لا حدود لأحلامي
إنتفاضتنا أعلنا عليها أمام الوداد وبالفوز على الفتح
إنضمامي للمنتخب الأولمبي زاد من مسؤوليتي
اللعب تحت قيادة الطوسي  شرف لأي لاعب
البطولة قوية واللقب والهبوط لن يحسم إلا في الدورة الأخيرة

يعتبر حبيب الله الدحماني احد الوجوه الجديدة التي انضمت لتشكيلة المغرب الفاسي والتي نالت إعجاب جماهير الماص خلال مرحلة الذهاب وبداية مرحلة الإياب، حيث ساهم بتمريراته المتقنة في صنع ثلاثة أهداف في البطولة الإحترافية وفرض إسمه بين لاعبي البطولة الإحترافية مما دعا مدرب المنتخب الأولمبي بنعبيشة إلى استدعائه أكثر من مرة للمنتخب الأولمبي إلا أن مسألة كثرة نيله للبطاقات الصفراء تبقى أحد الأمور السلبية التي يجب على الدحماني معالجتها.
الدحماني يتحدث في هذا الحوار عن بداياته وطموحه رفقة الماص وحظوظ فريقه في البطولة الإحترافية.
- المنتخب: في البداية قرب القارئ الرياضي من بدايات الدحماني.
الدحماني: بدايتي كانت كأي لاعب في الأحياء الشعبية ثم عبر فريق المدرسة التي كنت أنتمي إليها وأدين بالفضل إلى المدرب سيف الدين الفيزازي الذي وضعني على الطريق السليم وكان وراء انضمامي لفريق نهضة طنجة أحد فرق الهواة، ثم كانت لي تجربة قصيرة في مراكز التكوين لفرق المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، ثم بعد ذلك انضممت لفريق مولودية وجدة، حيث اكتشفني المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي الذي تنبأ لي بمستقبل كبير، لكن حدثت العديد من الأمور جعلتني أغادر مولودية وجدة. 
- المنتخب: كيف جاء إنتقالك للبطولة العمانية، وكيف تقيم تجربتك هناك؟
الدحماني: إنتقالي جاء بتوصية من المدرب سعيد الخيدر الذي تابعني رفقة فريق مولودية وجدة وحدث مسؤولي فريق العروبة العماني عن موهبتي وبالفعل انتقلت ونجحت في موسمي الأول في قيادة الفريق إلى المركز الثالث والمشاركة في كأس الإتحاد الأسيوي لكنني غادرته بعد رفضي التجديد لأكثر من عام آخر لأنتقل نحو السيب العماني بعقد لمدة موسم واحد، حيث لعبنا نهائي كاس السلطنة واحتل فريقي المركز الرابع ليضمن المشاركة في البطولة الخليجية.
- المنتخب: إنضمامك لفريق المغرب الفاسي، هل يمكن القول أنه كان أحد طموحاتك؟
الدحماني: كما قلت سابقا فقد سبق لي أن خضت تجربة في مركز تكوين المغرب الفاسي لفترة قصيرة، وقد كان حلمي دائما هو الانضمام للفريق، والحمد الله أن هذا الحلم تحقق.
أما عن طريقة إنضمامي فأنا هنا أريد أن أشكر صديقي وزميلي في الفريق أحمد الرحماني الذي كان له دور في خضوعي للتجربة رفقة المغرب الفاسي، والحمد الله أنني استطعت إقناع الجهاز التدريبي بقيادة شكيب الجيار بمؤهلاتي وأنا على ثقة بأن قراري  بالتوقيع للمغرب الفاسي كان صائبا رغم توصلي بعرض خارجي وعرض من أحد فرق البطولة الإحترافية.
- المنتخب: إنضمامك للماص تصادف مع بداية سيئة للفريق على مستوى البطولة، ألم يقلل ذلك من عزيمتك؟
الدحماني: عندما إنضممت للمغرب الفاسي لم أكن أعلم ظروف البطولة المغربية، حيث تفاجأت بكمية المشاكل التسييرية والمالية الكبيرة قبل بداية مشوار البطولة، لكن هذا لم ينل من عزيمتي، فقد وضعت هدفا واضحا أمام عيني وهو إثبات قدرتي على تقديم الإضافة للمغرب الفاسي والحمد لله أنني نجحت في ذلك حتى الآن بشهادة الجميع.
- المنتخب: برأيك ما أسباب الوضعية التي يوجد عليها المغرب الفاسي؟
الدحماني: الأسباب يعلمها الجميع وهي المشاكل التي صادفتنا على مستوى التحضيرات بسبب غياب الموارد المالية ووجود مشاكل تسييرية ولكن عندما تم حل هذا الموضوع كانت وضعيتنا في سلم الترتيب صعبة كذلك تركيزنا على مسابقة كاس العرش التي  آثر خروجنا من الدور النصف نهائي فيها على معنوياتنا، إضافة إلى وجود مشاكل على صعيد الجهاز التدريبي وعدم وجود كلمة واحدة في بعض الأوقات داخل الجهاز التدريبي كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في هاته الوضعية التي اعتقد أنها في طريقها للزوال.
- المنتخب: ما هي الإضافة التي أضفاها التغيير على مستوى الجهاز التدريبي في الفريق؟
