ليس كل من إلتقيتهم سيحضرون أمام الأوروغواي
أكد الناخب الوطني أنه مرتاح لحصيلة زياراته الأوروبية والخليجية وعلى أن النتائج التي تحققت لا ترتبط بأهداف على المدى القريب، بل كان أساسها إصلاح ما أفسدته الفترة السابقة والتي تسببت في جرح عميق أفقد بعض الوجوه الثقة بمحيط الفريق الوطني، وحاول جاهدا خياطة الثقب من جديد.
الزاكي قال أنه لن يوجه بالضرورة الدعوة لكل لاعب إلتقاه لحضور مباراة الأوروغواي والتي عاد ليؤكد أن الإنتصار فيها سيكون هاما لاعتبارات لخصها كما يلي:
- المنتخب: أنهيت جولتك الأوروبية بلقاء العميد بنعطية، ما تقييمك لمسار الرحلة الثانية؟
الزاكي بادو: كانت الخلاصة إيجابية كما هو حال الرحلة الأولى، الأمور تمت على نحو جيد وفق برنامج مضبوط ومسطر تم احترامه بالكامل.
الحمد لله الأمور سارت كما خططت لها والنتائج لن تظهر بالفترة القريبة جدا، لأني كما سبق وقلت لكم أشتغل على برنامج ثلاثي الأبعاد فيه مدى قصير ومتوسط وبعيد.
- المنتخب: هل محطة ألمانيا هي الأخيرة قبل لقاء الأوروغواي، أم أنك تخطط لتنقل آخر؟
الزاكي بادو: بالفعل هي الأخيرة ولو أني كنت قد سطرت سابقا برنامجا للتنقل لأنجلترا والتي يبقى التنقل لها حالة خاصة لها إرتباط بشكليات معقدة منها التأشيرة وبعض الترتيبات الأخرى.
كان بودي التنقل لإيطاليا وإسبانيا، غير أني اكتفيت حاليا بالزيارات التي تمت لفرنسا وهولندا وألمانيا بجانب الإمارات بطبيعة الحال، وبعد مباراة الأوروغواي سيكون هناك برنامج آخر.
- المنتخب: تابعنا تنقلك لمعاينة لاعبين يمارسون بالبطولة الثانية لفرنسا، ما سبب هذا الإهتمام؟
الزاكي بادو: كان لا بد من مواكبة تطور أداء ومستويات عدد من اللاعبين هناك، لا يمكن تجاهل لاعبين خاضوا جميع مباريات فرقهم منذ انطلاقة الموسم، وهو ما يشكل بالنسبة لي انسجاما مع مشروع وأفكار سبق وأن لخصتها في كون معيار التنافسية والجاهزية المطلقة هو المتحكم في اختياراتي القادمة.
بالنسبة لي كان لا بد وأن أتابع الشباك وسايس بعد التقارير التي وصلتني عنهما وكان لا بد من مواكبة حضور بعض اللاعبين الذين أعرفهم منذ فترة ومدى تطور مستواهم مثل بلغزواني وبنيدر.
على العموم يمكن القول أنها رحلة كانت أكثر من مثمرة وأفادتني على كثير من المستويات، كان لا بد من هذه المعاينة لأن الفترة القادمة طريقة الإشتغال ستنضب خلالها على أمور أخرى ولن يكون بمقدروي متابعة هؤلاء اللاعبين باقتراب بطولاتهم من نهايتها.
- المنتخب: الجمهور المغربي يتساءل عن الغاية من كل هذه الزيارات، هل هي مقدمة لمشاهدة كل هؤلاء اللاعبين في ودية الأوروغواي؟
الزاكي بادو: هذا تحليل مغلوط وخاطئ مائة بالمائة، لأنه ليس كل لاعب زرته وتحاورت معه سيكون حاضرا بالمباراة القادمة أمام الأوروغواي، المسـألة بعيدة كل البعد عن هذا التوجه، شرحت موقفي وقناعتي بخصوص الجدوى والغاية من هذه التنقلات، ولا يوجد ما يقلقني بخصوص تجاوب اللاعبين معي، لأنهم محترفون بمعنى الكلمة وتفهموا ما قدمته لكل واحد من شروحات.
