يعد العجلاني من الأطر التقنية التونسية التي تمكنت من ترك بصمتها بالبطولة المغربية الإحترافية بعدما تمكن من إنقاذ أولمبيك خريبكة الموسم الماضي واحتل معه رتبة متقدمة هذا الموسم. ويقدم هذا الـموسم أداءاً محترماً سواء في مدينة خزيبكة أو خارجها.
ــ من جديد يعود أولمبيك خريبكة إلى مقدمة الترتيب وبالضبط للرتبة الثانية بعدما أوشك الفريق الموسم الماضي على مغادرة قسم الكبار، ما تعليقك ؟
ــ «أولا لا بد من توضيح فكرة وهي أن اللعب على اللقب لا بد له من شروط ومقومات حتى نكون أكثر وضوحا، ولم نضع ضمن خيارنا مع بداية الموسم الفوز باللقب، وبالفعل لما انطلقنا مع بداية البطولة كان هدفنا هو ضمان بقائنا بالقسم الأول واحتلال رتبة تبعدنا عن معاناة الموسم الماضي، وتكوين فريق قادر على المنافسة مع إعطاء فرصة للاعبين من فريق الشبان، وتوفقنا حتى اللحظة في تحقيق بعض من الأهداف التي تم تسطيرها».
ــ يبدو أنكم توفقتم في خلق معادلة رياضية تجمع بين لاعبين شبان وآخرين من ذوي التجربة..
ــ «بخصوص تشكيلة الفريق فقد إحتفظنا بلاعبين لهم تجربة أمثال البزغودي وكوليبالي الذين يقدمون خبرتهم داخل الفريق، بخصوص اللاعبين الشبان فمع بداية الموسم وظفنا لاعب من قسم الشبان «جواد اليميق» الذي تعرض لإصابة وننتظر عودته بفارغ الصبر، ثم بعد ذلك أقحمنا نجيب كمية الموقع لهدف الفوز على شباب أطلس خنيفرة، وكذا اللاعب معتني الشاب الذي دخل في الجولة الثانية ضد نفس الفريق، وهناك أكثر من ثلاثة لاعبين شبان يتدربون معنا وينتظرون دورهم، هذه إستراتيجية عامة إشتغلنا عليها هذا الموسم، ولمزيد من التوضيح فقد غادر الفريق أكثر من 15 لاعبا ولم ننتدب إلا 5 أو 6 لاعبين، وأعتقد أن ثمار الإنسجام بين الطاقم الإداري والتقني والمجهودات التي بذلها اللاعبون كلها عوامل شكلت الإنسجام داخل الفريق، ومكنتنا من احتلال الرتبة الثانية حتى الدورة 20».
ــ لكن ألا تراودكم فكرة المنافسة على اللقب بعدما وضع الفريق قطاره على السكة الصحيحة ؟
ــ «كما أشرت لم نكن قد حددنا هدف الفوز على اللقب، وفي حالة ما إذا توفقنا حتى الدورة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة ووجدنا أنفسنا في منافسة قوية على اللقب فسنقول حينها «مرحبا»، لما لا؟ ومع ذلك فقد أوضحنا للاعبين أن مواجهتنا لخصومنا عليها أن تتم بدون ضغط، حاليا هناك فرق تنافس على اللقب وأخرى تنافس على الإبتعاد عن المنطقة المكهربة، ونحن نلعب بنوع من الراحة حتى الدورة 20، ونواصل تقديم عروض في المستوى داخل خريبكة وخارجها، وما نتمناه أن تعطينا المواجهات القادمة نفسا وثقة أكثر».
ــ لكن قرار الجامعة يقضي بأن يلعب الفريق خارج أرضه بعد الدورة 22 ألا يشكل ذلك عائقا أمام النتائج التي حققتموها ؟
ــ «لقد أجرينا مباريات جيدة خارج خريبكة بكل من ملاعب (مراكش ـ أكادير ـ الرباط ـ الدار البيضاء)، وقبل مباراة شباب أطلس خنيفرة أوضحت للاعبين أننا أضعنا 13 نقطة، منها نقط الهزائم والتعادلات داخل خريبكة. ولم يساعدنا الملعب على أداء لعب متميز، وأعطي مثالا فقد كان هاجسنا هو الفوز بــ 3 نقاط ضد أطلس خنيفرة، لذلك طالبت من اللاعبين الإعتماد على الكرات الثابتة، لأن أرضية الملعب لم تعد صالحة لإجراء مباراة، وبالفعل وقعنا هدفين من كرتين ثابتتين، وهذا أوضحناه كطاقم تقني للاعبين. ما نتمناه أن يتم تعشيب ملعب الفوسفاط بعشب يسهل مأمورية اللاعبين».
ــ هل تراودكم فكرة تمديد العقد مع الأولمبيك؟
ــ «أعيش حاليا إنسجاما مع الأطر التقنية التي تشتغل معي، وهناك توافق كامل مع الطاقم الإدراي وكذا الشأن مع اللاعبين والجمهور، سننتظر نهاية الموسم وحينها سيكون الحديث مناسبا في هذا الموضوع».
خريبكة: مساعد