أمام ليبيا سنفتح صفحة عهد جديد
عبر عصام العدوة المحترف المغربي بصفوف نادي «شونغ شينغ لافال» الحديث العهد بالبطولة الممتازة الصينية، عن كونه مسرور جدا بخوض ما سماه تحديا وليس تجربة إحترافية فقط، وقال بشأنها في اتصال له بـ «المنتخب» من الصين أنه يتعلم بعد يوم أشياء كثيرة لم يجربها سابقا وسيكون لها انعكاسها الإيجابي والقوي على ما تبقى من مساره الإحترافي.
العدوة قال أنه سعيد أيضا بدخوله الأجواء سريعا وقبضه على الرسمية وتسجيله لأول أهدافه بالبطولة الصينية، حيث كتب إسمه ضمن هذه القائمة بجانب الهداف عبد الرزاق حمد الله:
«كنت أتوقع أن أصادف بعض الصعوبات، غير أني كنت واثقا من التغلب عليها بفضل الإرادة والعزم والتصميم وكذا الصبر.
فارق التوقيت واختلاف البيئة والمناخ وعوامل أخرى لا يمكن الإستهانة بها عليك مقاومتها هنا، وهو أمر يضيف للاعب أشياء كثيرة ويقوي من مناعته ويجعله قادرا على التفاعل والتجاوب مع كل المستجدات والتطورات، وهي الإضافة التي عززت بها رصيدي وكنت بحاجة إليها خاصة في هذا السن، الحمد لله وبعد معسكر تايلاند وحفاوة الإستقبال الذي حظيت به وكذا الأجواء المنضبطة جدا كما لمستها داخل الفريق، يمكنني الآن إعادة ما قلته عبر منبركم سابقا من أنني لم أسيء الإختيار.
كان بإمكاني المواصلة بالليغا واستلام راتبي بهدوء وانتظام والبقاء قريبا من أفراد أسرتي، كما كان سهلا علي التنقل لفرنسا واللعب لسانت ايتيان وغيرها من الفرق، لكني فضلت اكتشاف مغامرة جديدة وركوب تحدي صعب آخر، والحمد لله اليوم بلغت المراد وما ربحته خلال الفترة المنصرمة فاق كل التوقعات».
وتابع العدوة:
«لعبت بالمغرب وعرجت على فرنسا والخليج قم البرتغال وإسبانيا وهي محطات تطلبت مني تضحيات كثيرة والبقاء لـ 8 سنوات خارج البطولة المغربية التي انطلقت منها وهي واحدة من الأشياء الناذرة للاعب محلي يهاجر بعيدا ويحافظ بانتظام على حضوره، لذلك أنا مسرور بأن أمر اليوم من بطولة صعبة وشاقة ومتطورة ومخطئ من يحاكمها دون أن يحاول اكتشاف خصوصياتها والتطور الكبير الذي تعرفه على كافة المستويات والأصعدة، لذلك لا أقول أطلبوا العلم ولو في الصين، بل على اللاعب المغربي أن يطلب الإحتراف ولو في الصين لأن فيه دروس وعبر وكثير من الأشياء».
وعن أول أهدافه قال العدوة: «صحيح أن الفريق إصطدم وهو الذي يحاول بناء نفسه بمباريات معقدة مع البداية وواجه الأندية العملاقة بالصين ولم يحقق نتائج كبيرة، لكن العقلية هنا مختلفة، فمسؤولو النادي لهم مشروع طموح وكبير وجماهيره كذلك، والصبر هو العملة السائدة هنا لأنهم واثقون من العودة ومن وضع القطار على سكته الصحيحة.بخصوص الهدف الفريق انتدبني ليس للتسجيل وإنما لأدوار أخرى، وعلى الرغم من ذلك لا يسعني إلا أن أكون سعيدا بتوقيع أول أهدافي التي ستسجل بهذه البطولة باسم لاعب مغربي كما هي مدونة باسم زميلي حمد الله».
وعبر العدوة عن ارتياحه لما قدمه تقنيا وبدنيا لحد الآن، وعن مباراة ليبيا المرتقبة والمجموعة التي يتواجد فيها المنتخب المغربي قال:
«شهر يونيو سيشهد توقف البطولات الأوروبية وأنا لعبت بأوروبا وأعلم حجم وصعوبة معنى أن تنهي موسم وتلتحق بمعسكر للمنتخب المغربي.
جربت هذا الصيف المنصرم بالبرتغال وهو ما يتطلب مجهودات إضافية من اللاعبين، غير أن الفرق هذه المرة هو كوني سأكون خلال هذه الفترة في قمة الجاهزية والتنافسية والعطاء لأن البطولة الصينية ستكون في منتصفها ولا تنتهي إلا مع شهر أكتوبر، وبالتالي لن أصادف صعوبات تذكر على مستوى الحضور البدني.
عبرت دائما عن جاهزيتي ولأي دور ولأي مباراة ومهما كانت الظروف، والمدرب الزاكي بادو يقوم بعمل كبير على كافة الأصعدة، والتطور الملموس على مستوى المنتخب المغربي يعكس هذا بشكل كبير.
مباراة ليبيا ليست كما ينظر لها البعض، لا هي سهلة ولا هي صعبة، يجب أن نتعامل معها بشكل عادي جدا، الفوز فيها يعني الكثير لأنها أول مباراة رسمية منذ فترة طويلة وستفتح لنا آفاقا كثيرة وعهد جديد من دون شك».
وختم العدوة الذي أعاده الزاكي لسد فراغ مهول على مستوى خط الدفاع بعد إصابة داكوسطا الصعبة والتي يشكو منها على مستوى الكاحل على الرغم من عودته مؤخرا أنه جاهزا لكل دور: «واجهنا واحدا من أفضل 10 منتخبات عالمية وهو الأوروغواي وشغلت بجانب زميلي وأخي بنعطية دورا محوريا على مستوى الدفاع وتوفقنا في شل حركة مهاجميهم، أنا جاهز لأي دور باستثناء حراسة المرمى، قلت مرارا أن الإحتراف علمني الكثير وعلمني على وجه الخصوص أن أكون إطفائيا متى طلب مني المدرب ذلك».
منعم بلمقدم