- المنتخب: نفهم من كلامك أن القائمة القادمة لن تشهد تغييرات كبيرة؟
الزاكي بادو: هذا مؤكد ولا خلاف عليه، سيكون حضور أكثر من 75 بالمائة من العناصر التي خاضت معي المباريات الودية السابقة، ولا يوجد ما يفرض علي وفي هذا التوقيت بالذات الإقدام على تغييرات كثيرة.
شرحت سابقا أن الغاية هي بلوغ دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة للمونديال، هذا يتطلب الإعتماد على النواة التي تعبت من أجل تهيئتها، ستكون مجازفة الإعتماد على لاعبين جدد في مهمة تبدو صعبة للغاية بالمباريات الفاصلة التي تسبق دور المجموعات.
بعد عبورنا إن شاء الله ساعتها من الممكن أن أدفع في كل مباراة لاعبا أو لاعبين من الذين تابعتهم وحافظوا على نسق الأداء المرتفع.
- المنتخب: بالعودة لمضمون وخلاصات الزيارات، هل صادفت صعوبات أو ترددا من قبل بعض اللاعبين؟
الزاكي بادو: لنكن أكثر وضوحا، أولا يجب أن ننصف أبناء المهجر وانتماؤهم القوي للوطن وهذا شيء رائع لا يقبل المزايدات، لهذا يجب توضيح مسألة في غاية الأهمية لمستها منذ عودتي للفريق الوطني للأسف، وهي أن الفترة السابقة خلفت جروحا عميقة وثقوبا نحاول خياطتها ورتقها من جديد.
التسريبات والأخبار التي أثيرت حول محيط الفريق الوطني وأجوائه المتوترة في فترة سابقة كان لها انعكاس سلبي على صورته، لذلك حاولت سأحاول متى سنحت أمامي الفرصة إعادة الثقة للمحترفين والتأكيد لهم أن ما سمعوه أصبح شيئا من الماضي وأن بيت الفريق الوطني أصبح اليوم محصنا.
- المنتخب: أين يمكن أن يندرج لقاؤك بالعميد بنعطية والذي لا يشك أحد في استحقاقه اللعب للمنتخب الوطني ولا هو بحاجة لمتابعة مباراة من مبارياته مع فريقه؟
الزاكي بادو: أنت قدمت الإجابة ولخصت كل شيء، بنعطية لاعب عالمي لأنه يلعب بفريق عالمي وبالتالي احترافه بالباييرن وحده يتكلم عن قيمته التقنية.
لذلك تنقلي للقائه كان ضروريا بالنسبة للاعب مر من فترة صعبة على مستوى الإصابة وهو قطعة أساسية ولها تأثير داخل المجموعة والتنقل للقائه يندرج ضمن خانة التكليف والتشريف، تكليف لاعب بدور هام بالفترة القادمة وتشريف لعميد يستحق متابعة مباشرة لجديده بكل الثقل الذي يمثله داخل المنتخب الوطني.
- المنتخب: هل سيحضر شباك وسايس لقاء الأوروغواي، وكيف تنظر للنزال الودي أمام منتخب له قيمته على الساحة الكروية العالمية؟
الزاكي بادو: من السابق لأوانه الحديث عن الذي سيحضر والذي سيغيب، هناك أكثر من 3 أسابيع وهي فترة من الممكن أن تحمل تغييرات ومستجدات والكثير من الأشياء غير المتوقعة.
سايس وشباك لاعبان ضمن المجهر ومتعددا الإختصاص بين الدفاع والوسط ونالا رضاي، أما عن المباراة المرتقبة فقد قلتها عبر منبركم سابقا وأعيد قولها، الفوز سيكون هاما أمام الأوروغواي الذي يصنف ضمن العشرة الكبار بالعالم، وناذرا ما قلت أن الإنتصار هام بمباراة ودية، لكن هذه المرة أقولها وأعني ما أقول لأن كرة القدم الوطنية والجمهور والمنتخب المغربي بحاجة لانتصار في مباراة من هذا النوع.