أمامنا بصيص أمل سنلاحقه حتى النهاية
الجمهور الرجاوي سيرسم الفارق وسيقودنا للفوز

بعدما غاب مكرها عن مباراة كايزر شيفس الجنوب إفريقي بسبب التوقيف يعود الحارس خالد العسكري للدفاع عن عرين النسور هذا السبت في مباراة الديربي البيضاوي الذي وصلت نسخته 118، حيث يراهن المدرب جوزي روماو على خبرته وتجربته التي راكمها من أجل قيادة باقي زملائه للإطاحة بالغريم التقليدي الوداد الذي سيسعى إلى البحث عن الفوز لتأكيد أحقيته في زعامته للبطولة الإحترافية. 
العسكري فتح قلبه لجمهوره ليتحدث عن تأهل فريقه إلى الدور الثاني من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية وما ينتظر فريقه خلال مباراة الديربي البيضاوي.
- ما هو إحساسك وأنت تتابع مباراة حساسة من المدرجات؟
«في الحقيقة عشت على أعصابي كجميع الرجاويين، إنه إحساس صعب أن تشاهد المباراة من المدرجات وأنت لا تستطيع فعل أي شيء، والحمد لله  الحارس هشام علوش الذي عوضني في هذه المقابلة كان في المستوى المطلوب وقدم لقاءا كبيرا بتدخلاته الناجحة والممتازة وساهم إلى جانب باقي اللاعبين في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حاليا يجب نسيان هذه المقابلة والتفكير في المباريات القادمة التي تنتظرنا سواء على مستوى البطولة الوطنية أو منافسات عصبة الأبطال الإفريقية». 
- إلى ماذا ترجع الصعوبات التي واجهت اللاعبين على أرضية الملعب؟
«أهمية المباراة ورغبة اللاعبين في تأكيد نتيجة الذهاب بجنوب إفريقيا كلها عوامل جعلتهم يتعرضون لضغط رهيب خوفا من السقوط في الخطإ الذي قد يحرمنا من إتمام المشوار الإفريقي والذي أصبحت تراهن عليه كل الفعاليات الرجاوية وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام حوريا كوناكري، بالإضافة إلى هذا فإن لاعبي كايزر شيفس كانوا خارج الضغط، حيث لم يكن يتبق لديهم ما يخسرون، لكن النسور استطاعوا بفضل عزيمتهم القوية وتركيزهم القوي على المواجهة التغلب على كل تلك العراقيل التي واجهتهم ليحققوا الأهم في مباراة نعترف أنها غاب عنها الأداء ولكن تحققت النتيجة التي كانت ينتظرها الجمهور الرجاوي».   
- بعد تجاوز ممثل جنوب إفريقيا تنتظركم مباراة أقوى أمام وفاق سطيف، ماذا تقول عنها؟
«يعتبر وفاق اسطيف الجزائري حامل لقب النسخة الماضية والذي شارك في بطولة العالم الأخيرة التي احتضنتها بلادنا نهاية السنة الماضية، يعد من أقوى الأندية على مستوى القارة السمراء، تركيزنا حاليا نضعه على مباراة الديربي وانطلاقا من الأسبوع المقبل سنتفرغ لهذه المواجهة القارية التي تعتبر ديربي مغاربي له كذلك خصوصياته، لذلك سنعمل على استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق نتيجة إيجابية على أرضية مركب محمد الخامس والبحث عن الفوز بحصة كبيرة من شأنها تجعلنا أن نخوض مباراة العودة بالجزائر بكل أريحية».
- هل كنت تفضل مواجهة وفاق اسطيف؟
«أنا شخصيا كنت أفضل ملاقاة وفاق سطيف الجزائري على دخول مغامرة غير محسوبة العواقب بالأدغال الإفريقية أمام ريال بانغول الغامبي، حيث لا أحد يعرف ما ينتظره هناك، المهم بالنسبة لنا أننا سنلعب بالجزائر في ظروف مشابهة للتي نمارس فيها هنا بالمغرب وكأننا نلعب بالمغرب، ويبقى الدور علينا نحن اللاعبين من أجل الإستماتة في الدفاع عن حظوظنا لإتمام المشوار بنجاح، وكل تركيزنا أصبح منصبا على هذه المنافسة القارية من أجل استعاد عرشها والبحث عن اللقب الرابع إن شاء الله».
- من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة؟
«النتائج السلبية التي حصدناها خلال بطولة هذا الموسم نتحمل مسؤوليتها نحن اللاعبين، لأن المكتب المسير والطاقم التقني قام بواجبه ووفر لنا كل الإمكانيات والظروف التي يحسدنا عليها الجميع، كما ساهمت فيها كذلك الغيابات الوازنة التي عانينا منها خلال بطولة هذا الموسم بسبب الإصابات المختلفة لمجموعة من اللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري للفريق كالحافيظي وعقال والهاشيمي والسليماني وشاكو، حاليا الفريق بدا يسترجعهم تدريجيا بعد المجهود الكبير الذي بدله الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجهم». 
- بعد الفوز الأخير، كيف تستقبلون الديربي 118؟
«مباريات الديربي أمام الغريم التقليدي الوداد تختلف عن باقي المباريات التي نلعبها ويبقى لها طعم خاص، هي مباراة لا تعترف بوضعية الفريقين على مستوى سبورة الترتيب. لذلك سنعمل على الظهور بشكل يجعله يشرف فريق من حجم الرجاء وسنبحث عن تحقيق الإنتصار لتقليص الفارق بيننا وإعطاء تشويق إضافي للبطولة وجعل المنافسة تشتد على اللقب حتى الدورة الأخيرة، والفوز الأخير أمام كايزر شيفس سيمنحنا شحنة إضافية وسيرفع من معنوياتنا لخوض مباراة الديربي بشكل جيد». 
- هل الفوز على الوداد من شأنه إنعاش حظوظكم في المنافسة على اللقب؟
«ما دمنا نتوفر على بصيص من الأمل في المنافسة على اللقب سنظل ندافع عنه حتى آخر رمق من عمر البطولة ولن ننزل أيدينا، نحن نعترف على أن الهزيمتين الأخيرتين أمام كل من المغرب الفاسي وحسنية أكادير أبعدتنا من دائرة المنافسة عليه، لكن لن تمنعنا من التشبث بالأمل ولعب باقي المباريات بعزيمة أكبر إلى غاية أخر دورة من عمر البطولة الإحترافية. 
- الجمهور الرجاوي أبهر الجميع بالمدرجات بإبداعاته، فماذا تقول له؟
«أولا نحن نفتخر بالجمهور الرجاوي المتواجد في جميع الأنحاء ولنا شرف كبير أن نلعب أمام جمهور عالمي بعدما وضعته التصنيفات ضمن خانة أحسن الجماهير على مستوى العالمي، وهذا لم يأت عن طريق الصدفة، بل فرضته الإبداعات التي يقوم بها في المدرجات والدعم والمساندة التي يقدمها لفريقه، والنتائج التي نحققها فكل الفضل يعود له فيها، فهو لا يبخل علينا بتشجيعاته طيلة دقائق المباراة ومهما كانت النتيجة، لذلك فنحن نعتذر له ونعده بتعويض ما فات مستقبلا خصوصا على مستوى منافسات عصبة الأبطال الإفريقية ونراهن عليه لتجاوز وفاق اسطيف ودخول دور المجموعتين، ومن خلال بعض التيفوات التي أبهر بها العالم يوم الأحد الماضي فإننا ننتظر منه المزيد هذا السبت ليبقى دائما في القمة».

ADVERTISEMENTS

حاوره: خالد شجري