لأن العقوبات الرياضية الصادرة عن اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لا تقبل لا بالطعن ولا بالإستئناف، فإن التخفيف من العقوبة الرياضية الصادرة عن اللجنة التنفيذية للكاف والتي قضت باستبعاد المنتخب الوطني من نسختي 2017 و2019 لكأس إفريقيا للأمم، قد يكون عبر قناتين..
الأولى أن تلجأ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي ستجتمع بالقاهرة يومي 6 و7 أبريل القادم لتطلب إضافة بند يتعلق بطلب التخفيض من العقوبة، ويكون وقتها ضروريا أن ترافع الجامعة أمام الجمعية العمومية التي هي السلطة العليا داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي يحق لها أن ترفع توصية إما بإسقاط العقوبة الرياضية أو التخفيف منها.
القناة الثانية هي اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية المختصة بمثل هذه النزاعات وهنا يجب أن يكون للجامعة ملق قانوني متكامل وقوي ومقنع يبرهن بشكل لا يدع مجالا للشك أن السند القانوني الذي إعتمدته تنفذية الكاف لمعاقبة المغرب باطل، بالمغرب أمعن في طلب التأجيل لوجود قوة قاهرة واللجنة التنفيذية للكاف رأت في تكرار طلب التأجيل رفضا لتنظيم كأس إفريقيا في موعدها الأصلي.
وقد نجحت الكثير من الهيئات الرياضية في إسقاط حكم صادر عن جامعات أو إتحادات رياضية بعد اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية، وآخرها نادي ضبيبة القبائل الذي عوقب من الكاف بالتوقيف على وفاة لاعبه الكامروني، إلا أنه بعد اللجوء للمحكمة الرياضية نجح في إسقاط الحكم.
فأي القناتين يا ترى ستختار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لرفع هذه العقوبة الرياضية الثقيلة؟
بدرالدين الإدريسي