الدحماني: المدرب رشيد الطوسي مدرب كبير وإسمه وإنجازاته كافية ليشعر كل لاعب بالفخر بالتدرب تحت قيادته، حيث عمل على تهيئة اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن أي ضغوط فقمنا بإجراء معسكر تدريبي ناجح في مراكش، ورغم النتيجة السلبية أمام اتحاد الخميسات إلا أن المدرب رشيد الطوسي شجعنا على بذل المزيد من الجهد ورفع من معنوياتنا وهو ما أثمر على تقديم أداء جيد أمام الوداد البيضاوي.
وأعتقد أننا رفقة المدرب الطوسي سيكون لنا شأن كبير في البطولة الإحترافية الموسم القادم.
- المنتخب: كيف ترى مستوى البطولة حاليا؟
الدحماني: هذا هو موسمي الأول في البطولة المغربية، والحقيقة أنني تفاجأت لتقارب مستوى الفرق، حيث لا يمكن القول أن هناك فريقا قادرا على حسم البطولة بنسبة كبيرة خاصة في ظل فارق النقاط القليل جدا بين صاحب المركز الأول والثامن، لكن حسب ما أشاهد فإن هناك فرقا لديها من الإمكانيات المالية والبشرية ما يؤهلها لأن تكون قادرة على حصد اللقب، أما بخصوص أسفل الترتيب فربما سنشاهد إنقلابا كبيرا خلال الدورات الثلاث القادمة وانضمام فرق أخرى إلى قائمة المنافسين على الهروب من الهبوط.
- المنتخب: نلاحظ أن المغرب الفاسي يقدم أداء أفضل خارج الميدان هل للأمر علاقة بالجانب النفسي؟
الدحماني: هناك أمور كثيرة تدخل في هذا النطاق أولا هناك ضغط نفسي كبير على المجموعة نظرا لترتيب الفريق في سلم البطولة وثانيا أن اللقاءات الأخيرة التي خضناها داخل الميدان جمعتنا بفرق تنافس على الهبوط كأولمبيك أسفي واتحاد الخميسات مما زاد من الضغط على اللاعبين، إضافة إلى الرغبة في إسعاد الجماهير وهذا ما أفقدنا التركيز في العديد من المحاولات خلال المواجهتين.
لكن مع النتيجة الأخيرة المسجلة أمام الوداد البيضاوي والفوز البين على الفتح القوي بلاعبيه واستقراره، فأعتقد أننا سنسترجع الثقة بشكل كبير و سنعمل على مصالحة الجماهير في اللقاءات القادمة.
- المنتخب: ألا ينتابك قلق من حدوث الأسوء للمغرب الفاسي؟
الدحماني: أبدا فالمغرب الفاسي لديه من الإمكانيات ما يؤهله للبقاء في البطولة الإحترافية ويكفي أننا سنقابل جميع الفرق المهددة بالهبوط داخل ميداننا، كما أعتقد أن الهزيمة أمام الخميسات مجرد حادث عابر ولو قدر لنا إعادة اللقاء 100 مرة فلم نكن لنهزم في تلك المواجهة.
وأنا على يقين أن المغرب الفاسي سينهي البطولة في وسط الترتيب بكل أريحية والبداية كانت كما رأيتم من مواجهة الفتح الرباطي.
- المنتخب: يعاب على الدحماني كثرة تلقيه للبطاقات الصفراء، ما هي الأسباب؟
الدحماني: للأسف هذه النقطة تشكل لي إحراجا كبيرا، وأتمنى أن أتخلص منها لكنني أردها إلى العصبية وحب الفريق وعدم تقبل الهزيمة واللعب باندفاع كبير، وأتمنى أن تكون البطاقة الصفراء التي نلتها أمام الوداد البيضاوي هي الأخيرة.
- المنتخب: كيف عايشت إنضمامك للمنتخب الأولمبي؟
الدحماني: أريد أن أشكر هنا المدرب بنعبيشة على ثقته بمقدراتي والمناداة علي في المعسكرات الأخيرة للمنتخب الاولمبي وهذا شرف لأي لاعب أن يحمل قميص المنتخب الوطني. 
أتمنى أن أكون في مستوى الثقة وأساهم رفقة زملائي في تحقيق حلم الوصول للأولمبياد القادم ونحن قادرون على ذلك لتوفرنا على عناصر تملك مؤهلات كبيرة.
وبخصوص تلقي خبر إنضمامي للائحة المنتخب الأولمبي فلا يمكن إلا أن أكون سعيدا لهذا الأمر، فمجرد وجود إسمك ضمن أفضل اللاعبين يجعلك تبذل جهدا إضافيا لإثبات أحقيتك بالإستدعاء.
- المنتخب: طموحك رفقة المغرب الفاسي
الدحماني: إنضمامي للصرح الكبير المغرب الفاسي أعتبره البداية الفعلية لي في عالم كرة القدم، فالماص هو الفريق الذي تعرف من خلاله الجمهور الرياضي على مؤهلاتي فعندما قمت بالتوقيع على عقد انضمامي للفريق لم يكن هدفي البحث عن المال وإنما صنع إسم لي وكسب ثقة المشرفين على المنتخبات الوطنية والحمد الله تحقق ما أريد وانضممت للمنتخب الأولمبي، وأتمنى أن أحمل قميص المنتخب المحلي الأول خلال السنوات القادمة.
- المنتخب: كلمة لجماهير الماص..
الدحماني: المغرب الفاسي فريق كبير يملك جمهورا مخلصا ووفيا وهذا ما يلمسه الجميع من خلال تتبعه للفريق في جميع الملاعب وقد يحدث أن يغضب الجمهور من النتائج وهذا من حقه بسبب غيرته الكبيرة على الفريق، لكن أتمنى أن نكون عند حسن ظنهم في اللقاءات القادمة وأعدهم بتقديم الأفضل.

ADVERTISEMENTS

حاوره: أمجد أبو جادالله