هل يكفي التغيير التقني لإنقاذ فارس سبو من شبح الهبوط؟
يبقى النادي القنيطري آخر نادي راهن على التغيير التقني، بعد أن أقال المدرب هشام الادريسي واستنجد بسمير يعيش، ويسعى مسؤولو فارس سبو من خلال هذا التغيير التقني العودة إلى سكة النتائج الإيجابية وإنقاذ الفريق من النزول لقسم الظل على بعد ست دورات من إسدال الستار على البطولة، في إشارة إلى أن المرحلة القادمة ستكون عبارة عن مباريات سد لا تحتمل الخطأ.
سيناريو يتكرر
بتقليب أوراق الفريق في السنوات الأخيرة سيتضح أن فارس سبو يعيش نفس الوضعية في مثل هذه الفترة من البطولة، حيث يعاني كالعادة في الأمتار الأخيرة ويبقى هدفه هو المنافسة لتفادي الهبوط، وهو الهاجس الذي يراود حاليا فارس سبو بعد أن أصبح مطالبا بالهروب من المنطقة المكهربة والمؤدية لقسم الظل.
والأكيد أن النادي القنيطري يدفع ثمن المشاكل التي عاشها هذا الموسم، ولو أنها نفسها التي يشتكي منها كل موسم، أكان على مستوى الخصاص المالي الذي يؤثر كالعادة على مسار الفريق، أو البشري في ظل النقص الذي كان له أيضا تأثير على النتائج التي جاءت غير مستقرة وعرفت مجموعة من النتائج السلبية، التي دخل الفريق القنيطري نفقها في أغلب فترات البطولة وتعذر عليه الخروج منه.
دورات من نار
بات النادي القنيطري واحد من الأندية المهددة بالنزول للقسم الثاني في ظل المركز الذي يحتل في المركز 13 برصيد 24 نقطة وعلى بعد نقطتين من المركز 15 المؤدي مباشرة الى القسم الثاني، في إشارة إلى أن فارس سبو سيكون مطالبا بمناقشة المباريات القادمة بكل احترافية وحزم وتحدي، خاصة أن ما يزيد من صعوبة بطل المغرب لثلاث مرات أن مجموعة من الأندية تنافس أيضا على تفادي الهبوط.
وباحتساب الـمباراة المؤجلة التي تنقصه أمام الرجاء البيضاوي، فإن النادي القنيطري تنتظره سبع مباريات لن تكون مريحة، وسيبدأ بمواجهته الـمؤجلة أمام الرجاء، وسيستضيف أولمبيك آسفي، وبعده سيواجه حسنية أكادير خارج أرضه، ويستقبل في مباراة ملغومة أولمبيك خريبكة وبعده اتحاد الخميسات، وسيلعب في آخر مباراة خارج ملعبه أمام المغرب الفاسي.
جمهور في الموعد
يعول النادي القنيطري كثيرا على جمهوره في المرحلة القادمة، وتعرف مكونات الفريق الدور الذي يلعبه على مستوى دعم وتحفيز اللاعبين خاصة أن المباريات القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير فارس سبو، والواقع أن الجمهور القنيطري ومثلما عودنا لن يكون بحاجة لتذكيره بالمسؤولية التي تنتظره في المباريات القادم ووقوفه إلى جانب فريقه، سواء في المباريات التي تجرى على ملعبه أو خارجه.
وبمقابل الجمهور القنيطري سيكون المكتب المسير للفريق مطالب أيضا بتحفيز اللاعبين ماليا وكذا توفير الظروف الملائمة لتحقيق النتائج المتوخاة، والأكثر من هذا تسديد جميع المستحقات المالية، سواء منح المباريات أو الرواتب وكذا منح التوقيع، خاصة أن الجانب النفسي سيكوم أيضا مهما في المرحلة القادمة.
يعيش والمهمة الصعبة
يبدو أن مهمة سمير يعيش لن تكون سهلة، إذ سيقود النادي القنيطري في دورات تبقى ساخنة ومهمة، بعد أن عوض المدرب هشام الإدريسي، ويخوض يعيش أول تجربة في البطولة له كمدرب أول بعد أن اقتصرت تجاربه السابقة كمدرب مساعد للفتح والـمغرب التطواني.
ويدرك يعيش الذي سبق أن حقق نتائج جيدة مع الفريق التطواني بعد أن قاد فريق الحمامة كمدرب أول وأكد جدارته وحنكته، بعد أن تحمل هذه المسؤولية قبل التعاقد مع الاسباني سيرخيو لوبيرا، غير أن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة، إذ يتعلق الأمر بفريق ينافس على تفادي الهبوط ويلعب أحد أهم أوراقه في المباريات القادمة التي لا تقبل الأخطاء.
عبداللطيف أبجاو