات المتحدة.

وكالات