استقبلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث علي الحبسي قائد المنتخب العماني والمحترف بفريق ويغان أتليتيك الإنجليزي وبول لوغوين مدرب المنتخب العماني، حيث إتفقا على أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ستعود بالنفع على المنطقة بأسرها وستُلهم جيلاً جديداً من اللاعبين الشغوفين باللعبة في كافة بلدان المنطقة.
وتحدث الحارس العماني المتوّج بكأس الاتحاد الإنجليزي مع فريقه ويغان في موسم 2013-2014 حول استضافة قطر للبطولة قائلاً: "نحن كخليجيين فخورون باستضافة قطر لبطولة كأس العالم ونؤمن بأنها ستعود بالنفع على المنطقة العربية ككل. وما زادني فخراً هو رؤيتي لمخططات اللجنة عن قرب أثناء الزيارة والشرح الوافي الذي استمعت له، ولهذا أقول بأن قطر ستنظم بطولة كأس عالم مبهرة في 2022".
وحول الحافز الذي تُشكله استضافة كأس العالم أضاف الحبسي: "لا شك أن استضافة المنطقة لبطولة كأس العالم تُشكل حافزاً لأهالي المنطقة لاسيما الجيل القادم من لاعبي كرة القدم، حيث أن الحماس لخوض تجربة كأس العالم يدفع الجميع للإستعداد الجاد للمشاركة في البطولة على كافة الأصعدة".
ومن جانبه قال مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوغوين نجم فريق باريس سان جرمان سابقاً وصاحب التجربة التدريبية المونديالية مع الكاميرون في جنوب أفريقيا 2010: "على الرغم من تحول الدوري العماني لدوري محترفين إلا أنه ما زال بحاجة للتطور، وأنا متأكد من أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم ستعزز عملية تطوير اللعبة في عمان وسائر المنطقة. وآمل أن تُشكّل الإستضافة فرصة لافتتاح أكاديميات كروية تكون منصة لتهيئة اللاعبين الصغار".
ولأن المدرب الفرنسي كان قريباً من اللعب في بطولة كأس العالم 1994 مع منتخب بلاده فرنسا لولا خسارتهم أمام بلغاريا (1-2) حين سجل اميل كوستادينوف هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع آنذاك على ملعب "بارك دي برنس" في العاصمة باريس ضمن التصفيات التأهيلية، فهو يعي تماماً أهمية البطولة بالنسبة للاعبي المنطقة، حيث قال: "اللعب في كأس العالم حلم كل لاعب وأقصى ما يمكن الوصول له في المسيرة الكروية، لهذا أتمنى أن تتاح الفرصة أمام اللاعبين العمانيين للمشاركة في قطر 2022، وحتى قبل ذلك فإن هذه البطولة ستتيح لهم فرصة الاحتكاك بالمنتخبات العالمية التي قد تقيم معسكرات تدريبية في عمان قبل البطولة، وذلك لقربها من قطر وامتلاكها لشواطئ جميلة وفنادق ممتازة".
وحول استثمار قطر في فريق باريس سان جيرمان قال المدرب الذي سبق له تولي مهمة القيادة التقنية للفريق إضافة إلى فريقي رين وليون الفرنسيين وفريق رينجرز الاسكتلندي: "لقد شكّل هذا الإستثمار نقطة تحول في مسيرة الدوري الفرنسي، إذ أسهم في توجيه الأنظار إلى الدوري الفرنسي الذي كان يمر في فترة تراجع، وفي إعادته إلى الواجهة العالمية مرة أخرى".