عميد المنتخب الإيفواري من أبيدجان :
مثل هذه اللحظات لا تنسى

بأبيدجان معقل فيلة الكوت ديفوار، وفي مشهد احتفالي مطبوع بكثير من الحميمية وأمام حضور وازن من كبريات القنوات ووسائل الإعلام الدولية المواكبة لكرة القدم الإفريقية قام الزميل مصطفى بدري المدير المسؤول لجريدة «المنتخب» بتسليم الإيفواري يايا توري جائزة «الأسد الذهبي» التي تتوجه رسميا كأفضل لاعب كرة قدم إفريقي.
وبعد أن كان يايا توري قد تسلم جائزة «الأسد الذهبي» الأولى له السنة الماضية بفرنسا وتحديدا ببلاطو قناة «إفريقيا 24» حرص هذه المرة على أن تكون مراسيم التتويج في مسقط الرأس بأبيدجان وبحضور زملائه نجوم وأطر المنتخب الإيفواري الذي توج الشهر الماضي في غينيا الإستوائية بلقب كأس إفريقيا للأمم، وكانت الصورة معبرة للغاية تقدم كل التجليات الرائعة لهذه المبادرة التي تفخر «المنتخب» كمؤسسة مغربية مواطنة بأن قدمت الإشارات الأولى على مغرب حريص كل الحرص على عمقه الإفريقي وعلى روابطه التاريخية والجغرافية مع قارة الحلم والأمل.
ولما كان تسليم يايا توري لجائزة «الأسد الذهبي» بأبيدجان وتحديدا في الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب الإيفواري إستعدادا لمبارياته الودية، فإن المشهد كان معبرا ومؤثرا، إذ حرص كل لاعبي المنتخب الإيفواري على الحضور إلى حفل التتويج ليعبروا لعميدهم ومفخرتهم ورمزهم الكروي عن مدى تقديرهم لهذه الإلتفاتة المستحقة التي خص بها قرابة 45 من كبار الإعلاميين الرياضيين الأفارقة والعالميين المهتمين بكرة القدم الإفريقية عميدهم وزميلهم يايا توري.


«الأسد الذهبي» لسنة 2014 أبى في ليلة التكريم والتوشيح إلا أن يتوجه بكلمات رقيقة ومعبرة قال فيها: «أنا سعيد للغاية لأن أتوج للمرة الثانية بجائزة «الأسد الذهبي»، فقد جرت العادة أن نتسابق كلاعبين لنحقق الإنجازات الجماعية، كما كان الحال قبل أسابيع بغينيا الإستوائية عندما أسعدنا جماهيرينا بالفوز بكأس إفريقيا للأمم، إلا أنه لا يمكن لأي لاعب أن يخفي سعادته بالإنجازات الفردية، وأنا أعتبر أن الفوز بجائزة الأسد الذهبي هو فوز لكل زملائي في المنتخب الإيفواري وفي نادي مانشستر سيتي وهو فوز أيضا لكل أبناء الشعب الإيفواري، لذلك أمضي سعيدا بهذا «الأسد الذهبي» حتى أضعه في خزانتي الشخصية التي ستكون بلا شك مفخرة للأبناء والأحفاد.
شكرا لجريدة «المنتخب» على جائزتها الجميلة وعلى تعبيرها الرقيق عن إفريقيتها بتخصيص هذا الوشاح لكل من أجاد وأبدع من اللاعبين الأفارقة، وكما قلت في السنة الماضية من أنني سأناضل من أجل أن أفوز للمرة الثانية بجائزة «الأسد الذهبي»، ها أنا أقول اليوم أنني سأقاتل من أجل أن أفوز بهذه الجائزة للمرة الثالثة، وليعذرني زملائي من اللاعبين الإيفواريين الذين لا أشك في أنهم يستحقون أيضا هذا التكريم».

ADVERTISEMENTS

أبيدجان: مصطفى بدري