انتقل الخلاف بين المغرب والكونفدرالية الافريقية لكرة القدم إلى محكمة التحكيم الرياضية للفصل في شكوى البلد العربي من عقوبات بالحرمان من خوض النسختين المقبلتين في كأس الأمم.
وبالإضافة للشكوى أمام محكمة التحكيم الرياضية يعد المغرب لإقامة دعوى أمام المحكمة التجارية بباريس.
وقال محمد مقروف المتحدث باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم الاثنين إن الجامعة لجأت لمحكمة التحكيم الرياضية ومقرها لوزان السويسرية للطعن على عقوبات وقعتها عليها الكاف بسبب نزاع انتهى بتجريد المغرب من تنظيم النهائيات القارية.
وعوقب المغرب في نونبر الماضي بسحب تنظيم النهائيات القارية 2015 بعدما طالب بتأجيلها خشية انتشار وباء الإيبولا المتفشي في غرب أفريقيا. ونقلت البطولة إلى غينيا الاستوائية وانتهت بتتويج كوت ديفوار باللقب في وقت سابق هذا الشهر.
وقالت الجامعة الملكية المغربية في بيان "ينص دفتر التحملات أنه في حال وقوع أي خلاف أو نزاع بين الكونفدرالية الافريقية والجامعة المغربية فإنه يتم الاحتكام الى البند 15 و ما يليه."
والأسبوع الماضي عوقب المغرب بحرمانه من المشاركة في النسختين المقبلتين لكأس الأمم كما فرض عليه الكاف فريقي غرامة مالية قدرها مليون دولار وأمره بدفع 8.05 مليون يورو (9.12 مليون دولار) لتعويض اضرار تسبب فيها للكونفدرالية وشركائها.
وأضاف البيان "يشير هذا البند إلى سوء التفاهم أو اختلاف الرأي أو تباين في وجهات نظر الطرفين.. لكن في حال لم يتم التوصل إلى أي اتفاق فإن النزاع يعرض حصريا على هيئة تحكيم من ثلاثة قضاة يعينون وفق قواعد التحكيم وغرفة التجارة الدولية على أن يكون مقر هيئة التحكيم المشار إليها بالعاصمة الفرنسية باريس."
والمغرب بطل افريقيا مرة واحدة في 1976 واستعد لتنظيم النهائيات هذاالعام قبل أن يسري الخوف من الفيروس القاتل في غرب أفريقيا.
وقتل فيروس الإيبولا أكثر من أربعة آلاف شخص في بلدان بغرب افريقيا وخشي المغرب أن ينتقل الفيروس إلى أراضيه فطلب تأجيل البطولة.
لكن الكونفدرالية الافريقية لم تجد للطلب المغربي مبررا وقرر بعد مهلة سحب تنظيم النهائيات.
وكالات