الناصيري يلعب ورقة جضاهيم ولقجع يدعم غلام

يبدو أن ميلادها القيصري لن ينتهي عند حدود السجال القائم بخصوص بعض البنود والمواد التي يطالب عدد كبير من رؤساء الأندية إعادة صياغتها، ليمتد لغاية التربيطات القوية بالكواليس لاختيار الوجوه التي ستلتحق بالعصبة الإحترافية، موضوع البوليميك الكبير حاليا بالساحة الكروية.
وكما كان الشأن خلال الفترة التي سبقت عقد الجامعة الحالية لجمعها العام الشهير سنة 2013 والذي انتهى برفض توصياته وآثاره القانونية من طرف الفيفا، بعدما دخل رئيس الوداد البيضاوي السابق عبد الإله أكرم في صراع مثير مع الرئيس الحالي فوزي لقجع على منصب رئاسة الجامعة، وانتهت فصوله على نحو دراماتيكي بمشاهد غير مسبوقة في تاريخ الجموع العامة، التاريخ يكرر نفسه هذه المرة ودائما الوداد ورئيس الجامعة عنوانان بارزان للصراع المتجدد والهدف هذه المرة هو العصبة الإحترافية وكرسي رئاستها الشاغر.
ففي الوقت الذي أظهر فيه الوداد البيضاوي كمؤسسة رغبة كبيرة في التموقع الصحيح الذي يليق به وبتاريخه الحافل بالألقاب والبطولات، ونيل رئاسة العصبة الإحترافية مكافأة له على خروجه من تركيبة المكتب الفدرالي للجامعة في فترة سابقة، باقتراح إسم مسيره السابق بوبكر جضاهيم لهذا المنصب، أو دعم ترشيح فؤاد الورزازي رئيس نادي الكوكب المراكشي في سياق ثاني، جاء رد فعل رئيس الجامعة واضحا بدعم كبير وغير مشروط  للمسير عبد الله غلام، الذي يرى فيه لقجع الرجل المؤهل على كافة المستويات لتولي منصب بهذه الأهمية يتطلب الكثير من المرونة والحكمة على مستوى اتخاذ قرارات هامة تهم شأن تسيير البطولة الإحترافية والقسم الثاني، وأيضا يحظى بالتوافق المطلق من أغلبية الفرق.
موقف رئيس الجامعة لم يرق لمسؤولي الوداد وعدد من الفرق الأخرى التي ترى أنه لا بد من الإحتكام لصناديق الإقتراع يوم الجمع العام التأسيسي يوم 25 مارس الحالي، وترك المجال مفتوحا أمام تباري لائحتين باختيارات متنوعة وبمشاريع مختلفة، كما يرفض الوداد تواجد الرجاء بقوة على مستوى الجامعة والعصبة في وقت واحد.
صراع المواقع هذا إنتهى بعرض أخير ورسمي من رئيس الجامعة يقضي بسحب الوداد لترشيح جضاهيم على أن يضمن لرئيس الوداد الحالي سعيد الناصيري تواجدا مشرفا ومؤثرا بالعصبة الإحترافية (منصب نائب رئيس العصبة)، وهو ما رفضه الناصيري جملة وتفصيلا.
وعلمت «المنتخب» من مصادرها الخاصة والمؤكدة أن رئيس الجامعة قرر أن يضم لتركيبة العصبة الإحترافية كلا من (بودريقة و برون والبوشحاتي وحسن الفيلالي)، على أنه زكى إلتحاق عادل التويجر رئيس الجمعية السلاوية بالتركيبة النهائية لعبد الله غلام ممثلا للقسم الثاني.
فأي نهاية لهذا لفصول هذا الصراع والذي إن لم يحسم قبل الجمع العام التأسيسي يوم 25 مارس فإنه سيفتح الباب أمام مصراعي مشاهدة انتخابات عصبة لا تختلف عن تلك التي تابعناها في جمع الجامعة الشهير؟

ADVERTISEMENTS

منعم بلمقدم