أطل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع كضيف على برنامج "لماتش" بقناة ميدي1 تي في بمناسبة مرور سنة واحدة على إنتخابه على رأس أعلى جهاز كروي على الصعيد الوطني.
المسؤول الأول جاء ليتحدث عن العديد من المحاور والنقاط التي عاشتها الجامعة وكرة القدم المغربية خلال السنة الماضية، وأبرزها الحصيلة التي رآها الرئيس إيجابية وموفقة بالنظر للكثير من التحديات التي تمت مواجهتها.
وقال لقجع عن الحصيلة: "هي سنة إستثنائية بكل المقاييس بالنظر للأحداث الدولية التي عرفناها، وأولها كانت المجهودات المضاعفة والترتيبات الكبيرة لإنجاح مونديال الأندية وما رافقه من صعوبات لم تحل دون إسدار الستار عليه بعلامة التميز والإبهار."
وتابع: "إلى جانب الموندياليتو كانت الترتيبات موضوعة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم في نسختها 30، إلا أن قرارا بطلب التأجيل من جهات عليا لا دخل للجامعة فيه قلب الموازين وجعل المغاربة في شنآن وشد وجذب مع الكاف، هذا الأخير دافع عن موقفه ولم يتقبل بذلك ومن جهتنا آمنا بعدالية قضيتنا، تحاورنا بشكل طويل ومستفيض مع الرئيس عيسى حياتو إلا أن تعنت بعض المسؤولين التنفيذيين معه جعلنا نتعرض لعقوبات ظالمة وقاسية جدا."
وأضاف: "لم ننزل أيدينا وإتخذنا كجامعة قرارا باللجوء إلى الطاس لأخذ حقنا بعد التشاور مع الرؤساء والمتدخلين، تحلينا بالحكمة والصبر والإحترافية وقمنا بمشاورات دولية وأقنعنا محامينا بعدالة قضيتنا إلى أن جاء الحكم العادل لينصفنا ويعيد إلينا حقنا وينزل العقوبات التي كانت مسلطة علينا بالحرمان من المشاركة في الكان لثلاث نسخ."
وأردف قائلا: "بعد الحكم قررنا نحن الجامعة والكاف طي الصفحة نهائيا وجعلها من الماضي، وبدء التعاون بشكل إيجابي ومثمر لصالح كرة القدم المغربية والإفريقية في المستقبل وهذا إتفاق رسمي وشخصي مع الرئيس عيسى حياتو."
وعن الأوراش المستقبلية للجامعة قال لقجع: "منذ إنتخابي كرئيس وبالتشاور مع المكتب الجامعي والتنسيق مع الرؤساء نعمل على تطوير الكرة المغربية وإعادة المنتخبات الوطنية لواجهة التنافس القاري، وضعنا برنامجا مسطرا تقوده أطر تقنية مسؤولة وملتزمة، وقمنا بتنظيف الأجواء وإعادة الحماس وتحسين ظروف الإشتغال خاصة في الفريق الوطني الأول الذي يسير في الطريق الصحيح ومقبل على إستحقاقات هامة."
ولم يغفل الرئيس الحديث عن ورش العصبة الإحترافية بالقول: "العصبة سترى النور قبل متم يونيو المقبل وهذا إلزام من الفيفا، نحن في مشاورات وكانت هناك تجاذبات وإعتراضات نحاول إيجاد حلول لها، الجامعة تريد مرافقة العصبة تدبيريا وتنظيميا والتكامل معها وبعض الأطراف ترغب في إستقلال ذاتي، سأجتمع قريبا مع رؤساء الأندية في القسمين الأول والثاني لمناقشة القوانين والملاحظات التي تهم العصبة."
وفيما يخص أوراش الملاعب والبنيات التحتية كشف لقجع عن المشاريع وقال: "كنا بصدد برمجة إصلاح 7 ملاعب لكن الشركة المعنية بالإصلاح إعتذرت عن القيام بالمهمة في ظرف وجيز وعليه فإننا إكتفينا بثلاثة ملاعب ستنطلق بهم الأشغال في 15 أبريل وستنتهي في بداية غشت، إلى جانب إنارة 16 ملعبا قبل متم غشت المقبل وتعشيب 55 ملعبا بعشب إصطناعي رهن إشارة أقسام الهواة، مع إعادة تهيئة المركز الوطني للمعمورة، والتكلفة تبلغ 900 مليون درهم في إنتظار مواصلة إصلاح قطاع البنيات التحتية لاحقا."
وعن إمكانية ترشح المغرب لإحتضان كأس العالم 2026 قال رئيس الجامعة: "نحن في علاقة ممتازة مع الفيفا وشرعنا في توطيد العلاقات مع الكاف والإتحادين الأسيوي والعربي، نقوم بحركات تسخينية في إنتظار القرار الذي ستتخذه المملكة بشأن موضوع الترشح لإستضافة مونديال 2026."
المهدي الحداد