المحترفون المغاربة بأوروبا أشد تعلقا بوطنهم بخلاف ما يظنه البعض
فيربيك رجل بمعنى الكلمة ولا خوف على الكرة المغربية
خص الناخب الوطني «المنتخب» بدردشة كشف من خلالها عن نتائج زيارته المزدوجة لفرنسا والأراضي المنخفضة، وعن أهداف المرحلة القادمة وعن جديد مشروعه بعد الرجة الأخيرة، وحمل لقراء «المنتخب» بعضا من تجليات اكتشافه لرجل تقني قال عنه أنه خبير وإسمه بيم فيربيك..
- المنتخب: بعد جولة أولى ضمن مخطط الرحلات، نود أن تقدم لنا أهم خلاصات هذا الشوط من اكتشاف اللاعبين المعنيين بالرصد؟
الزاكي بادو: لقد كانت زيارة أكثر من موفقة وأشدد على كلمة موفقة وبكل المقاييس، صدقني لم أخلد للراحة ولم أنم في فترة من الفترات ليومين متلاحقين، كان لا بد من مبادرة من هذا النوع وحسن النية هي من جعلتها تتزامن مع الأوضاع الحالية التي نعرفها جميعنا.
قناعاتي التي قلتها سابقا لكم لم تتغير، وضعت وأنا أرتبط بالفريق الوطني والجامعة مشروعا قسمته على مراحل وأنا اليوم بصدد تفعيل المشروع الثاني ضمن المخطط.
- المنتخب: ألم يكن من الممكن أن يتولى إداري المهمة على أن يكون لك دور مغاير؟
الزاكي بادو: أعتقد وأتحمل مسؤوليتي في هذا أن ما أنجزته سواء بفرنسا أو هولندا يصنف ضمن خانة الإنجازات الكبيرة، أستغرب لطرح هذا السؤال في وقت كان الإعلام يهاجم الجامعة بسبب تبنيها مقاربات خاطئة لإقناع لاعبين محترفين بتمثيل المغرب.
حضوري كان حاسما والقناعة ترسخت بفعل ما لمسته من تجاوب وتفاعل ليس للاعبين فحسب بل لأسرهم والجالية المغربية ككل.
- المنتخب: تابعنا لقاءك بعدد من اللاعبين بحضور طاغي لأفراد أسرهم، ما الذي أردت تمريره؟
الزاكي بادو: هذه مقاربة مقصودة، كان لي كما تعلمون تجربة سابقة للأسف لا أود الخوض فيها و كانت مع اللاعب بلعربي وبقية القصة تعرفونها.
أنا من أصر على إضفاء طابع الحميمية وتواجد أباء اللاعبين في جلساتي معهم، المحترفون المغاربة بأوروبا أشد تعلقا بوطنهم بخلاف ما يظنه البعض، وراقني كثيرا بل أثر في طريقة ترحيبهم بنا أنا وحجي.
- المنتخب: كان اللاعب غازي محورا هاما لزيارتك، هل من إشارات بخصوص تمثيله للمغرب؟
الزاكي بادو: الحمد لله الأمور سارت وتسير باتجاه صحيح ولا يمكن استباق الأحداث، حين يعبر لاعبيه وأسرته عن مغربيتهم وتعلقهم بالوطن فهنا الأمور تبدو جد محسومة.
أعتذر منكم لأني أود التحفظ عن بعض التفاصيل لغاية أخذ الأمور طابعها الرسمي، وصدقني أنا مسرور ومرتاح لما وجدته من غازي وباقي اللاعبين وذهلت للمشتل المغربي الموجود بهولندا.
- المنتخب: تابعنا لقاءك بلاعبين صغار السن مثل يونس مختار وولد الحاج، هل هي إشارة على التجديد؟
الزاكي بادو: أنت هنا تجرني لعناوين إستفزتني سابقا وتناولت بشكل مفصل «الزاكي يبعد الحرس القديم» إنها فتنة لا جدوى من إثارتها، فأنا لم أخض الكان ولم أقص من الدور الأول كي أبعد من سموهم الحرس القديم والذي لا وجود له في الأصل.
مشروعي ثلاثي الأبعاد، يهم أولا لقاء الأوروغواي وسأفاجئك كما قد أفاجئ الكثيرين النتيجة هنا تهمني بخلاف المواعيد الودية السابقة وبعده مباريات الأدوار التمهيدية المؤهلة لدور المجموعات ولا يمكن المجازفة ببناء منتخب جديد وتغيير جذري، ولو حالفنا الحظ إن شاء الله وولجنا دور المجموعات سندفع بلاعبين واعدين تباعا للدخول في الأجواء وفي نهاية المطاف سننتهي بربح منتخب من قاعدة واسعة وفريق للمستقبل.
- المنتخب: تابعنا لقاءك ببيم فيربيك، هل لك أن تطلعنا على أسرار اللقاء؟
الزاكي بادو: أشكرك على إثارة هذه النقطة لأعبر عبر منبركم عن تقديري الكبير واحترامي لهذا الرجل، كانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها، وجدت نفسي بهولندا وكلمت حجي بالموضوع وسمعنا عنه أصداء طيبة هناك فكان لزاما من مهاتفته.
الرجل حضر قبل الموعد وتجاوز مرضه ووعكته الصحية ومدنا بكل ما يلزم من معطيات وذلل أمامنا صعاب كثيرة، 4 ساعات ونحن على نفس الطاولة إنه رجل محترم وما كان يروى عنه مخالف تماما للواقع وأنتم تعرفون صراحتي.
سمعته رائعة ببلده ومعرفته باللاعبين المغاربة بأوروبا وخاصة بهولندا فوق كل التصورات، لقد أبدى مرونة ومساعدة دون أن تحمله خلفيات لفعل ذلك وهذا جعلني أمتن أكثر لشهامته وهو كما نقول بالدارجة «رجل ونص».
- المنتخب: نختم معك من حيث بدأت أنت، ماذا عن نتائج زيارة فرنسا والخطوة القادمة؟
الزاكي بادو: كانت إيجابية، تابعت لاعبين وجالست وجوها لأول مرة مثل بوفال وأخرى أعرفها مثل خرجة، على الجميع أن يعلم كما أخبرت به اللاعبين، ليس كل من نزوره سيحضر بالمباراة القادمة، هناك مشروع ورؤية وبرنامج عمل دقيق ومسطر للمدى القريب والمتوسط وحتى البعيد، لا يهم أن يكون الزاكي حاضرا أم لا، المهم أن تنتصر الكرة المغربية وتعود أقوى مما كانت وتفرض نفسها على الساحة.

حاوره:منعم بلمقدم